فجر الجمعة

الشيخ الحبيل: الدعاء سلاح المؤمن فأحسن ظنك بالله

 

تحدث ‏‎‏سماحة الشيخ عبد الكريم الحبيل خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع بمسجد العباس ببلدة الربيعية في القطيف عن موانع استجابة الدعاء وشرائط الإستجابة، مؤكدا على أهمية طلب الحاجة عند البكاء في الدعاء.

دعا الشيخ الحبيل أمام حشد من المؤمنين كل صاحب حاجة "أن يطلبها من الله لأنها عند الله فعنده خزائن الدنيا والآخرة"، مشددا على أنه "ليس بينك وبين الله حجاب ولا وسائط، إرفع يديك للسماء وقل يا الله، فمتى شئت استفتح أبواب خزائن الله، وخزائن الله تفتح بالدعاء، أدعوني أستجب لكم".

وأضاف "عن رسول الله (ص) الدعاء سلاح المؤمن وعامود الدين ونور السماوات والأرض، الدعاء مخ العبادة لأن حقيقة العبادة هي التذلل والتضرع والخضوع لله والإقرار بالفقر إلى الله هذه روح العبادة".

ولفت سماحته إلى أن "هناك آداب للدعاء وأولها ترك موانع إستجابة الدعاء، والذنوب تمنع إستجابة الدعاء، فمن أراد أن يستجيب الله له فليخلص التوبة إلى الله ويكون صادق النية مع الله، فمن شرائط إستجابة الدعاء صدق النية".

وتابع "عن علي (ع) إن الله عزوجل أوحى إلى عيسى ابن مريم قل للملأ من بني إسرائيل إني غير مستجيب لأحد منكم دعوة ولأحد من خلقي قبله مظلمة، الله لا يستجيب الدعاء وفي عنقك مظلمة لأحد من العباد، حابس لحق من الحقوق لأخ لك مؤمن، إساءة لمؤمن، من موانع استجابة الدعاء ظلم العباد".

منبها إلى أهمية عدم الدعاء "بطلب مخالف للسنن الطبيعية وخلاف الحكمة الإلهية التي جعلها الله سبحانه وتعالى، تريد رزق يوجد أساليب للرزق تريد شفاء يوجد أسباب للشفاء".

وعلّق فضيلته على بعض الظواهر المنتشرة قائلا "عندنا ظاهرة للأسف أننا نعلق كل شيء على الإعجاز، وحتى للأسف بعض الخطباء حاولوا أن يغذوا الناس بهذه الكيفية، عندي مرض لا تروح للطبيب إذهب للإمام الحسين (ع)... وهلم جر، لا يا أخي ليس هذا التصرف صحيح، لم يرسم الله الحياة على المعاجز بل رسمها على الأسباب، إسعى لأجلها".

وأضاف "إذا انقطعت كل الوسائل والسبل ولا منفذ إلا اللجوء إلى الله والتوسل بنبيه وأهل بيته فعندئذ إن شاء أعطاك وإن شاء منعك".

كما شدد الشيخ الحبيل على أهمية مراعاة المؤمن لآداب الدعاء "وهي البسملة حين الدعاء وتمجيد الله سبحانه وتعالى، وهكذا أدعية أهل البيت (ع)، أيضا الصلاة على محمد وآل محمد والختم بها حين الدعاء، كذلك الإقرار بالذنب والتضرع والإبتهال ودعاء الحزين للذي ليس له مغيث إلا الله، بهذه الكيفية تدعو الله سبحانه وتعالى، الصلاة أيضا مما يكون له أثر في الدعاء، يصلي قبل الدعاء، يتصدق قبل الدعاء، لا يستكثر مطلوبه على الله، عمم الدعاء لجميع المؤمنين".

وختم سماحته لافتا إلى أهمية حسن الظن بالإجابة، مبينا أهمية أوقات الدعاء وهو "عند إرتفاع الأذان، في ليال القدر، وأماكن الدعاء أيضا، الإلحاح على الله بالدعاء، وادعو بخشوع قلب وكلما رأيت عيناك ذرفت بالدموع فاعلم أن قلبك قد خشع ففي تلك اللحظات أطلب حاجتك فإن الله عند القلوب المنكسرة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة