فجر الجمعة

السيد الحسن: الشباب في فكر السيدة الزهراء (ع)

تحدث سماحة السيد كامل الحسن عن الشباب في فكر الزهراء عليها السلام متعرضا لاستثناء شخصيتها وقداسة مكانتها لدى أهل البيت (ع).

السيد الحسن استهل خطبته بقول للسيدة فاطمة الزهراء (ع) "إن كنت تعمل بما أمرناك، وتنتهي عما زجرناك عنه فأنت من شيعتنا، وإلا فلا"، وذلك أمام حشد من المصلين في مسجد الإمام الباقر عليه السلام في مدينة صفوى شمال القطيف. 

معتبرا أن مكانة السيدة الزهراء عليها السلام تتجلى بانحناء رسول الله (ص) لتقبيل يدها و"كانت لائقة بهذا الفعل وهو ليس بالأمر السهل فانحناء النبي لتقبيل يد فاطمة ليس بأمر عاطفي، لأن الرسول يعتمد على الوحي والإلهام في أقواله وأفعاله وسلوكه".

وأضاف "هذا التعبير وهذه الحالة تدل على أن الزهراء شخصا وكائنا إستثنائيا في الوجود".

وتابع "الأئمة حجج على الخلق وهي حجة الله على الأئمة، والحديث عنها صعب لأنها إنسان كامل بما تحمل هذه الكلمة من معنى وخصوصيات ومقامات".

على صعيد آخر نوّه سماحته للبعد السياسي في شخصيتها مسلطا الضوء على خطبتها الشهيرة التي ألقتها في مسجد أبيها "وكيف فصلّت الإسلام ذلك التفصيل الرائع وكيف طالبت بحقها وبحق الإمامة لعلي (ع)".
 
بموازاة ذلك لفت السيد الحسن إلى كمالها كإمرأة في كل الأبعاد ومنها البعد العبادي والبعد المنزلي في شخصيتها (ع) حيث أن "آلاف الملائكة يهنئونها في الإصطفاف في محرابها وكيف أنها الشخصية الكاملة في العلاقة مع زوجها كما يقول أمير المؤمنين (ع) لم تعصني يوما ما، ولم تغضبني في أمر ما".
 
وأضاف "السيدة الزهراء تؤكد على المستوى الإيماني للشباب فإن كل عمل يقومون به في جميع المستويات والأصعدة يجب أن يكون في سبيل أهل البيت لأن كل عمل ليس له علاقة بأهل البيت يعني لا يصب في خدمتهم فهو باطل ويورث الحسرة والندامة في يوم القيامة".

وأشار سماحته إلى أن السيدة الزهراء (ع) تريد من الشباب "أن يرجعوا إلى الأصالة وأن ينتقلوا من حالة الجمود الفكري والجمود الإجتماعي إلى الإنفتاح على مفاهيم الشريعة الإسلامية"، معتبرا أن حالة الإنغلاق في فكر الصديقة الطاهرة (ع) مرفوضة.

وختم السيد الحسن كلامه قائلا "السيدة الزهراء تريد من الشاب أن لا يفكر في نفسه وفي مصلحته الشخصية وإنما عليه أن يفكر على مستوى أبعد، على مستوى إنسانيته لذلك نزلت سورة الإنسان، وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ" 8 - الإنسان.

 

 

مواقيت الصلاة