صدى القوافي

حيا الحيا


الشيخ لطف الله الحكيم ..

ألغير كاظمة يروق تغزلي
حيا الحيا ساحاته من منزل
واذا كلفت به وغصن شبيبتي
غض وصبغة صبوتي لم تنصل
وظباه كن أوانسا لي تبتغي
وصلا فتعمل حيلة المتوصل
حتى انجلى ليل الشباب وبان صـ
ـبح الشيب فوق مفارقي كالمشعل
فنسيت بعدهم العقيق ولعلعا
والمنحنى وربيع دارة جلجل
وجذبت من يد صاحبي كفي على
( سقط اللوى بين الذحول فحومل )
وطلبت من كرم الكريم وسيلة
لرضاه في حالي وفي مستقبلي
حتى اهتديت لخير كل وسيلة
باب النجاة ونجحة المتوسل
المصطفى والمرتضى وبنوهما
الابرار خير مكبر ومهلل
أهل النبوة والامامة والكرامة
والشهادة والمقام الاكمل
وسمعت واعية الطفوف وما جرى
فيها من الرزء العظيم المهول
أبكي الحسين وآله في كربلا
قتلوا على ظمأ دوين المنهل
ماتو وما بلوا حرارات الحشا
الا بطعنة ذابل أو منصل
يا كربلا ما أنت الا كربة
ذكراك أحزنني وساق الكرب لي
مذ أقبل الجيش اللهام كأنه
قطع الغمام وجنح ليل أليل
بأبي وبي أنصاره من حوله
كالشهب تزهو في ظلام القسطل
أفديه وهو مخاطب أنصاره
يدعوهم بلطيف ذاك المقول
يا قوم من يرد السلامة فليجد
السير قبل الصبح وليترحل
فالكل قال له على الدنيا العفا
والعيش بعدك يا ربيع الممحل
أنفر عنك مخافة الموت الذي
لا بد منه لمسرع أو ممهل
والله طعم الموت دونك عندنا
حلو كطعم السلسبيل السلسل
فجزاهم خيرا وقال ألا انهضوا
هيا سراعا للرحيل الاول
فتوطئوا الجرد العتاق وجردوا
البيض الرقاق بسمر خط ذبل
من كل صوام النهار وقائم
جنح الظلام يزينه النسب العلى
من فوق كل أمون عثرات الخطى
صافي الطلاء مطهم ومحجل
ما زال صدر الدست صدر الر
تبة العليا صدر الجيش صدر المحفل
يتطاولون كأنهم أسد على
حمر فتنفر كالنعام الجفل
ومضوا على اسم الله بين مكبر
ومسبح ومقدس ومهلل
يتسابقون الى المنون تسابق الهـ
ـيم العطاش الى ورود المنهل
حتى قضوا فرض الجهاد وصرعوا
فوق الوهاد كشهب أفق أفل
صلى الاله عليهم وسلامه
وسقى ثراهم صوب كل مجلجل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة