مقالات

من خصائص صاحب الأمر والزمان (عليه السلام) (2)

 

الشيخ عباس القمي .. 
23- غزارة الأمطار وكثرة الثمار وسائر النعم بحيث تختلف حال الأرض حينذاك عمّا كانت قبله مصداقًا لقوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ } [إبراهيم: 48] .
24- تكامل الناس ببركة ظهوره (عليه السلام)  حيث يضع (عليه السلام) يده على الرؤوس فيذهب الحقد والحسد اللذان أصبحا من جبلة الإنسان الثانويّة منذ قتل هابيل وكثرة علومهم وحكمتهم حيث يقذف العلم في قلوب المؤمنين فلا يحتاج المؤمن إلى علم أخيه فيظهر آنذاك تأويل هذه الآية الشريفة: {يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ} [النساء: 130].
 25- القوة الخارقة للعادة في إبصار وإسماع أصحابه (عليه السلام) بحيث يرون الإمام ويسمعون كلامه من مسافة أربعة فراسخ .
 26- طول أعمار أصحابه وأنصاره (عليه السلام)  فقد روي أنّ الرجل يعمّر في ملكه (عليه السلام) حتى يولد له ألف ولد ذكر لا يولد فيهم أنثى‏ .
 27- ذهاب البلايا والعاهات والضعف عن أنصاره وأعوانه .
 28- إعطاء قوّة أربعين رجلًا لكلّ من أصحابه وأنصاره فتصبح قلوبهم كزبر الحديد حتى أنهم لو أرادوا قلع جبل من مكانه لفعلوا .
 29- استغناء الخلق بنوره (عليه السلام) عن نور وضوء الشمس والقمر كما روي في تفسير قوله تعالى: {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا} [الزمر: 69]؛ بأنّ ربّ الأرض هو الحجة (صلى اللّه عليه وعلى آبائه‏) .
 30- اصطحابه (عليه السلام) راية رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) .
 31- لبسه (عليه السلام) درع رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) وأنّها لا تستقيم إلّا على بدنه المبارك .
 32- إنّ اللّه تعالى سخّر له (عليه السلام) سحابًا فيه الرعد والبرق فيجلس الإمام عليه فيذهب الغمام به إلى طرق السماوات السبع والأرضين السبع .
 33- زوال التقيّة والخوف والتمكّن من عبادة اللّه وتنظيم أمور الدين والدنيا حسب‏ النواميس الإلهية والأوامر السماوية من دون رفع اليد عن بعضها خوفًا من الأعداء والمخالفين ومن دون ارتكاب الأعمال غير اللائقة طبقًا لهوى الظالمين؛ وذلك كما وعد اللّه تعالى في قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} [النور: 55] .
34- اكتساحه (عليه السلام) العالم وسلطنته على الشرق والغرب البر والبحر الجبال والصحاري ولم يبق مكان لم يجر حكمه فيه والأخبار بهذا المضمون كثيرة: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران: 83] .
 35- امتلاء الأرض عدلًا وقسطاً بحيث لم تخل في الأغلب رواية نبوية أو حديث قدسي سواء كان خاصًّا وعامًّا عن البشارة بهذه الفقرة .
 36- حكمه (عليه السلام) بين الناس وقضاؤه فيهم بعلم الإمامة من دون احتياج إلى حضور شاهد أو بيّنة كحكم داود وسليمان (عليهما السّلام) .
 37- إتيانه (عليه السلام) بأحكام مخصوصة جديدة لم تكن ظاهرة وجارية من قبل كقتله الشيخ الزاني ومانع الزكاة وأنّه يورّث الأخ أخاه في الأظلّة ؛ أي اللذان عقد بينهما عقد الأخوة في عالم الذر وقال الشيخ الطبرسي: إنّه يقتل من بلغ العشرين ولم يتفقه في الدين .
 38- ظهور جميع مراتب العلوم كما روى القطب الراوندي في الخرائج عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: العلم سبعة وعشرون جزءًا فجميع ما جاءت به الرسل جزءان فلم يعرف الناس حتّى اليوم غير الجزءين فإذا قام القائم أخرج الخمسة والعشرين جزءًا فبثها في الناس وضمّ إليها الجزءين حتى يبثّها سبعة وعشرين جزءًا .
 39- مجي‏ء سيوف من السماء لأنصاره (عليه السلام) ‏ .
 40- إطاعة الحيوانات لأنصاره (عليه السلام) .
 41- خروج نهرين من ماء ولبن في ظهر الكوفة مقرّ خلافته (عليه السلام) من صخرة نبي اللّه موسى (عليه السلام)  كما روي في الخرائج عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: إذا قام القائم بمكة وأراد أن يتوجّه إلى الكوفة نادى مناد: ألا لا يحمل أحد منكم طعامًا ولا شرابًا .
ويحمل معه حجر موسى بن عمران (عليه السلام) الذي انبجست منه اثنتا عشرة عينًا فلا ينزل منزلًا إلّا نصبه فانبعثت منه العيون فمن كان جائعًا شبع ومن كان ظمآنًا روي فيكون زادهم حتى ينزلوا النجف من ظاهر الكوفة فإذا نزلوا ظاهرها انبعث منه الماء واللبن دائمًا فمن كان جائعًا شبع ومن كان عطشانًا روي‏ .

42- نزول نبي اللّه عيسى (عليه السلام) من السماء لنصرته (عليه السلام) وصلاته خلف المهدي (عليه السلام) كما ورد ذلك في روايات كثيرة وعدّ اللّه تعالى هذه من مناقبه وفضائله (عليه السلام) كما روي في كتاب المحتضر للحسن بن سليمان الحلّي في خبر طويل أنّ اللّه تعالى قال لرسوله (صلى الله عليه واله) ليلة المعراج: وأعطيتك أن أخرج من صلبه أي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أحد عشر مهديًّا كلّهم من ذريّتك من البكر البتول وآخر رجل منهم يصلّي خلفه عيسى بن مريم يملأ الأرض عدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا أنجّي به من الهلكة وأهدي به من الضلالة وأبرئ به الأعمى وأشفي به المريض‏ .
 43- قتل الدجّال اللعين الذي هو من عذاب اللّه على أهل القبلة كما روى عليّ بن إبراهيم‏ عن الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: { قُلْ هُو الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ} [الأنعام: 65] ، قال: هو الدخّان والصيحة والدّجال وأضاف أنّه ما من نبيّ مرسل إلّا وقد حذّر الناس من فتنة الدجّال .
 44- عدم جواز التكبير على جنازة أحد بسبع تكبيرات بعد أمير المؤمنين (عليه السلام) إلّا عليه وقد ذكر ذلك في فصل وفاة أمير المؤمنين في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السّلام) .
 45- إنّ تسبيحه (عليه السلام) من اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر واعلم أنّ للحجج الطاهرة (عليهم السّلام) تسبيحًا في أيّام الشهر ففي اليوم الأوّل تسبيح رسول اللّه (صلّى اللّه عليه وآله) وتسبيح أمير المؤمنين (عليه السلام) في اليوم الثاني وتسبيح الزهراء (عليها السلام) في اليوم الثالث وهكذا باقي الأئمة إلى الإمام الرضا (عليه السلام) فتسبيحه في اليوم العاشر والحادي عشر وتسبيح الإمام الجواد (عليه السلام) في اليوم الثاني عشر والثالث عشر وتسبيح الإمام الهادي (عليه السلام) في يوم الرابع عشر والخامس عشر وتسبيح الإمام العسكري (عليه السلام) في اليوم السادس عشر والسابع عشر وتسبيح الحجة (عليه السلام) في اليوم الثامن عشر إلى آخر الشهر وإليك تسبيحه: سبحان اللّه عدد خلقه سبحان اللّه رضا نفسه سبحان اللّه مداد كلماته سبحان اللّه زنة عرشه والحمد للّه مثل ذلك .
 46- انقطاع دولة الجبابرة والظالمين بظهوره ووجوده ودوام دولته (عليه السلام) أو دولة أولاده إلى يوم القيامة أو رجعة سائر الأئمة (عليهم السّلام) وقد روي أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) كان كثيرًا ما يكرر هذا البيت:
لكلّ أناس دولة يرقبونها                  ودولتنا في آخر الدهر تظهر

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة