قرآنيات

الغدير في القرآن الكريم (2)


11- الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الشافعيّ المتوفّى (571هـ) أخرج بإسناده عن أبي سعيد الخدريّ أنّها نزلت يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب1.
12- أبو الفتح النطنزي أخرج في الخصائص العلويّة بإسناده عن الإمامين محمّد بن عليّ الباقر وجعفر بن محمّد الصادق صلوات الله عليهم قالا: نزلت هذه الآية يوم غدير خُمّ.
13- أبو عبد الله فخر الدين الرازي الشافعيّ المتوفّى (606هـ) قال: العاشر: نزلت الآية في فضل عليّ، ولمّا نزلت هذه الآية أخذ بيده وقال: مَنْ كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ. فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصحبتَ مولايَ ومولى كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ. وهو قول ابن عبّاس، والبراء بن عازب، ومحمّد بن عليّ2.
14- أبو سالم النصيبي الشافعي المتوفّى (652هـ) قال: نقل الإمام أبو الحسن علي الواحدي في كتابه المسمّى بـ"أسباب النزول" يرفعه بسنده إلى أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب3.
15- الحافظ عز الدين الرسعني4 الموصلي الحنبليّ (589هـ-661هـ) روى في تفسيره عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: لمّا نزلت هذه الآية أخذ النبيّ بيد عليّ فقال: مَنْ كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ5.
16- شيخ الإسلام أبو إسحاق الحمويني المتوفّى (722هـ) أخرج في فرائد السمطين عن مشايخه الثلاث: السيّد برهان الدين إبراهيم بن عمر الحسيني المدني، والشيخ الإمام مجد الدين عبد الله بن محمود الموصلي، وبدر الدين محمّد بن محمّد ابن أسعد البخاريّ بإسنادهم عن أبي هريرة أنّ الآية نزلت في عليّ.
17- السيّد علي الهمدانيّ المتوفّى (786هـ) قال في مودّة القربى: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: أقبلتُ مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في حجّة الوداع فلمّا كان بغدير خُمّ نودي الصلاة جامعة، فجلس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرة وأخذ بيد عليّ وقال: ألستُ أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله. فقال: ألا مَنْ أنا مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ. فلقيه عمر رضي الله عنه فقال: هنيئاً لك يا عليّ بن أبي طالب، أصبحتَ مولاي ومولى كلّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ. وفيه نزلت: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليكَ من ربّك﴾.
18- بدر الدين ابن العيني الحنفيّ (762هـ- 855) ذكر في قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل. عن الحافظ الواحدي ما مر عنه من حديث حسن بن حماد سجادة سندا ومتنا، ثم حكى عن مقاتل والزمخشري بعض الوجوه الأخرى المذكورة في سبب نزول الآية فقال: قال أبو جعفر محمّد بن علي بن الحسين: معناه بلغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه. فلما نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال: مَنْ كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ6.
19- نور الدين ابن الصبّاغ المالكي المكّي المتوفّى (855هـ) ذكر ما رواه الواحدي في أسباب النزول من حديث أبي سعيد7.
20- نظام الدين القمّيّ النيسابوري قال في تفسيره8 عن أبي سعيد الخدري أنّها نزلت في فضل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، فأخذ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيده وقال: مَنْ كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادِ مَنْ عاداهُ. فلقيه عمر وقال: هنيئاً لك يا ابن أبي طالب، أصبحتَ مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. وهو قول ابن عبّاس والبراء بن عازب ومحمّد بن عليّ، ثمّ ذكر أقوالاً آخر في سبب نزولها.
21- كمال الدين الميبذي المتوفّى بعد (908هـ) قال في شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام9: روى الثعلبي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ما قال في غدير خُمّ بعد ما نزل عليه قوله تعالى: [يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك]. ولا يخفى على أهل التوفيق أنّ قوله تعالى: [النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم] يلائم حديث الغدير، والله أعلم.
22- جلال الدين السيوطي الشافعيّ المتوفّى (911هـ) قال: أخرج أبو الشيخ عن الحسن أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ الله بعثني برسالة فضقت بها ذرعاً وعرفت أنّ الناس مكذبي فوعدني لأبلغن أو ليعذبني فأنزل: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك﴾. وأخرج عبد بن حميد و ابن جرير، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: لمّا نزلت: ﴿بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك قال: يا رب، إنّما أنا واحد كيف أصنع؟ يجتمع عليّ الناس. فنزلَت [وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته﴾. وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري: نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك -إنّ علياً مولى المؤمنين- وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس10.
23- السيّد عبد الوهاب البخاريّ (869هـ- 932) في تفسيره عند قوله تعالى: ﴿قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى﴾. قال: عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال في قوله تعالى: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك﴾، أي بلّغ من فضائل عليّ. نزلت في غدير خُمّ فخطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثمّ قال: مَنْ كنتُ مولاهُ فهذا عليّ مولاهُ. فقال عمر رضي الله عنه: بخ بخ يا عليّ، أصبحتَ مولاي ومولى كلّ مؤمن ومؤمنة. رواه أبو نعيم وذكره أيضاً الثعالبي في كتابه.
24- السيّد جمال الدين الشيرازيّ المتوفّى (1000هـ)، روى في أربعينه نزول الآية في غدير خُمّ عن ابن عبّاس.
25- محمّد محبوب العالم حكى في تفسيره الشهير به "تفسير شاهي": ما مرّ عن تفسير نظام الدين النيسابوري.
26- ميرزا محمّد البدخشاني قال في "مفتاح النجا": الآيات النازلة في شأن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام كثيرة جداً لا أستطيع استيعابها فأوردت في هذا الكتاب لبها ولبابها -إلى أن قال-: وأخرج "ابن مردويه" عن زر عن عبد الله رضي الله عنه قال: كنّا نقرأ على عهد رسول الله.
وذكر إلى آخر ما مرّ عن ابن مردويه ثمّ روى من طريقه عن أبي سعيد الخدري وفي آخره، فنزلت: [اليوم أكملت لكم دينكم ..]، وروى ما أخرجه الحافظ الرسعني.
27- القاضي الشوكاني المتوفّى (1250هـ) في تفسيره(11) قال: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية: ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك ..﴾ على رسول الله يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك ..﴾ -أنّ علياً مولى المؤمنين-﴿.. وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس.
28- السيّد شهاب الدين الآلوسي الشافعيّ البغداديّ المتوفّى (1270هـ) قال12: زعمت الشيعة13 أنّ المراد من الآية بما أنزل الله إليك خلافة عليّ كرّم الله وجهه، فقد رووا بأسانيدهم عن أبي جعفر وأبي عبد الله رضي الله عنهما: إنّ الله تعالى أوحى إلى نبيّه صلّى الله عليه وسلّم أن يستخلف علياً كرّم الله تعالى وجهه فكان يخاف أن يشقّ ذلك على جماعة من أصحابه فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له عليه السلام بما أمره بأدائه، وعن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: نزلت هذه الآية في عليّ كرّم الله وجهه حيث أمر سبحانه أن يخبر الناس بولايته، فتخوّف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يقولوا حابى ابن عمه، وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحى الله تعالى إليه هذه الآية، فقام بولايته يوم غدير خُمّ وأخذ بيده، فقال عليه الصلاة والسلام: مَنْ كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاهُ، اللهمّ والِ مَنْ والاهُ، وعادش مَنْ عاداهُ.
وأخرج الجلال السيوطيّ في الدرّ المنثور عن ابن أبي حاتم، وابن مردويه، وابن عساكر راوين عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنّا نقرأ على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ﴿يا أيّها الرسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك ..﴾ -أنّ علياً ولي المؤمنين- ﴿.. وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته﴾.
29 - الشيخ سليمان القندوزي الحنفي المتوفّى (1293هـ)(14) قال: أخرج الثعلبي عن أبي صالح عن ابن عبّاس وعن محمّد الباقر رضي الله عنهما قالا: نزلت هذه الآية في عليّ. أيضاً الحمويني في فرائد السمطين أخرجه عن أبي هريرة، أيضاً المالكي أخرج في "الفصول المهمّة" عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية في عليّ في غدير خُمّ. هكذا ذكره الشيخ محيي الدين النووي.
30 - الشيخ محمّد عبده المصريّ المتوفّى (1323هـ)15 قال: روى ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري: أنّها نزلت يوم غدير خُمّ في عليّ بن أبي طالب.
ــــــــ
1- الدرّ المنثور ج2 ص298، وفتح القدير ج2 ص57.
2- التفسير الكبير ج3 ص636.
3- مطالب السؤول ص16.
4- بفتح المهملة وسكون السين وفتح المهملة الثالثة ثمّ النون نسبة إلى مدينة رأس عين بديار بكر يخرج منها ماء دجلة (شرح المواهب ج7 ص14).
5- نقله عنه البدخشاني في مفتاح النجا في مناقب آل العبا؛ وزميله الأربلي في كشف الغمّة ص92 مرفوعاً إلى ابن عبّاس ومحمّد بن عليّ الباقر عليه السلام، ثمّ قال في ص96: كان صديقنا وكنّا نعرفه وكان حنبليّ المذهب. وقال في ص25: كان رجلاً فاضلاً أديباً حسن المعاشرة، حلو الحديث، فصيح العبارة، اجتمعت به في الموصل.
6- عمدة القاري في شرح صحيح البخاري ج8 ص584.
7- الفصول المهمّة ص27.
8- السائر الدائر ج6 ص170.
9- شرح ديوان أمير المؤمنين عليه السلام ص415.
10- الدرّ المنثور ج2 ص298.
11- فتح القدير ج3 ص57.
12- في روح المعاني ج2 ص348.
13- ليس قوله: "زعمت الشيعة" تخصيصاً للرواية بهم، فقد اعترف بعد ذلك برواية أهل السنّة لها، وذكر شيئاً من ذلك، وإنّما الذي حسبه مزعمة للشيعة فحسب هو إفادة الآية الكريمة خلافة أمير المؤمنين عليه السلام، وهو نقاش يدخل في دلالة الآية.
14- ينابيع المودة ص120.
15- ذكره تلميذه رشيد رضا في تفسير المنار ج6 ص463.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد