أيها الأخوة الكرام والأخوات المؤمنات في مستهل خطبتنا هذه نتقدم بأكرم وأجلى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدنا صاحب العصر والزمان (عج) وإلى جميع علمائنا ومراجعنا وإلى جميع شيعة آل محمد ومحبيهم بمناسبة ذكرى الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء (ع)، سائلا العلي القدير ألا يعيد علينا وعليكم هذه الذكرى الميمونة المباركة إلا ونحن نرفل ببشائر النصر المظفر بظهور سيدنا ومولانا المهدي الموعود المنتظر، سبق أن تحدثنا في الجمعة الماضية عن حقوق وكرامة المرأة في الإسلام، وتذكيرا بما سبق تحدثنا عن الحقوق الأساسية الضرورية التي كفلها الإسلام للمرأة، والتي بها أحدث ثورة كبرى في حياة المرأة، وشكل منعطفا كبيرا في حياتها وكرامتها ومسيرتها، ورفع شأنها وأعز قدرها بين كل الأمم، وبين كل الديانات بعدما كانت تعامل معاملة دنيئة وضيعة كالسلعة الرخيصة تباع وتشترى، فجاء الإسلام ووضع قوانين وأسسا رفع بها كرامتها ومنزلتها وشأنها، وذكرنا من ذلك من الحقوق الضرورية والأساسية، أولا الحق الإنساني، ثانيا المساواة في التشريع، ثالثا حق التكريم، رابعا حق الجزاء في الدنيا وفي الآخرة كذلك، رابعا حق التعاقد، خامسا حق التعلّم أو التعليم، سادسا حق التملّك، سابعا حق الميراث، ثامنا الحق السياسي.

واستشهدنا على كل ذلك بأحاديث وآيات من الذكر الحكيم والسيرة النبوية الشريفة، هناك من الحقوق ما يسمى بالحقوق الكمالية، والإسلام كما ضمن للمرأة الحقوق الأساسية وساواها في الرجل ولم يميز بينها وبين الرجل في ذلك كذلك كفل لها الحقوق الكمالية، ولكن الحقوق الكمالية دائما أيها الأخوة عندنا قاعدة في التشريع الإسلامي يقال لها قاعدة التزاحم، قاعدة التزاحم إذا تزاحم أمران عندئذ يقدم الأهم على المهم، دائما يقدم الأهم على المهم، مثلا من باب المثال التقريبي، إذا كان عندك فراش المسجد متنجس، فراش المسجد متنجس، وفراش المسجد إذا تنجس يجب تطهيره على الفور، أحيانا أنت تريد أن تصلي جماعة أو أنت جئت إلى المسجد وفي المسجد في فراش المسجد في المسجد في حائط المسجد في ارض المسجد نجاسة، أحيانا الوقت متسع، لازال أفرض أنت جيت الظهر الساعة 12 باقي ماشاء الله من الساعات لوقت الظهرين، وتطهير المسجد تطهير فوري فالشرع هنا يقول لك يجب عليك أن تطهر المسجد أولا ثم تقوم للصلاة، وهذا لا يوجد تزاحم، لأنه هناك وقت متسع للصلاة، وأحيانا لا يتزاحم عندما يكون وقت الصلاة ضيق جدا بحيث إن اشتغلت بالتطهير خرج وقت الصلاة، وإن اشتغلت بالصلاة تأخر وقت ماذا؟ تطهير فهنا يأتي قضية هنا أمران متزاحمان يأتي لك التشريع الإسلامي ويقول لك قدم الأهم على المهم الصلاة إن لم تصلها سوف يخرج وقتها، إذا كانت الصلاة لم تصلها في وقتها سوف يخرج وقتها، تقدم الصلاة على التطهير في مثل هذه الحالة.

كذلك بالنسبة إلى الحقوق، الحقوق الكمالية، الحقوق الكمالية التشريع الإسلامي كفلها للمرأة، ولكن لا يكون على الحقوق الضرورية أو الحقوق الواجبة في التشريع، إذا تزاحمت أو أوجدت خللا أو ستسبب خللا في الحقوق الضرورية، عندئذ يقول لك التشريع الإسلامي لابد من مراعاة الحقوق الضرورية أو الحقوق الواجبة، أو أنها سوف تخل سوف تسبب خللا في الحياة مثلا الأسرية في البيت في المنزل فعندئذ لابد لئلا تسبب فتنة وخللا عندئذ لابد من أن تراعى الحقوق الزوجية في المنزل، من الحقوق الكمالية من باب المثال مثلا التجارة، ذكرنا من الحقوق الضرورية حق التملّك لها حق أن تتملك، "لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ" 32 - النساء، وبالتالي لها حق أن تملك ولا يجوز لأحد أن يسلب ملك المرأة أو يتحايل عليها، كما يفعل البعض بأساليب تحايل على النساء يأخذون أموالهن، موجود هذه أو مو موجود؟ عندي دعوة في المكتب إمرأة جاية عندها مشكلة خلع وكذا مع زوجها، ومن ضمن الأمور التي تدعي عليه، أنه كان يحتال عليها في أخذ أموالها وبلغ ما أحتال عليها في ثلاثة ملايين، هي رافعة دعوة عليه، وين يروح يأخذ الأموال؟ هي كما تقول يأخذ الأموال يذهب بها إلى المغرب وهكذا، سفرات من هنا وهناك، إذا لها حق أن تتملك من حقها مو عبد، العبد كما يقولون هو وما يملك لسيده هي مو عبدة حتى ما لها حق التملك، لها حق أن تملك، كما لها حق أيضا أن تبيع وتشتري وتتاجر تريد أن تفتح لها محلات تجارية تريد أن تبيع وتشتري بما شاءت أن تشتري لكن عندنا حقوق زوجية، الشرع أيضا كفلها حق أن تعمل لكن عندنا حقوق ماذا؟ زوجية والله هذه مرة فاتحة لها محل تجاري وجالسة من أول الصباح إلى أن تسكر المحلات التجارية هي في محلها التجاري طيب عندك زوج، الزوج له حقوق أو ليس له حقوق؟ عندك بيت زوجي، فيلزمها بالتالي أن لا تضيع الحقوق الزوجية على حقوق الكمالية الأخرى، كما قلنا لا تكون على حساب الحقوق الواجبة والحقوق الضرورية.

تريد تسافر بتسافر هناك الشرع، ويقسم سفر واجب وسفر مستحب، سفر الواجب كالسفر إلى آداء حج بيت الله الحرام أو العمرة الواجبين، هنا من حقها أن تسافر بل لا يحق للزوج أن يمنعها من ذلك، لا يحق له أن يمنعها، وعندنا أسفار أخرى، أسفار مستحبة مثلا سوف تذهب إلى الزيارة أو سوف تذهب إلى عموما، سفر آخر، هنا يأتي ألا يكون سفرها ذاك على حساب حق زوجها، زوجها قال والله أنت إذا سافرتي هذا السفر المستحب يضر بحقي الزوجي أنا، لي حق زوجي عليك فهنا في هذه الحالة لا يحق لها أن تفرط في الحقوق الواجبة إذا أضرت بالحقوق الواجبة فعندئذ من حق الزوج أن يمنعها ومن حق الشرع الإسلامي أن يمنعها رعاية للحقوق الواجبة مراعاة للحقوق الواجبة، الآن في المجتمعات في القوانين المدنية الحديثة واحد، شخص عليه أموال تجاه شخص معين ويقدر يأديها ويماطل في الآداء من حقه أن يرفع عليه دعوة ويطالب طبعا منعه من السفر هذا ما يأتيني فلوسي ويطلع برا وأنا أخاف إذا سافر ما يرجع أو يذهب حقي فتقوم الدولة بمنعه من السفر لئلا يفوت حقوق الآخرين حقوق الناس تروح، إذا بالتالي هناك حقوق كمالية الحقوق الكمالية دائما قلنا الشرع الإسلامي كفلها للمرأة مثلها مثل الرجل وأيضا بشرط ألا تتزاحم مع الأمور الضرورية ومع الحقوق الزوجية فمتى تزاحمت مع الواجبات والحقوق عندئذ تراعى الواجبات والحقوق وهذا ليس خاص بالمرأة إنما هو كما هو في المرأة كذلك هو في الرجل عند التزاحم مع حقوق الآخرين تقدم الحقوق الواجبة والحقوق الضرورية بل أن الإسلام إذا كان شخص مدين إلى آخرين مدين بمبلغ مالي إلى عدة أفراد مثلا الشرع هنا والقضاء يحق للقاضي أن يحجر على أموال ذلك الشخص حجر يعني يجون إلى حسابه البنكي وماذا يسوا فيه؟ أحجزوه، يحجزوا تلك الأموال لأنه ما قاعد يصرف إلى أصحابها ويأخذوا الأموال ويسلموها لمن؟ لأصحابها، والله يقول هذه أموالي أريد أبيع وأشتري فيها وأريد أتاجر فيها طيب ما عليه بيع وأشتري وتاجر ولكن لا يكون على حساب الآخرين وعلى حقوق الناس، أموال الناس، حق التعليم والتعلّم العلم فيه أمر واجب ومن حقها مثلها مثل الرجل كما تتعلم النساء تتعلم الرجال والأمور الواجبة على الرجال تعلّمها كذلك هي على النساء واجبة عليها أن تتعلم، هناك أمور ليست بضرورية إمرأة تريد أن تزداد في العلم تتعلم أمور مثلا لها علاقة بالأمور المدنية وما شابه والحياة المدنية اليوم علوم مثلا سياسية علوم عمرانية علوم طبية علوم خدمية، وبالتالي من حقها أن تتعلم وهذه أمور كمالية والشرع الإسلامي ضمن لها ذلك ولكن لا يكون على سبيل التفريط في حق الزوجي كذلك، بل أن النساء جئنا إلى رسول الله (ص) وقلنا له يا رسول الله لقد غلبنا عليك الرجال وفي نص آخر لقد ذهب بحديثك الرجال يعني أن أنت دائما تجلس مع من؟ مع الرجال يستمعوا منك الرجال ينقلوا حديثك الرجال نحن نريد أيضا أن نستمع منك كما يستمع منك الرجال، فعيّن لنا يوما نأتيك فيه فعيّن لهن يوما في مكان معين يأتين إليه فيه، ويستمعن منه، أذكر قبل أربع سنوات قلت إلى حسين الصادق أبو علي فرج الله عنه، قلت له احنا نفتح المجلس ثلاث ليالي للرجال أليس من المناسب أن نجعل ليلة للنساء؟ والمجلس عندنا ليس يعني مجلس للحوار عندنا قسم خاص للي جايين للخمس أو حق قضايا حاجيات أما بالنسبة لمجلسي أنا مجلس حديث وحوار ونقاشات وما شابه ذلك علميا أن شاء الله تنفع الجميع، قال المجتمع ما يتقبل لو تخلي ليلة للنساء يأتين النساء المثقفات كذا وغيرهن للجلوس يسألن يستفدن المجتمع يضج ما يقبل المجتمع، يتقبل المجتمع؟!

هذه النساء في زمن رسول الله يقلن يا رسول الله لقد غلبنا عليك الرجال أو لقد ذهب بحديثك الرجال فعين يوما نأتيك فيه فعين لهن يوما يأتين فيه إليه، إذا في إنحراف في المجتمعات الإسلامية عن التعاليم الإسلامية والثقافة الإسلامية إذا الهرم الكبير من رأسه القيادة من أساسها إنحرفت، إنحرفت أو ما إنحرفت؟ كل شي بالتالي سوف يتغيير، يقول إبن عباس (رض) والله لو قلدوها عليا لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم "وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا" 16 - الجن، "وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم" 66 - المائدة، ابن عباس مو جايبها من عنده هذه آية بسورة المائدة، إذا الإسلام كرم المرأة في حقوقها الضرورية والأساسية حقوقها الكمالية بل رفعها إلى مقام الأصطفاء كما اصطفى من الرجال اصطفى من النساء "وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه اِصْطَفَاك وَطَهَّرَك وَاصْطَفَاك عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" 42 - آل عمران، وإذا كانت فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين فما ثبت للمفضول يثبت للفاضل بطريق أولى، أليس الزهراء أفضل؟ هي الفاضل ومريم المفضولة وقد ثبت للمفضول فيثبت كذلك للفاضل من باب أولى، يجي واحد يشكل أنه تقول أنه الزهراء تنازلت عليها الملائكة تنزل عليها الملائكة تحدثها القرآن صريح "وَإِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه اِصْطَفَاك وَطَهَّرَك وَاصْطَفَاك عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ"، تتنزل عليها الملائكة، وفاطمة أفضل وما ثبت للمفضول يثبت للأفضل، إذا الإسلام كرّم المرأة وأوصلها إلى مقام الإصطفاء، وبالتالي لا يأتي الغربيون أو بعض الليبرالييين للأسف الشديد يجعلون إشكالات وإنتقادات على الإسلام من دون دراسة سليمة وصحيحة ودقيقة للإسلام أولا، ثانيا، يعني أنت إذا بتشكل لازم تدرس الإسلام دراسة صحيحة وتدرس الإسلام من أوصل الإسلام لا من تصرفات المسلمين، وارجع إلى القرآن الكريم وإلى ما ثبت من السيرة النبوية والسيرة العلوية وسيرة أهل البيت (ع)، وأدرسه دراسة سليمة وصحيحة ودقيقة، واخرج بعد ذلك بصورة عن المرأة وحقوقها في الإسلام، أيضا ليش الغرب حاط نفسه هو الكمال المطلق؟! وأنه النموذج الأمثل!! وقاعد يحاسب المسلمين ويحاسب زيد وعمر وما شابه ذلك أنتم كذا وأنتم كذا، يعني هو القوانين الحاطينه نزل بها وحي السماء؟! القوانين الوضعية يعني قاعد يحاسبنا واحنا ما لنا حق نحاسبه يعني؟! وقاعد يقيس قوانين المسلمين تشريعات الإسلام على ماذا؟ على قوانينه الوضعية ما وافق قوانينه الوضعية إذا هذا ماذا؟ وما خالف ذهب يشنّع به على المسلمين وليش طيب نحن طيب نشنع عليك بعد، تعالوا يا مسلمين شنعوا على الغربيين في كثير ماشاء الله، حدث ولا حرج، والله بائنا تجر وبائهم لا تجر؟!

أيضا كذلك لا تجي تنظر إلى الإسلام من خلال أقوال بعض الذين لم يفهموا الإسلام فهما صحيحا بل من خلال الأمور المجمع عليها بين المسلمين، أحدهم يكتب ويقول ليس للمرأة أن تخرج من البيت إلا مرتين فقط، مرة من بيت أبيها إلى بيت زوجها والثانية من بيت زوجها إلى قبرها، هذا عالم يحطوه عالم دين، وبيجي هذا الغربي وبيحاسب وبيقول هذا رأي الإسلام، وبحاسب الإسلام على رأي هذا العالم، أيضا لا ننتقد قبل معرفة المصلحة، أصلا بالأساس المصالح الإسلام تشريع الأسلامي يقوم على المصالح والمفاسد، والذي يعلم بحقيقة المصلحة وحقيقة المفسدة هو الله سبحانه وتعالى، هو الذي شرّع وهو الذي يعلم بحقائق المصالح والمفاسد، وعلى أساسها وضع التشريع، والمسمى بملكات الأحكام التي على أساسها الله سبحانه وتعالى شرّع وهو المشرّع الأول وهو صاحب حق التشريع ونحن في عقيدتنا المسلمين علينا أن نأخذ التشريع ممن؟ من الله سبحانه وتعالى عن طريق أنبياءه ورسله، ونوحد الله في التشريع والله نأخذ الشريعة من عند الله ومن غير الله ونشرك بعضها نأخذه من عند الله اللي يعجبنا واللي ما يعجبنا من عند الله نروح نأخذه من عند غير الله، ما وحدنا الله في التشريع، لابد أن توحد الله في التشريع فالمشرّع هو الله، والله لا يشرّع إلا لمصلحة، وهو العالم بحقيقة المصالح والمفاسد فأنت لابد أنت أحيانا لا تصل الى مستوى أن تدرك المصلحة التي على اساسها الله سبحانه وتعالى وضع الشريعة، ولكن قد تصل إلى بعض الحكم والشرع الحنيف لا يمنع عقلك من أن يتدبر في بعض التشريعات ويكتشف بعض حكمها، يكتشف بعض حكمها، لها حكم معينة ويقول لعل من الحكمة ذلك، وطبعا الحكمة غير المصلحة الأساسية والملاك الأساسي الذي على أساسه الله سبحانه وتعالى وضع التشريع وشرّع الشريعة، نأتي من باب المثال يشنع الغرب على الحجاب عند المسلمين ولم يدرس المصلحة في ذلك، ونسي أو تناسى أنهم جعلوا المرأة والعياذ بالله كالسلعة تباع وتشترى للرجال ويتاجر بها أحد رجال الشركات الكبرى شركات الدعاية والترويج يقول أن نسبة الربح الذي نحصل عليه من جعل المرأة صورة المرأة للترويج التجاري نسبة الربح تساوي أربعين في المئة، نسبة ربح يحصلوها من استخدام المرأة للترويج التجاري، وفي المجتمع الأمريكي نسبة والمجتمع والحكومة الأمريكية تقر بها أن نسبة المغتصبات بين النساء واحدة من ست نساء يعني كل ست فيهم وحدة اغتصبت، تعرضت لحالة اغتصاب، الحمدلله نحن نعيش في مجتمع مسلم مؤمن محافظ، نسائنا وبناتنا يخرجن للمدارس ولأعمالهم... تمر سنوات لم يسمع المجتمع بحالة اغتصاب، تمر سنين، وهذا من فضل الإسلام وبركات الإسلام، وبركات تعاليم السماء، أنت ما أدركت المصلحة ثم بعد ذلك تأتي تشنع إذهب أولا أدرك المصلحة ثم تعال وشنع بعد ذلك، ذهب الغرب إلى أنه ضخم جانب الانوثة في المرأة، إلى درجة أنها أصبحت سلعة تباع وتشترى وتبتذل والعياذ بالله وجاء الإسلام ليكرم المرأة ويرفع قيمتها وكرامتها ومنزلتها، ويحترم أنوثتها، ويقاوم كل مظاهر التبرج، "وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ" 33 - الأحزاب، ويقول رسول الله (ص) في ما روي عنه أيما إمرأة تعطرت وخرجت من منزلها فعليها اللعنة حتى تعود إلى منزلها، ملأت جسدها وملابسها زينة وعطورات وخرجت للشارع، هذا التبرج هذا الترويج إلى الحرام والى الفواحش، "فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ" 32 - الأحزاب، تطهير المجتمع المجتمع يجب أن يكون طاهر، ولا نكون من "الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا" 19 - النور، المجتمعات الأوروبية تحب أن تشيع الفاحشة في المجتمعات، فاحشة تنتشر ويجي البعض يتحدث عن المجتمعات الأوروبية وتناسى دور البغاء ودور اللواط، والفواحش ما ظهر منها وما بطن والخمور على مصرعيها..الخ، حدث ولا حرج، إذا الإسلام قاوم ترويج الأنوثة عند المرأة وترويج الزينة والتبرج، بل حتى قاوم مظاهر الكماليات التي تلهث وراءه النساء للأسف الشديد، يقال أن الرئيس الفليبين الطاغوت الذي إنتهى ماركوس صارت بعض الصحف تعلق على البذخ الذي تعيشه زوجته، فكتب عنها في الصحف أن عندها ثلاثة آلاف حذاء فردت هي بعد ذلك في الصحافة ما داعي إلى المبالغات إن كل ما أملكه هو ألف حذاء، تعال إفتح الدواليب كم من الألبسة كم من الأحذية؟ من المشاكل التي إرتفعت عندي في المكتب قضية بين زوجين بعدين إشتكت على الوضع عندها في الشقة وكذا وذهبنا نتفقد، أنا شخصيا حسبت الأحذية اللي في كاش وأن أنا أنا مو نقلا نقل، أربعين حذاء، اقولها وأنا في يوم الجمعة وفي المسجد، ليش البذخ في الكماليات؟ يعني الإسلام جاي يجعل لنا المرأة بهذه الحالة وبهذه الكيفية؟ الإسلام يقدم لنا النموذج الامثل للمرأة الزهراء، زينب، خديجة، ويخرج بالزهراء يباهل بها الديانات والأمم في قضية المباهلة على أساس أنها النموذج الأكمل والأروع والأمثل للمرأة المسلمة وللعصمة الطاهرة فاطمة الزهراء، سليمان كتاني يقول إلى كل إمرأة تفتش عن قارورة طيب وعن مرود مكحل وعن... أقدم فاطمة الزهراء، النسوان اللي قاعدة تمشي من سوق إلى سوق ومن محل إلى محل... أقدم فاطمة الزهراء، وفاطمة الزهراء كما سبق أن قلت لكم مو وحدة جاية من بيت فقراء هي ما عندها هي أمها سيدة قريش ترى جماعة امها سيدة قريش كانت تمتلك اواني الذهب والفضة وعندها قافلة تجارية تذهب لها إلى اليمن والى الشام، من بيت وبنت امرأة غنية سيدة قريش، مو تجي هذه نقلوها من بيت فقراء، واجت اتزوجت علي ابن ابي طالب وهي ببيت فقراء وهو وضعهم بهذه الكيفية ما تعرف يعني أمور الزينة أو الكماليات أو أواني الذهب والفضة وطاولات الطعام والفرش الفخمة، لا هذه ولدت في بيت سيدة خديجة سيدة قريش الغنية التاجرة الكبيرة تعرف كل ذلك ورأته ولكنها ماذا؟ تركته إلى الله والى الآخرة، تلك فاطمنة وما ادراك ما فاطمة، ذلك الكوثر الذي اعطاه الله لنبيه المصطفى محمد (ص) تلك ههي الزهراء ابنت المصطفى وحليلة علي المرتضى وأم السبطين الحسن والحسين، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم في الدنيا زيارتها وفي الآخرة شفاعتها ويجعلنا معها إن شاء الله ومع أبنائها الطاهرين في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب.