متابعات

الفيلمُ الوثائقيُّ الكوميديُّ القصير "أصفر"، حكايةُ سائقي سياراتِ الأجرةِ بعفوية


رُفِعَ مؤخرًا على موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ يوتيوب، الفيلمُ الوثائقيُّ الكوميديُّ القصير "أصفر"، بعد أنْ أطلقَ لهُ العنانَ مخرجُهُ محمد سلمانَ، ليكونَ دليلاً ودالاً على بعضِ قضايا سائقي سياراتِ الأجرةِ، وعلاقتُهمْ بسيراتِهم الصفراءِ، مع الإشارةِ إلى التبدلُ والتحوّلِ في مسارِ سياراتِ الأجرةِ وألوانِها في الوقتِ الحاضر.
الفيلم الحائزُ على جائزةِ النخلةِ الذهبيةِ بمهرجانِ أفلامِ السعوديةِ والجائزةِ الفضيةِ بمهرجانِ السينما الخليجيِّ للعامِ ألفينِ وستَّةَ عشرَ، يوثِّقُ بعضًا من يومياتِ سائقي سياراتِ الأجرةِ، ويتركُ له المجالُ مفتوحًا أمامَهم للحديثِ عن مدى تعلُّقِهم بسيارتِهم بخاصةِ الصفراءَ منها كما يؤكدُ على أنَّ بعضهُم يفضِّلُ نوعًا محدَّدًا من السياراتِ الصفراءِ ويهتمّونَ بهِ كفردٍ من أفرادِ العائلةِ فهي بابُ رزقٍ لا يخيِّبُ السعي إليهِ، الفيلم أيضًا يقدمُ للمشاهدينَ سائقينَ أمضوا عشراتِ السنينَ على الطرقاتِ وبعضهُم يعمل سائقَ أجرةٍ منذُ أكثرَ من خمسينَ عامًا ومع ذلكَ لا يكلُّنَ ولا يملّونَ، وفضلاً عنْ ذلكَ توردُ المشاهدُ بعضَ الطرائفِ إنْ من حيثُ علاقةِ السائقينَ مع بعضِهِمُ البعضِ أو من حيثُ الأحداثُ التي تصادفُهُمْ على الطرقاتِ أو مع الزبائنِ.
وفي الفيلمِ إشارةٌ إلى حالتينِ من السائقينِ الأولى تعتقدُ رغمَ التطوِّرِ أنَّ الأصفرَ رمزٌ وبالتالي هم غيرُ مستعدِّينَ للتغييرِ عنهُ والثاني تقولُ إنَّ الزمنَ تغيَّرَ والحالُ تبدَّلَ وبالتالي هم انتقلوا من الأصفر إلى الأبيضِ مثلاً مع ما فيها كسياراتٍ حديثةٍ من مميزاتٍ أبرزها التكييف.
ويبقى للعاملينَ الكادحينَ من سائقينَ وسواهُمْ حكاياتٌ تحفظُهَا الطرقاتُ لهم بالكثيرِ من العرفانِ ولكنْ في مهبِّ الحداثةِ إلى متى ستصمدُ ألوانُ الزمنِ الأول؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد