فجر الجمعة

الشيخ الحبيل يتحدث عن الإدارة والتدبير في الحياة الزوجية

 

أيها الأخوة الكرام والأخوات المؤمنات موضوعنا اليوم تحت عنوان الإدارة والتدبير للحياة الزوجية، لكي تنجح مسيرة الحياة الزوجية ويعيش الزوجان حياة سعيدة هانئة لابد أن تسير تلك الحياة الزوجية وفق خطط وإدارة وتدبير والتدبير ضرورة من ضرورات الحياة عموما سواء في الحياة الزوجية بين الزوج وزوجته بين الأب وأبناءه أو التدبير لشأن حياته في هذه الدنيا.

 

روي عن رسول الله (ص) أنه قال "التدبير نصف العيش" الإنسان حتى يستفيد من هذه الحياة وحتى يستطيع أن يغتنم الفرص وأن يغتنم ما سخر الله له في هذه الحياة الدنيا حيث الله سبحانه وتعالى سخر لنا ما في هذه الأرض ما في باطنها وما في ظاهرها كرامة وتكريما للإنسان الذي سخر الله له كل شيء في هذه الحياة، وسخر له كل شيء على هذا الكوكب، بل حتى الأفلاك الأخرى هي مسخرة لخدمة وكرامة حياة هذا الإنسان فينبغي بالإنسان أن يحسن التدبير ويحسن الإستفادة مما سخر الله له في هذه الحياة الدنيا، وكلما إزداد الإنسان تدبيرا وازداد حكمة وازداد إيمانا وازداد ورعا وازداد تقوى من الله سبحانه وتعالى كلما الله سبحانه وتعالى مكن له ما في هذه الحياة وسخر له ما في هذه الحياة وجعل الله كل شيء في هذه الحياة الدنيا يأتمر بأمره "عبدي أطعني تكن مثلي أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون" الله سبحانه وتعالى قد سخر لنا ما في هذا الكون، ولكن كلما إزداد الإنسان من الله قربا كلما استفاد وتمكن من الإستفادة مما خلق الله سبحانه وتعالى له، روي عن رسول الله كذلك أنه قال "ما أخاف على أمتي الفقر لكن أخاف عليهم سوء التدبير" إذا كان الإنسان يستطيع أن يدير حياته إدارة سليمة وصحيحة فانه قد يعيش حياة هنيئة ورغيدة وهناك إنسان يسيء التدبير في حياته ويعيش حياة الشقاء مع توفر كل الفرص له، وعن علي (ع) أنه قال "أيها الناس لا خير في دنيا لا تدبير فيها" وفي رواية عن رسول الله (ص) كان يخاطب فيها عبد الله ابن مسعود يقول له يابن مسعود إذا عملت عملا فاعمل بعلم وعقل وإياك أن تعمل عملا بغير تدبير وإياك أن تعمل عملا بغير تدبير وعلم فإنه جل شأنه يقول "وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا" 92 - النحل، كما يروى أن هناك إمرأة في الجاهلية حمقاء كانت تغزل طوال النهار هي وبناتها فإذا جاء آخر النهار أمرت بناتها بنقض جميع ما غزلته طول النهار، هذا الإنسان الذي لا يحسن التدبير في الحياة بهذه الكيفية، قد يوفر الله سبحانه وتعالى لإنسان الفرص كثيرة ومتعددة لكن لا يعرف كيف يغتنم تلك الفرص وكيف يحسن الإستفادة مما وفر الله سبحانه وتعالى له من نعم ظاهرة وباطنة في هذه الحياة، ولعل الكثير يشتكي الفقر ويشتكي الشقاء ولو تدبر واستشار وتفكر لرفع الله سبحانه وتعالى عنه كل ذلك الفقر وكل ذلك الشقاء.

 

للتدبير طبعا فوائد كثيرة وعميمة في الحياة الزوجية، أولا الوقاية من الوقوع في الأخطاء الإنسان إذا عمل بتدبير وعمل طبق خطة ممنهجة سليمة ومدروسة وطبق إستشارة صحيحة، لا شك أنه سوف يقلل الخطأ في حياته الزوجية سواء في علاقته مع زوجته أو سواء في علاقته مع أبناءه أو كرب أسرة أو كأسرة في المجتمع الذي يعيش فيه، ولهذا يقول علي وهو سيد البلغاء والحكماء والمتكلمين "التدبير قبل الفعل يؤمن العثار" إذا تدبرت في الأمر قبل أن تفعل أمنت العثرة أمنت الخطأ فالتدبير يقلل الوقوع في الأخطاء في كثير من الأمور، ويقول عليه السلام "من تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب" من تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب، بالتالي لابد من الإنسان أن يتدبر ويتفكر تفكيرا سليما صحيحا وخصوصا في الأمور المعلومة المعروفة هناك أمور قد يكون مجهولة بالنسبة لديه علمها عند الله سبحانه وتعالى لا يعلم لها أو قد يكون بالنسبة مستوانا في مجتمعنا ومستوانا الفكري والعلمي والطبي والصحي بالنسبة له قد تكون مجهولة، مثلا شخص يتزوج بإمرأة على أساس أنها إمرأة هو وهي كلاهما يتمتعان بصحة جيدة وسليمة لا يوجد في أسرته وأسرتها أي مشاكل صحية من ذلك النوع المعين يتفاجئ بعد الزواج مثلا أنه يأتيه أولاد معاقون لا سمح الله، هذا معذور هو إبتلاه الله سبحانه وتعالى وما كانت المشكلة قد تكون موجودة لا في أسرته لا في أسرتها ومثلا مستوى أيضا الطبي والعلمي في مجتمعه ما توصل مثلا إلى إكتشاف مثل تلك الحالات قبل الشروع بالزواج مثلا، فهذا معذور لكن هناك حالات لنفرض مثلا الآن الموجود عندنا في المجتمع الفحص قبل الزواج لمعرفة مثلا أمراض الدم ومنها أمراض الدم المنجلية مثلا ويعرف أنه إذا أقدم على ذلك الزواج سوف تكون مثلا الإصابة في أبناءه بذلك المرض بنسبة مثلا خمسين في المية أو سبعين في المية أو ماشابه ذلك ومع هذا يقدم على الزواج وبعد ذلك ينجب أولادا مرضى ويعيش في حالة شقاء ويعيش في حالة محنة هو وزوجته والأولاد الذين كل أسبوع واحد مدخلينه المستشفى واحد مطالعينه من المستشفى وفي حالة تعاسة وشقاء جلبها لنفسه فقط لفترة حب، فترة حب معينة إذا التدبير قبل الفعل يؤمن العثار من تورط في الأمور بغير نظر في العواقب فقد تعرض للنوائب، قد تحصل حالات وتأتينا حالات في المكتب في البيت مشاكل زوجية بنت أقدمت على الزواج من شاب أبوها مو راضي أخوتها مو راضيين نصحوها نصحوها أصرت إلا تبغى فلان، نتيجة حب وعلاقة وماشابه ذلك بينهما، بعد ذلك تزوجت ما مضى على ذلك الزوج فترة إلا وقد إمتلأت الحياة بالجحيم والمشاكل والمصائب يأول الأمر إلى الطلاق وإلى وإلى، لابد من التفكر لابد من التدبر لابد من التخطيط قبل التورط، من فوائد أيضا كذلك التدبير العيش الكريم والإستقرار، تجعل حياتك حياة مستقرة بعيدة عن المشاكل والتعاسة، فقد روي عن علي (ع) أنه قال "من ساء تدبيره بطل تقديره" إذا ساء التدبير بطل التقدير، وبعد ذلك تصبح الحياة فوضى، الحياة تصبح فوضى والبيت الزوجي يصبح في حالة من الفوضى، وأنا لاحظت هنا عندنا في المجتمع أتعس البيوت التي تعيش بالفعل حالة تعاسة وشقاء البيوت التي يجتمع فيها الجهل والفقر والفسق، إذا إجتمعت هذه الأمور الثلاثة في بيت جهل وفقر وفسق فاقرأ على تلك الأسرة الفاتحة، عليها وعلى الأبناء، قد تكون أسرة فقيرة ولكنهم مؤمنون صالحون بالتالي أيضا واعون مثقفون ينتجوا أبناء ماشاء الله عباقرة ينتجوا أبناء على مستوى جيد من الآداب والإيمان والسلوك، أما إذا كان الأبوان في جهل وفي فسق وفي فقر فعندئذ تتحطم الأسرة وتعيش حالة من التعاسة والأبناء يصبحوا أبناء أشقياء، أيضا حسن التدبير يجعل الأسرة تستفيد من الإمكانات المتاحة لها، هناك إمكانات وفرص موجودة فإذا كانت الأسرة تعيش طبق خطة تدبيرية سليمة صحيحة فإنها تستفيد من تلك الإمكانات والفرص، ربما تتساوى أسرتان في الدخل لكن إحدهما في رفاه والأخرى في شقاء، المعاش واحد ذاك قد يستلم له معاش وقدره والآخر مثله وذيك الاسرة عايشة في حياة هانئة رغيدة حياة كريمة وتلك الأسرة الأخرى عايشة في حياة تعيسة وشقاء والدخل واحد، ومن سوء التخطيط والتدبير وعدم الإستفادة من الفرص المتاحة أب تشوفه عايش في بيت جيد بالنسبة له ولوضعه وعنده أولاد كبار على زواج يتقاعد في الستين، في الستين أو على مشارف الستين ثمانية وخمسين هالحدود ويعطى مبلغ وقدره إستحقاقات عمل وماشابه ذلك ويش يفكر في ويش يروح يبني له فيلا سكنية له ولزوجته وهم ولاد ستين سنة ذيلاك مساكين اللي في مستقبل الحياة الزوجية هذه يسموها رجوع الشيخ إلى صباه، خلص وصلت ستين شو تفكر أنت في فيلا سكنية يا أخي عايش في بيت جيد وممتاز خليك عايش فيه أنت وزوجتك وفكر في ذولا اللي أمامهم الحياة وأمامهم الدنيا وأمامهم المستقبل إبني لهم إبني لهم عمارة سكنية إبني لهم عمارة شقق تساعدهم على الحياة، أجعل المال لهم صرف المال في الأبناء إستثمار للمال وليس تبذير للمال،

تحصل بعضهم يروح يبني له فيلا طيب والأولاد ذولا المساكين اللي أمامهم مستقبل؟ دعهم تتلاقفهم الحياة بأتعابها يمينا شمالا، يقول علي (ع) "سبب التدمير سوء التدبير" سبب الدمار هو من سوء التدبير، ويقول "التلطف في الحيلة أجدى من الوسيلة" تلطف في الحيل كذلك الإنسان الذي يعيش حياة تدبير جيدة يستطيع أن ينهض لو وقع، والإنسان قد يعرض إلى النوائب في هذه الحياة الدنيا، ولكن الذي يعيش في الدنيا بدون تدبير يقوم من نائبة ويقع في أخرى وهكذا، ولكن الذي يعيش طبق خطة مدروسة وسليمة وصحيحة لربما لو وقع يستطيع أن يسترجع حياته وسعادته مرة أخرى، يقول الإمام الرضا (ع) "من طلب الأمر من وجهه لم يزل فإن زل لم تخذله الحيلة" فرضا زل ولا يزل ولكن لو زل لم تخذله الحيلة، يستطيع أن ينهض وطبق خطة سليمة ومدروسة، كيف أدبر وأنا كزوج ورب أسرة لابد من إتباع عناصر التدبير السليمة الصحيحة، أولا الهدفية أن أعيش في هذه الحياة وعندي هدف أسير عليه، يقول علي (ع) "رحم الله إمرء عرف من أين وفي أين وإلى أين" أن تعرف من أين وفي أين والنهاية أنا إلى أين، عندي هدف هذه الحياة "أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا" 115 - المؤمنون، أنت لم تخلق عبث، أنت خليفة الله في الأرض خلقك الله لكي تكون خليفة في الأرض، الله سبحانه وتعالى خلقك لكي تكون منتجا معمرا بهذه الحياة وعندك هدف وتسير إلى نهاية صحيحة وسليمة وحياتك في تكامل، ليس كذلك الكافر الذي يجعل حدوده هي هذه الحياة الدنيا "ذَٰلِكَ مَبْلَغُهُم مِّنَ الْعِلْمِ" 30 - النجم، أما أنت فكلا أنت تخطط لحياة في الدنيا كريمة وإلى مابعد أيضا كذلك هذه الحياة الدنيا تسعى أن تكون حياتك أحسن وأفضل مما هي عليه إن شاء الله في هذه الحياة، الإستشراف للمستقبل لابد أن يكون عندك إستشراف للمستقبل توقعات محتملات لابد أن تجعل لك توقعات ومحتملات وتسير طبق إستشراف سليم وصحيح وقراءة مدروسة وصحيحة للمستقبل، ولهذا الإنسان المؤمن من طبيعته يستشرف المستقبل ويخطط للمستقبل وعنده رصيد كبير إن شاء الله للمستقبل يؤمن له حياته ما بعد هذه الحياة الدنيا، كذلك أنت في هذه الحياة الدنيا لليوم للسنة لما بعد خمس سنوات ما بعد عشر سنوات لابد أن تستشرف المستقبل وتضع لها خطط مدروسة وسليمة وصحيحة، أخطط مثلا خطة لبناء شقة خطة لبناء سكن مبنى بيت خطة لبناء مثلا مشروع إو مؤسسة معينة، يقول الإمام الصادق (ع) "إن صاحب الدين فكر وأبصر العاقبة فأمن الندامة" ويقول علي (ع) "أعقل الناس أنظرهم في العواقب" من نظر للعواقب إذا لابد من الإستشراف للمستقبل، الإستشارة إعمل في حياتك هذه دائما بمشورة سليمة وصحيحة، بعض الإزواج قد تقع بينهم مشاكل زوجية سيدا وين دلي دلي المحكمة، ما في مكان ينتهي إليه إلا المحكمة؟ جت تشتكي عند بيت أبوها، أبوها راح سيدا يركض وين الشرطة والمحكمة، وترى الامور إذا وصلت إلى المحاكم خلاص فسدت، إذا عندك علاج قبل لا توصل المحاكم، إذا زوج راحت إشتكت عليه زوجته في المحكمة خلاص، إو زوج شكى على زوجته في المحكمة خلاص يغسل إيده، إذا وصلت إلى شكاوي في محاكم وفي شرطة وماشابه ذلك هذه حياة حتى لو رجعت تصير حياة تعيسة، في أهل مشورة في خبراء حياة أسرية في ناس يعرف كيف يزبطلك أمورك ويرسملك منهج سليم وصحيح إرجع لأهل العقل ولأهل التدبير ولأهل الفكر السليم وللمؤمنين الذين ينصحوك، ولهذا الله سبحانه وتعالى قبل كل شيء قال "فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا" 35 - النساء، والله أيضا إذا يريدوا إصلاح ضمن لهم التوفيق إذا يريدوا إصلاح يوفق والتوفيق من الله، الله الله هو نفسه يعطيك ضمانة التوفيق، يا أخي تعال في رجال عند أهلها إفرض أبوها مو على ذاك المستوى من الفكر ما في قبيلتهم خالها عمها، أخوه عمه كذا خاله سيدا تعال إركض وين إلى الشكاوي والمحاكم إستشير تعال في ناس أيضا خبراء في دكاترة في مثقفين في علماء دين، يقول رسول الله (ص) "ما من رجل يشاور أحدا إلا هدي إلى الرشد" ما خاب من إستشار، أيضا كذلك القيادة المسؤولة، القيادة المسؤولة أسرة بدون قيادة تتدمر ولهذا الله سبحانه وتعالى جعل للرجل في البيت الحق القوامة "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ" 34 - النساء، هو الله أعطاه نوع من التفضيل من العقل من القوة من السيطرة على العواطف، وينفق على البيت والرجل اللي قاعد ينفق فعنده هو الإدارة فيمسك الإدارة "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" لابد من إدارة وهذا حق القوامة إذا فلت من البيت أيضا كذلك ذلك البيت لا خير فيه إذا ما في إدارة في البيت وشخصية الأب شخصية هزيلة في البيت مهزوزة في البيت فلا خير في ذلك البيت سواء كان إنسان عادي أو سواء حتى كان على مستوى علمي كبير، السيد محسن الحكيم (رح) أنجب إثنى عشر ولد كلهم علماء بين مجتهد وفاضل وقيادي وعدد منهم ذهبوا شهداء حملوا القضية ودافعوا أيضا عن بلادهم ووطنهموتحملوا مسؤولية مجتمع بأكمله، وفي واحد في النجف الأشرف كان فقيه ومجتهد وطبع لها رسالة عملية أيضا كذلك وترك أولاد إثنين سمعتهم وللأسف أيضا لبسوا العمة وكانوا من أسوء أسوء أسوء المعممين، ذاك إثنى عشر قدر يربيهم تربية سليمة وصحيحة، ذاك إثنين ما قدر يربيهم وكما سمعت ممن عاش في النجف في تلك الفترة أن ذاك اللي ما قدر يربي الأمر بيد المرة، ما بيده شي المسكين مسيطرة عليه كل شي بإيدها داخل البيت ما له شخصية بالمرة، أيضا من ضرورة الحياة ومن ضرورات التدبير الإقتصاد والتوفير الإقتصاد في النفقة نصف المعيشة، لا تبذر "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ" 27 - الإسراء، لابد أن تعيش حالة من الإقتصاد في المعيشة وإلا إذا لم تبني حياتك الأسرية على الإقتصاد فإنك سوف تعيش أيضا كذلك حياة الشقاء وربما يتقاضى له معاشا وقدره ولكن دائما لا يبقى شيء من ذلك المعاش بسبب سوء الإقتصاد في المعيشة، حتى تكون الحياة تسير بإدارة سليمة وصحيحة لابد أن يكون هناك أيضا إقتصاد في وسط الأسرة وتخطيط إقتصادي سليم حتى تسلم تلك الحياة الزوجية من التعاسة والشقاء، ويستطيع أن يدبر أموره وأمور أبناءه تدبيرا سليما صحيحا، وتنظيم الأوقات أيضا كذلك لا يضيع أوقاته وأوقات زوحته وأوقات أبناءه في أمور لا تنفع، فقد روي عن رسول الله (ص) قال أنه قال "مكتوب في صحف إبراهيم إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى" رسول الله (ص) يروى عنه أنه قال "مكتوب في صحف إبراهيم على العاقل ما لم يكن مغلوبا على عقله أن يكون له ساعات، ساعة يناجي فيها ربه وساعة يحاسب نفسه وساعة يتفكر فيما صنع الله عزوجل إليه وساعة يخلو فيها بحظ نفسه من الحلال" إذا ساعة للمناجاة ساعة للمحاسبة، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسب، وساعة للتفكر يتفكر فيما صنع الله عزوجل إليه من النعم مما أعطاه الله سبحانه وتعالى، وساعة يخلو فيه بحظ نفسه من الحلال، وهذه للإستجمام والراحة فإن هذه الساعة عونا لتلك الساعات واستجمام للقلوب وتوزيع لها، هذه الساعة الأخيرة ساعة راحة ساعة إستجمام ساعة نقاهة بينه وبين عياله، هي يستعين بها على الساعات الأخرى، ليبيجعل بعد حياته في البيت كل جدية جدية جدية هذه أيضا يقرأ على حياته وحياة أسرته الفاتحة، لا لابد أن تعطي ترويح روح نفسك وروح أسرتك بساعة من الإستجمام فإن تلك الساعة تستعين بها على الساعات الأخرى، أسأل الله أن يكتب لنا ولكم السعادة.

 

 

مواقيت الصلاة