صدر حديثاً

النقدُ عند العلامة الفضليّ، كتاب جديد للكاتبِ علي محمد عساكر


صدرَ حديثًا عن مركزِ آيةِ اللهِ الفضلي للدراساتِ والبحوث. كتابُ (النقدُ عندَ العلامةِ الفضليّ) للكاتبِ علي محمد عساكر، الكتابُ يقعُ في (745) صفحةً من الحجمِ الوزيري، ويتكونُ من إهداءٍ، ومقدمةٍ وأربعةِ فصولٍ، وخاتمةٍ، وقد اعتمدَ فيهِ مؤلّفُهُ على (157) مصدرًا من المصادرِ المتنوعة، ما بينَ: تفسيرٍ، وحديثٍ، وعقيدةٍ، وفضائلَ، وفقهٍ، وأصولِ فقهٍ، ورجالٍ، وفهرسَةِ كتبٍ، وتاريخٍ، وأدبٍ …، معظمُهَا من مؤلّفاتِ العلامةِ الفضليِّ، أو الدراساتِ حولَ مؤلّفاتِهِ، أو المصادرِ التي اعتمدَها رحمَهُ الله في بحوثِهِ العلميةِ، ودراساتِهِ النقدية. وتحدَّثَ في الفصلِ الأولِ المعنونِ (مفهومُ النقدِ وصفاتُ الناقد) عن معنى النقدِ وأقسامِهِ وأهمِّ الصفاتِ التي يجبُ أن يتصِفَ بها الناقدُ، أمّا الفصلُ الثاني فكانَ بعنوان (أخلاقياتُ النقدِ وآدابُهُ) وفيهِ سلَّطَ عساكرُ الضوءَ على ما يجبُ أن يتّصِفَ بهِ الناقدُ من أخلاقٍ وآدابٍ أثناءَ ممارستِهِ للعمليّةِ النقديةِ.
وجاءَ الفصلُ الثالثُ بعنوان (نقدُ الفكرِ الديني) تحدّثَ فيهِ عساكر عن نقدِ الفكرِ الدينيِّ، وما يمكنُ وما لا يمكنُ نقدُهُ من الدينِ حسبَ رؤيةِ العلامةِ الفضليّ، مبينًا آلياتِ ومعاييرَ نقدِ ما يُمكنُ نقدُهُ من هذا الفكرِ، موضحًا أهمَّ الثوابتِ الدينيةِ التي يجبُ أن تُصانَ وتُحتَرمَ وتُقدَّسَ، أمّا الفصلُ الرابعُ المعنونُ (المسائلُ الخلافيةُ والوحدةُ الإسلاميةُ) فقد خصّصَهُ الباحثُ عساكر للحديثِ عن انفتاحِ العلامةِ الفضليّ على الآخرين، وإيمانِهِ بالحريةِ الفكريةِ، وتبنّيهِ لشعارِ الرأيِ والرأيِ الآخرِ، شريطةَ أنْ يكونَ ذلك وفقَ الأسسِ العلميةِ للبحثِ والتحقيقِ. كما سلّطَ الضوءَ على موقفِ سماحتِهِ من الوحدةِ الإسلاميةِ، واهتمامِهِ بها، وختمَ الفصلَ بعرضِهِ لدراسةِ العلامةِ الفضليّ التحقيقيةِ النقديةِ العلميةِ حولَ (آيةِ التطهير) ، أمّا الخاتمةُ فقد سجّلَ الباحثُ عساكرُ فيها خلاصةَ ما تمَّ عرضُهُ في الكتابِ، إضافةً إلى أهمِّ النتائجِ التي يمكنُ أن نخرجَ بها منه. يُشارُ إلى أنَّ الكتابَ هوَ السادسُ للباحثِ علي محمد عساكر، بعدَ أنْ صدرَ لهُ من قبلُ كتاب (العدلُ الإلهيُّ وفلسفةُ الشرِ والابتلاءِ والخلودِ في النار) وكتاب (ينابيعُ الفكر) وكتاب (مِن خَلْقِ الله) وكتاب (عليٌّ سموُّ الذاتِ وعظمةُ الشخصية) وكتاب (في رحابِ الإمامِ الجوادِ عليه السلام).

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة