فجر الجمعة

خطبة الشيخ عبد الكريم الحبيل ’الحياة الزوجية الجزء الثالث’

 

أيها الأخو ة الكرام والأخوات المؤمنات إستتماما لحديثنا الماضي الذي عنوناه بعنوان التخطيط الناجح للحياة الزوجية، ذكرنا في الجمعة ما قبل الماضية هناك عوامل تساعد في نجاح الحياة الزوجية، الأول الكشف عن الذات، ثانيا تبادل مشاعر الحب، ثالثا التكيف والإنسجام، رابعا الفطام النفسي العائلي، خامسا إكتساب مهارات الحياة الزوجية، سادسا تجنب التكاليف الباهظة، وسابعا تقوى الله.

 

وسأقف عند هذه النقطة التي إنتهينا إليها وهي تقوى الله، إذا كان الشابان يبحثان عن سعادة زوجية فلا يتصورا أن السعادة الزوجية هي مثلا بالزوجة الودود والزوجة الجميلة والدار الوسيعة والدابة السريعة وأيضا كذلك المعاش الجيد وما شابه ذلك لا هناك أمور روحية أمور تتعلق بالقلب والروح بالإيمان بالله سبحانه وتعالى الذي هو أساس كل شيء إذا فقد الإيمان وفقدت تقوى الله سبحانه وتعالى فكل تلك الأمور المتوفرة تجعل الحياة الزوجية حياة تعيسة وبالأخص الزوجين المؤمنين اللذان يؤمنان بالله سبحانه وتعالى وبالشريعة المحمدية السمحاء، تقوى الله بعد عدة أيام من زواج علي وفاطمة عليهما السلام سأل رسول الله (ص) عليا عن زوجته فاطمة، يا علي كيف وجدت فاطمة؟ شو يجيبه علي؟ وجدتها جميلة وماشابه ذلك وربة بيت ممتازة و إلى آخره، ماذا أجاب علي (ع) رسول الله (ص) وهو يسأله يا علي كيف وجدت فاطمة، فأجاب نعم العون على طاعة الله، طاعة الله تقوى الله الذي هو الأساس فاطمة ودود فاطمة ولود فاطمة خلوقة فاطمة ذات جمال فاطمة فاطمة ربة بيت فاطمة جمعت صفات الكمال معصومة وذات كمال لم يصل إلا أبوها وبعلها وبنوها المعصومون، كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع رابعتهن فاطمة وهي سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، علي هنا لم يبحث عن كل تلك الكمالات ربة بيت ودود جمال كذا، إلى آخره، قال نعم العون على طاعة الله، وهذا هورالمحظوظ الذي تصبح حياته حياة سعيدة وذو حظ عظيم، بحظ سعيد والحظ السعيد هو عبارة عن الاستقرار والشعور بالسعادة والأمن الإنسان حينما يكون ذا حظ سعيد إنسان مستقر يشعر بالسعادة والأمن في حياته، هناك أمور تجلب السعادة وامور لا تجلب السعادة، حفلات وأثاث حفلات بالبذخ أثاث باذخ هذه ما لها علاقة بالسعادة حياة بسيطة وجهاز فاطمة (ع) كان غالب آنيته الخزف أواني من الخزف ومن هي فاطمة أنت الآن تجي تقول كيف فاطمة هذه غالب آنيتها الخزف وبيته إنتقلت إلى بيت من كوخ بيت علي (ع) هي من هي ؟ هي بنت خديجة بنت خويلد اللي أوانيها ماشاء الله وأثاثها ماشاء الله وسيدة قريش وصاحبة تجارة ومو بس صاحبة تجارة تروح لها قافلة تتاجر في الشام وفي اليمن، خديجة بنت خويلد التي تملك ما تملك من الثروة الباذخة هذه فاطمة بنت خديجة يعني ما تجي تقول هذه ما عاشت في بيت عز وما عاشت في بيت ثراء وما عاشت في بيت نعمة لا أمها خديجة صاحبة تلك الثروة الضخمة الهائلة من المال التي أنفقتها كلها في سبيل الله بس ما جت تجلب سعادتها من خلال شقة فاخرة وأثاث فاخر وحفلات فاخرة وهذه الحفلات التي يصرف عليها ما يصرف وفي النهاية هي لليلة واحدة فقط، الإلتزام بمنهاج الشريعة الذي هو يجلب السعادة ويسعد الزوجين، الإلتزام بمنهاج الشريعة المقدسة وكل واحد منهما يعين الآخر على طاعة الله سبحانه وتعالى، نعم العون على طاعة الله.

 

في كتاب جميل ورائع جدا جدا لولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي حفظه الله ورعاه أسمه "إنطلاقة المودة" في مئتين واثنين نصيحة يقدمها ولي أمر المسلمين للشباب المقبلين على الزواج وهذه مئتين وأثنين نصيحة مو هو جلس وفي الليل قعد يكتبها ولي أمر المسلمين لا، هذه كلها كتبوها من لسانه ومن كلامه وخطابه حينما يعقد بين زوجين بين شابين يقدم لهم نصيحة إذا أجرى العقد بين شابين ودائما يقدم نصيحة لذينك الشابين وفي الشباب اللي معاه شباب المكتب يكتبوا ماذا قال في النهاية جمعوا تلك النصائح التي قدمها خلال فترة من الزمن جمعوا مئتين وأثنين وثمانين نصيحة وبوبوها تحت عناوين معينة وجميلة وخرجت في كتاب انطلاقة المودة كتاب جميل جدا ورائع وانصح حتى المتزوجين وحتى الذين مضت عليهم فترة طويلة من الزواج أن يقرأوا ذلك الكتاب، تحت هذا العنوان عنوان طاعة الله تقوى الله، يقول أدخلوا من ضمن النصائح أدخلوا بعضكم البعض الجنة أنت حاول أن تسعى لإدخالها إلى الجنة وهي تسعى لإدخالك الجنة لاحظوا زوجة حبيب ابن مظاهر الأسدي رضي الله تعالى عنه هذه الزوجة كيف كان موقفها لزوجها حينما أراد الخروج للجهاد بين يدي الإمام الحسين (ع) وأراد أن يختبرها وقال لها أني أخاف عليك من الترمل كيف كان موقفها كيف كانت تعينه تدفعه تشجعه للذهاب في سبيل الله ولطاعة الله وتزيل عنه العواقب يقول لها أني أخاف عليكم الترمل قالت له لا تخاف هي بتتحمل المسؤولية ومسؤولية الأولاد والأطفال إلخ لا تخاف علينا من ذلك، وهذه زوجة حبيب مو هي زوجة حبيب يعني الأولى الذي أظهر أنها زوجة متأخرة لأن عندها أولاد صغار وحبيب كبير في السن نافى الثمانين من عمره، الشباب المجاهدين في سبيل الله لو كانت نساؤهم عائقا لهم عن الذهاب في سبيل الله في الجهاد في سبيل الله لما صنعوا تلك الملاحم وجاهدوا في سبيل الله هي تعينه هي تتدفعه هي تشجعه على طاعة الله وهو كذلك يعينها ويدفعها إلى طاعة الله سبحانه وتعالى وأيضا لابد للزوجين أن كل واحد منهما يوصي الآخر بالصبر وبطاعة الله وبالحق وبالمضي في الصراط المستقيم والسير على طاعة الله سبحانه وتعالى، يدفعها وتدفعه، وقد ربما الزوج يبتلي مثلا بزوجة لا تراعي الحلال والحرام أو مثلا زوجة تبتلي بزوج لا يراعي الحلال والحرام فيحاول أن يدفع كل واحد منهما نحو طاعة الله سبحانه وتعالى وتجنب ذلك وعليه أن يتبع سبيل الإرشاد وليس سبيل العليّة، هذا سبيل التعالي الآن في هذا الزمان ما عاد ينجح، زمان الأول آبائنا كان سياسة الفوقية والتعالي كان هو طريقة ناجحة في الحياة الزوجية والزوجة ما ترفع راسها ولا تتحدث ببنت شفة والزوج هو الرئيس الكبير في البيت الآن هذا الأسلوب ما عاد ينجح بهذه الكيفية في الحياة الزوجية في هذا الزمان إختلفت، الطريقة إختلفت في كل شيء حتى في التعليم، المدرس ما يدخل الفصل مع طلابه ويتعامل معهم بأسلوب التعالي وإنما بأسلوب واحد كأحدهم مربي موجه معلم الأول تروح المعلم والمعلم عنده خيزرانة بدل الوحدة أثنين ثلاثة ولأبسط الأمور جلدك وبقوة، هذه المنهجية في الحياة الآن تغيرت في كل شيء وبالتالي أنت أيضا منهجيتك في البيت لابد أن تختلف بفن التعامل الحديث في إدارة البيت تعامل معاملة الراعي وليس معاملة الرئيس الناصح وليس معاملة الإنسان الذي يأمر فقط كلا وإنما كن ناصحا وراعيا وهي كذلك وكل واحد منهما يكمل الآخر، اذا التواصي بطاعة الله التواصي بالحق التواصي بالصبر على أوامر الله سبحانه وتعالى هو صمام الأمان في مسيرة الحياة الزوجية وليسعى كل واحد منهم أن يوصل تلك القافلة إلى جادة الحق وإلى جادة النهاية والى السعادة إلى الله سبحانه وتعالى ليحرص كل واحد من الزوجين أن كما كانا معا في هذه الحياة الدنيا في بيت واحد أن يكونا معا كذلك في مستقر رحمة الله سبحانه وتعالى مو يجيب النكتة بعد ينكت والله أنا إبتليت فيك في الدنيا أبتلش فيك بعد في الآخرة، ليسعى كل واحد منهما أن كما إجتمعا في هذه الحياة الدنيا في طاعة الله يجتمعا هناك، والله سبحانه وتعالى يلحق الزوجة بزوجها والزوج بزوجته وإن لم يكونا في درجة واحدة وتلك كرامة الله بل يلحق الاولاد جميعا في مكانة واحدة وتلك كرامة من الله سبحانه وتعالى وإلا أنت الآن بتنظر مثلا الإمام الراحل (قده) هو من هو عظمة وفضلا وعلما وجهادا وإلى اخره فريد دهره طيب هذا مقامه في الآخرة وين؟ طيب الأعمال التي قام بها وما أعطى وما بذل وما ضحى وما جاهد قامت بها زوجته؟ لا ما قامت بها زوجته، ولا وصلت إلى ما وصل اليه هو ولكن كرامة الله أن يجمع هذين في درجة واحدة في الجنة عند الله سبحانه وتعالى، وكرامة الله أن يجعل أيضا معهما أولادهما تلك كرامة من الله سبحانه وتعالى ورحمة من الله سبحانه وتعالى، أيضا على الزوجين أن يراعيا هدية الله لهما، في هدية الله يقدمها للشابين، الآن أنت إذا أخوك تزوج أو صديقك تزوج تجي تقدمله باقة ورد أو تقدم له ساعة أو تقدم له أي شيء من النوع الهدية المعينة المادية شي جميل وطيب ومبارك، لكن الله يقدملك هدية تنفعك من حين القران إلى حين الوفاة تبقى، هذه عليك تنميها دائما وقابلة للتطور والتنمية والزيادة أيضا هذه الهدية الالهية الربانية وهذه الهدية الله يخلقها ويجعلها أيضا، أنت الآن تعال زوج من تاروت واحدة زوجة من القطيف وقد لا تكون من تاروت ولا من القطيف زوج من تاروت وزوجة من البحرين، الشاب قال لأمه لأخته فتشولي عن بنت حلال فتشولها قالوا له ذيك فلانة خوش زوجة تقدموا إلى خطبتها وافقوا وبهذا ما كان حتى يعرفها ولا سمع بها قبل ذلك، لا يعرفها ولا سمع بها ولا بينه وبينها أي معرفة بتاتا وإذا فجأة من يصير القران تصبح هي الحبيب الأول وهو الحبيب الأول في قلبها من وين جاء هذا الحب؟ لا هو وياك من رحم واحد وظهر وبطن واحد ولا عايش وياه ولا في علاقة ولا ولا لا علاقة حتى علاقة سفر مسافر وياها سفر أو علاقة عمل وصرت مثلا أو علاقة دراسة أو أي شي من ذلك لا يوجد ولكن تلك آيات الله، وقدرة الله، "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" 21 - الروم، تفكر تفكر في قدرة الله سبحانه وتعالى وجعل بعبارة جعل من الجعل الله جعل تلك المودة أنت لا تعرفها ولا تعرفك بالمرة طيب هذه الله قدمها لك هالهدية هذه لا باقة ورد ولا ساعة ولا ولا لا قدم لكما مودة ورحمة جعلها بينكما الله سبحانه وتعالى وهذه قال لكم هذه الهدية وعيشوا بها طوال حياتكم في الحياة الزوجية إذن إذا أنت تبحث عن سعادة في حياتك الزوجية وتبحث عن إستمرار وتبحث عن زيادة الدفء في البيت الزوجي دائما يكون دافئ دائما يكون مليء بالحب لازم تنمي هذه الهدية الإلهية الربانية تحافظ عليها حافظ عليها حفاظ كبير هي هدية من الله سبحانه وتعالى إليك من السماء هدية السماء فلابد أن نحافظ عليها هي رسالة لكما كلاكما بأن صمام الأمان لإستمرار هذه الحياة هو الحب هي هذه المودة التي جعلها الله إذا راحت خلاص، يبقى بيت زوجي؟ إذا ما في حب تبدل بالكراهية والبغضاء وبدأت المشاكل إذا لابد أن أسعى لإزدياد هذه المودة كلما كثرت كلما إزدادت كلما كانت الحياة أفضل وأجمل وأحسن وهذه ما تجي بإصدار الأوامر والتوصيات وإنما تأتي بالإحترام المتبادل تأتي ببناء الثقة بين الزوجين والثقة تنبني بالأخلاق والآداب ومراعاة حدود الله، "تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا" 187 - البقرة، كلما راعيت حدود الله كلما زادت الثقة وإذا زادت الثقة زاد الحب بين الزوجين وإذا فقدت الثقة تهدم الحب وبالتالي تهدم البيت الزوجي معه، أيضا كذلك من الأمور التي تجعل البيت الزوجي سعيد تقاسم أدوار العمل في البيت وفي خارج البيت إذا كانت الزوجة أيضا كذلك قد يكون عندها عمل أو الزوج عنده عمل، التقاسم يجعل الزوجة تساعد الزوج والزوج يساعد الزوجة والمرأة قد تكون تعمل خارج البيت وقد تكون تعمل في البيت، إذا كانت تعمل في البيت أنت أيضا ساعدها ربة بيت تطبخ تكنس تغسل ملابس كذا، جيت البيت ما عندك مهمة جالس والله مو جالس مريح على الكنب في البيت وذيك مسكينة قاعدة تطهو تتعب وكذا عندك أنت ماشاء الله تستطيع تساعدها قدم لها مساعدة إلا إذا قالت لك روح ارتاح لا تعب نفسك لا داعي كذا، إبذل ساعد قدم كلما تساعدتما كان علي (ع) وهو علي وما أدراك ما علي اللي كل لحظة من أوقاته هي عطاء كبير يجلس مع فاطمة إما أنه يمسك الحسنين عنها ويتركها تطهو الطعام أو يخليها هي إذا كانت هي تريد أن ترضع هي تمسك الأطفال وهو يقوم يطحن عنها وينظف عنها وذاك علي وما أدراك ما علي، المرأة أيضا إذا أنت بتشتغلي وأصريتي على العمل خارج البيت مو ترجعي من العمل منكسفة الأخلاق وواصلة إلى الخشم أجل لا تشتغلي إقعدي في البيت هذا بهالكيفية رايح البيت يتحول إلى جحيم تشتغلي وترجعي تعبانه صحيح لكن إذا دخلتي البيت إذا دخلتي المنزل أدخلي بالبشر والبشاشة فالبيت فيه زوج وفيه أولاد، متعبة الق تعبك خارج البيت وأدخلي البيت بالبشر أما إذا بتنقلي كل أتعابك إلى داخل البيت وهمومك داخل البيت فعندئذ البيت سوف يتحول إلى تعاسة وإلى شقاء.

 

أنظروا إلى علي (ع) كيف إستطاع أن يملأ بيته سعادة ويربي تربية ويملأ البيت حب وعلي عشر سنوات مدة زواجه التي مكثها مع فاطمة الزهراء (ع) أو أقل من ذلك خلال العشر سنوات تلك خاض كل تلك الحروب مع رسول الله (ص) التي فاقت ثمانين حرب وغزوة، تعال ثمانين قسمها على عشر أو تسع سنوات يعني ما كان يستقر لهم قرار في المدينة، فترات الإستقرار في المدينة فترات قصيرة جدا ومع هذا إستطاع علي ان يملأ ذلك البيت سعادة وحب ودفء وحنان وعلاقة حميمية بين الزوجين وتعاون كبير بين الزوجين لا نظير له، الحياة البسيطة حياة البسيطة لها أثر كبير في السعادة أيضا تحقيق السعادة بين الزوجين لا تتسابقوا في البزخ وإنما تسابقوا في الخيرات وأيضا لا تتطلع إلى الأعلى من بداية الحياة الزوجية، أنقل لكم مشاهدة شاهدتها في بداية ذهابي إلى الحوزة العلمية في قم، زرت أحد أساتذتي من اللبنانيين دخلت شقة عنده في قم مرتبة وأثاث جيد سجاد إيراني أواني طيبة وماشابه ذلك وكذا ومفروشة فرشا جيدا كان معي واحد من الأصدقاء قلنا له ماشاء الله عليك سيدنا شقة جميلة وأثاث جيد وكذا، قال هذا ما إجى من بداية الزواج نحن الآن لنا عدة سنوات في الزواج هذا جى مع سنوات طويلة، يقول إحنا إتزوجنا صار يحدثنا إتزوجت أنا وزوجتي الفرش اللي حطيناه على البلاط البلاستيك ذاك الأولي اللي يبيعوه المديد يسموها البلاستيكية وغوري مال الشاي هذا المصبوغ أبو الصبغ الأصفر والأحمر والأخضر وذي الغواري وما شابه ذلك والصفاري أيضا كانت بهالكيفية القدور وحياة بسيطة جدا شقة عادية وما عدنا شيء هو هذا فقط جئنا إلى شقتنا محل مدة بين فترة نشتري ثلاجة ومرة نشتري سجادة ومرة نشتري غسالة إلى ان اكتمل الاثاث وصارت شقة مؤثثة بأثاث جميل بدؤا حياتهم بسيطة هكذا بدأ علي وفاطمة (ع) إبتدأوا بحياة بسيطة طبعا علي حياته مع فاطمة بدئها بسيطة إلى أن رحلوا إلى الله في حياة بسيطة ولكن إبدأ حياتك بسيطة إذا كان علي (ع) كل آناتيهما من الخزف في هالزمان في الآواني الخزفية الراقية والممتازة وفي الملامين أنت ليش دائما تنظر عيونك حاط على الشي راقي جدا في ميلامين في السوق وفي سجاد ماشاء الله أوروبي وسجاد إيراني وفي سجاد هذا العادي أيضا كذلك وفي وفي إبدأ حياتك تزوج حقق البيت الزوجي لا تتعطل لأن هذا كذا ما أقدر أكوّن بيت ما تقدر تكون بيت ترى إذا رحت نظرت إلى الأعلى ولكن كون بيت الآن بالبساطة ثم بعد ذلك تكتمل الحياة شيئا فشيئا.

 

سباق كبير إلى التفاخر والخاسر فيه الزوجان للأسف الشديد، أخيرا حتى تستمر الحياة الزوجية لابد أن يكون هناك أيضا نقطة أخيرة وأساس في الحياة الزوجية وهي الغفران الصفح التسامح التغاضي وإلا فلن تستمر الحياة الزوجية بدون صفح وعفو وغفران، الزوج يخطأ الزوجة تخطأ صديقك يخطأ قريبك يخطأ جارك يخطأ زميلك يخطأ ولكن لابد في الحياة الزوجية من الصفح والغفران وفي الحياة عموما مع الناس جميعا لابد من الصفح والغفران وأيضا لا تنفعل أنت لأبسط الأمور، أمور بسيطة جدا تخليك تنفعل وتسوي مشكلة كبيرة من لا شيء لا داعي يا اخوان أنا الاحظ هنا الناس للأسف الشديد عندهم حالة أنفة زائدة أمر بسيط جدا تافه مع صديقه مع زميله مع زميله مع كذا بسرعة يزعل ويسوي قضية كبيرة ما داعي يا أخي ما داعي، تواضعوا وكونوا ترابيين وأيضا وطئوا أنفسكم لإخوانكم وبالأخص في بيتك كل واحد منهم كل واحد من الآخر الزوج والزوجة لابد أن يتغاضى وأن يتعامل بالصفح والغفران، وأتصور أنا سبق أن نقلت لكم قصة أب حكيم ذهب إلى شقة ولده بعد الزواج بكم ليلة من الزواج زار بيت ولده أو شقة ولده ورحبوا به أهلا وسهلا بالوالد العزيز قال لولده يا ولدي عندك ورقة بيضاء قال له لا، قال قوم جيب ورقة بيضاء، عندك قلم بنسل قال له لا، قوم جيب قلم بنسل عندك محاية قال له لا، قال له قوم جيب محاية قام الولد جاب ورقة بيضاء وقلم بنسل ومحاية، قال له يا ولدي أكتب قال له ماذا أكتب قال أكتب أي شيء أي شيء أكتب في الورقة، كتب قال له إمسحها بالمحاية، مسحها عاود قال له أكتب كتب قال له إمسحها مسحها ومرة ثالثة ورابعة وهكذا والولد متعجب من فعل ابيه ثم قال له يا ولدي الحياة الزوجية الآن أنت دخلت بورقة بيضاء خالية ما فيها شي إذا دائما بتمر فيها مثلا مشاكل وما تمسحها بتمتلي الورقة البيضا بتصير كلها مشاكل وإذا مسحت وهي مسحت بتبقى دائما الورقة ماذا بيضاء فحتى تبقى حياتك يا ولدي مع زوجتك بيضاء لازم يكون عندك مساحة إذا ما عندك مساحة ما تبقى حياتك بيضاء وكل حياتنا لابد أيها الأخوة المؤمنون لابد يكون فيها مساحة وحتى هالمشاكل الآن اللي بين الدول ما يقدروا يحلوا مشاكلهم إلا بمساحة كبيرة بدون مساحة ما تنحل حتى المشاكل بين الدول، صحيح او لا؟ إذا لابد من الصفح والغفران والله سبحانه وتعالى لو لم يفتح لنا باب الصفح والغفران ما عبدناه بالمرة ما عبدناه ولهذا اللي ييأس من رحمة الله واللي يصير عنده يأس من رحمة الله هل يعبد الله أو خلاص يترك كل شي لأن خلاص وصل إلى درجة اليأس أنا أعبد ليش أنا في النار في النار أنا أعبده ليش بدون الإطمئنان بالصفح والغفران والعفو من الله ما تعبد الله ولا تطيعه إذا تبغى زوجتك تطيعك أيضا وتستمر معك في الحياة الزوجية لابد من الصفح والغفران وإخوانك يستمروا معاك لابد من الصفح والغفران وأيضا جارك وصديقك وكذا وعلاقاتك مع الجميع بدون الصفح والغفران لا تستمر هذه الحياة، بين الجميع أيها الأخوة ومن أراد صديقا بلا عيب جلس في الحياة بدون صديق، وبالتالي لابد أيها الاخوة من سياسة الصفح والغفران في الحياة الزوجية، بل في جميع علاقاتنا والله سبحانه وتعالى بنى علاقته مع عباده على الصفح والعفو والمغفرة، أسأل الله أن يعفو عنا ويغفر لنا ويتجاوز عنا وعنكم إنه سميع مجيب.

 

 

مواقيت الصلاة