فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: الطائفية أبقت "إسرائيل" في قلب الأمة الإسلامية

 

استكمل سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع حديثه حول "الإرادة الإنسانية ونتائجها الحتمية" ضمن سلسلة تفسير حركة التاريخ في القرآن الكريم.  

أكد الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف، على أن  هنالك نوع من التمازج بين حرية الاختيار وحتمية النتائج، مشددا على أن "هذه الحقيقة المزدوجة قد أشارت إليها آيات القرآن الكريم، فهنالك نوع من التمازج وهناك حرية الاختيار وهناك حتمية النتائج".

وأضاف "الآيات الكريمة تبين هذه الحقيقة وهذا الأمر من ناحية يقرر القرآن حرية الإرادة ومن ناحية أخرى القرآن الكريم يقرر حتمية النتائج التي تترتب على اختيار الإنسان وأنه مسؤول عن أفعاله واختياره".

وتابع "الشيطان يتبرأ من فعل الإنسان، والإنسان مسؤول عن كل موقف وفعل وقرار يتخذه، إما مع الحق وإما مع الباطل هو يحدد، للإنسان حرية الإختيار وبدون تحفظ، ومن جهة أخرى حتمية تحمل المسؤولية".

وأشار سماحته إلى "هذه الحقيقة القرآنية المزدوجة في طائفتين من الآيات، الأولى التي تقرر حرية الإنسان والثانية هي التي تقرر حتمية نتائج هذا الإختيار ومسؤولية الإنسان لاختياره، إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا، 3 - سورة الإنسان، بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ" 90 - سورة البقرة، إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَٰكِنَّ النَّاسَ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ" 44 - سورة يونس.

ولفت الشيخ الزاكي إلى أنهم "هم اتخذوا الفكر الفرعوني في حياتهم كمنهج فظلموا أنفسهم، والفساد الفكري والفساد الثقافي يؤدي إلى هلاك الأمم لأنهم ظلموا أنفسهم باتباع وارتكاب هذه المفساد".

كم شدد على أن "الأسرة إذا إنتشرت فيها المفساد النتيجة هي هلاك هذه الأسرة وتتفكك، وعندما يتخلّى المجتمع عن مسؤولياته في التثقيف والتوعية تنتشر حالات الطلاق".

بموازاة ذلك شدد فضيلته على أن تكاتف الأمة الإسلامية يزيل "إسرائيل" من قلب العالم الإسلامي، معتبرا لو أن هذه الأمة كانت يدا واحدة لم تبق "إسرائيل" الغدة السرطانية مزروعة في قلبها، لكن بسبب التناحر والتنافر والتشرذم والطائفية والقبلية القومية وغير ذلك مازال هذا الكيان قائم".

وأضاف مؤكدا على أن "هذا الكيان الغاصب لا يقوى أمام إيمان شخص واحد فضلا عن أمة، وأنتم رأيتم ماذا صُنع بها".

وختم سماحته قائلا "الخلاصة أنت لك الحرية فترفع مستواك الروحي أكثر وتستطيع أن تتخذ القرار المناسب لرفع المستوى الإقتصادي والمستوى الفكري أكثر وتستطيع أن تقود سفينة الحياة الأسرية على أكمل وجه، وباستطاعتك أن تغرق السفينة بمن فيها (...) فاجتثاث الفساد يكون من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وباستطاعتك أن تسكت ويصيبك ما أصاب الأقوام السابقة من نزول العذاب والهلاك".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة