الشيخ محمد جواد مغنية ..
هاجر جماعة بدينهم إلى مدينة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) في عهده تاركين بلادهم وأموالهم وأهليهم ، ولم يكن لهم في المدينة مسكن ولا عشيرة ، ولم يجدوا فيها وسيلة للعيش ، ولا يستطيعون السفر طلبًا للرزق ، ويبلغ عددهم 300 وقيل 400 فلازموا المسجد يتعبدون فيه ، ويحرسون بيوت الرسول ، ويتعلمون القرآن ، وكان حفظه وتعلمه من أفضل الطاعات ، لأنه حفظ للدين ، وفي الوقت نفسه كانوا يخرجون مع الرسول في كل غزوة . . وكانوا يقيمون في صفّة المسجد ، وهي موضع مظلّل منه ، ومن هنا جاءت التسمية بأهل الصفّة .
وكان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يطيّب قلوبهم ، ويقول لهم : « أبشروا يا أصحاب الصفّة ، فمن لقيني من أمتي على النعت الذي أنتم عليه راضيًا بما فيه فإنه من رفاقي » .
وهم أولى الناس بالصدقة ، لهذه الآية التي نزلت بهم ، وهي :
{لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا} [البقرة: 273]. وقد وصفت هذه الآية أهل الصفّة بصفات خمس :
1 - التفرغ للجهاد وطلب العلم ، وهذا معنى قوله : ( أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) . لأن البطال لا يصدق عليه أنه حبس نفسه في سبيل اللَّه .
2 - العجز عن الكسب ، وهو المقصود بقوله : ( لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ ) .
3 - التعفف : ( يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ ) .
4 - ظهور علامة الفقر من وضعهم وحالهم ، لا من إلحاحهم في السؤال ، وهذا ما عناه سبحانه بقوله : ( تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ ) .
5 - عدم السؤال مما في أيدي الناس سؤال إلحاح ، واليه أشار سبحانه :
( لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً ) .
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
معاجزهم الكلاميّة وسرّ عظمة أدعيتهم (ع)
وصيّة الكبار والأجلّاء
الإسلام دين الجامعيّة والاعتدال
تذكّر المعاصي من أفضل النّعم
«سياحة في طقوس العالم» جديد الكاتب والمترجم عدنان أحمد الحاجي
«الإمام العسكريّ، الشّخصيّة الجذّابة» إصدار جديد للشّيخ اليوسف
نادي سعود الفرج الأدبيّ في العوّامية يكرّم ثلاثة من شعرائه
نادي الخويلدية الرياضيّ ينظم ورشة في الخط الديواني للخطاط مصطفى العرب
الدكتور علي الدرورة مكرّمًا في تونس
"فن التعامل مع أبنائنا المراهقين"، محاضرة للاختصاصي النفسي أحمد آل سعيد في مركز "سنا"