فجر الجمعة

الشيخ الزاكي: نهوض الأمة الإسلامية لا يكون إلا بوحدتها

 

تحدث سماحة الشيخ عبد الجليل الزاكي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد عيد الغدير بمدينة سيهات جنوب القطيف عن الحضارة الربانية والحضارة الجاهلية، مبينا بعض خصائص الصراع التاريخي بين الحق والباطل.

أكد الشيخ الزاكي أمام حشد من المؤمنين خلال إشارته إلى بعض خصائص الصراع بين الحق والباطل إلى أن "هذه المعركة هي معركة عقائدية تستبطن في باطنها صراعا عقائديا ضاريا".

وتابع لافتا إلى أن "جوهر هذا الصراع يدور حول الشرك والتوحيد، وأكثر معاني الشرك والتوحيد في القرآن الكريم هو الشرك في الولاء والتوحيد في الولاء، لهذا السبب هي معركة عقائدية".

وأضاف "هذه المعركة هي صدام بين حضارتين، بين الحضارة الربانية وبين الحضارة الجاهلية، والإنتماء إلى أي من هذين المحورين ليس إنتماء سياسيا فقط، إنما هو إنتماء حضاري ويستتبع هذا الإنتماء خصائص وميزات حضارية في أسلوب التفكير والعمل".

ورأى سماحته إلى أن "أصالة الفكر الوحدوي هو من الله سبحانه وتعالى والقرآن الكريم ويحتاج إلى من يبيّنه ويعمل به"، مضيفا "نهوض الأمة الإسلامية في كل جوانبها هي برجوعها واستجابتها لله ولرسوله من خلال تأدية دور كل إنسان بحسب قدرته واستطاعته، ان كان في الجانب الإقتصادي أو الإجتماعي أو في الجانب المعنوي والسياسي والتعليمي".

وشدد الشيخ الزاكي على أن "من يبتعد وينأى عن المسؤولية وهو قادر على أدائها هو يعيش الحضارة الجاهلية، وبعيد كل البعد عن الإسلام ولو حمل شعار الإسلام".

وأشار سماحته إلى الواقع المرير التي تعيشه الأمة الإسلامية وتتخبط فيه"، معتبرا أنه "بسبب عدم استجابتها لله وللرسول"، مضيفا "حياتكم في وحدتكم وإيمانكم وتمسككم بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة، في مجابهتكم لكل القوى الظالمة والإستكبارية التي تريد أن تفتك بالأمة الإسلامية، وتريد أن تسلب منها هويتها وتجعل شبابها يعيش بالميوعة والترفيه المبتذل".

واعتبر الشيخ الزاكي بأن "الغرب تعب وعرف بأن لا فائدة من الحرب العسكرية على الأمة الإسلامية، لكنها لجأت إلى الحرب الناعمة واخترقت الجانب الفكري، لتفريغ الإسلام من محتواه، لذلك يجب أن يلتفت الشباب إلى هذه الحقائق ويعيشوا حالة الوعي والبصيرة".

وأكد سماحته على أن "هذا الصراع هو معركة سياسية على مراكز القوة، لا شك أن كل محور يعمل للإستيلاء على مركز القوة، في الوسط الإجتماعي والمال والسلطة والقوة العسكرية، ومراكز التوجيه والإعلام الثقافة والجوانب الفكرية، كل منهما يعمل على استخدام هذا المركز في تمكين محوره".

وختم متسائلا عن دور وتصدي "مراكز الثقافة والإعلام في العالم الإسلامي في مقابل الإعلام والمراكز الثقافية الغربية التي تعمل ليل نهار للنيل من الإسلام".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة