فجر الجمعة

السيد الشخص: من يتاجر بالإرهاب لا تعنيه دماء الأبرياء

السيد الشخص: من يتاجر بالإرهاب لا تعنيه دماء الأبرياء

تحدث سماحة السيد هاشم الشخص خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن ما يشهده العالم من إرهاب متنقل من بلد إلى آخر وإلى ضرورة الوعي وقراءة ما يجري من أحداث.

السيد الشخص وأمام حشد من المؤمنين في مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء اعتبر أن العالم اليوم يعيش أنعدام الأمن وأن الأجواء مشحونة بالعنف والإرهاب.

مضيفا أن "هناك خلط أوراق للأحداث متعمد، وتخبط مقصود في عرض الأخبار وتحليلها"، وتابع "من يتاجر بالإرهاب على حساب دماء الأبرياء ثم يرمي بالتهم جزافا على الأبرياء لمصالح سياسية أو اقتصادية وكأن دماء البشر لا تعنيهم شيئا، الكل اليوم بكل استثناء يدين الإرهاب بكل أشكاله ويدعو إلى محاربته وهذا أمر إيجابي مبدئيا، ونحن ندينه أيضا سواء ما جرى في العراق قبيل العيد أو أي منطقة من العالم كله مدان ومنبوذ، وكذلك ما جرى في فرنسا وأوروبا وأمريكا حيث يقتل أناس لا ذنب لهم بطريقة بشعة جدا".

وأدان السيد الشخص بشدة الجرائم البشعة والتي " بلا شك الإسلام بريء منها"، وأضاف "كل ما يجري من أعمال عنف وقتل وتدمير لا يمت إلى الإسلام بصلة". 

بموازاة ذلك طرح سماحته تساؤلا عن كيفية استفحال هذا الإرهاب في العالم ومن الذي يقف وراءه ويموله ويدعمه، وكيف لتحالف من خمسين دولة لم يستطع القضاء عليه "لماذا لم تستطع دول التحالف خلال سنتين من محاربته على إنهاءه والقضاء عليه رغم ما عندهم وما يمتلكون من قدرة هائلة وأسلحة فتاكة؟"، مضيفا "بلا شك أن هذا الإرهاب لم يأت من الهواء الطلق ولم يأت من لا شيء".

كما اعتبر أن للسياسية دور كبير وراء هذا "الإرهاب وإن ما يقال في العلن غير ما يجري في الخفاء، وإن أيدي الإستكبار العالمي لا يهمها حقوق الإنسان كما يزعمون ولا دماء الناس الأبرياء حتى لو كانوا من بلدانهم، بمقدار ما يهمهم تحقيق مصالحهم السياسية والإقتصادية"، وتابع "هناك أمور في الخفاء تجري لضرب الإسلام والمسلمين باسم الإسلام".

وختم السيد الشخص مؤكدا على أن المسلمين "وكشيعة بشكل خاص بحاجة جدا إلى وعي".

داعيا الناس إلى قراءة الأحداث قراءة صحيحة واعية وتحليلية بشكل سليم وعميق وأن لا تلتبس عليهم الأمور وتهجم عليهم اللوابس.

 

مواقيت الصلاة