علمٌ وفكر

كيف يستجيب الدماغ للظلم

 

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي .. 

قد يكون معاقبة المذنب مجزيًا أكثر للدماغ من دعم الضحية. هذا هو أحد اقتراحات البحث الجديد الذي  نشر في مجلة نيوروساينس  JNeurosci، والتي تقيس نشاط دماغ الشباب من الرجال بينما كانوا يلعبون  "لعبة العدالة Justice Game".

آليات البايلوجيا العصبية للاستجابة للظلم
الناس حساسون بشكل خاص للظلم. وبناء على ذلك، فإن معرفة أعمق بالعمليات التي تكمن وراء تصور الظلم، والقرارات اللاحقة بمعاقبة المعتدين أو تعويض الضحايا، لها قيمة اجتماعية هامة. 
من خلال الجمع بين نموذج صنع القرار الجديد والتصوير العصبي الوظيفي، تعرفنا على شبكات دماغ محددة لها دخل في كل من التصور والاستجابة للظلم الاجتماعي، مع مناطق ذات صلة بالمكافأة داخلة بشكل تفضيلي في العقاب مقارنة بالتعويض. 
تطوير نموذج حسابي للعقوبات يسمح بتفكيك الآليات العصبية والدوافع النفسية الكامنة وراء القرارات المتعلقة إما بالمعاقبة وبعدئذ بمدى شدة العقوبة. وتظهر النتائج أن الآليات العصبية الكامنة وراء العقاب تختلف تبعًا لما لو كان أحد يتأثر مباشرة بالظلم، أو ما لو كان أحد المراقبين كطرف ثالث يراقب الانتهاك وهو يحدث لآخر. 
وعلى وجه التحديد، كانت الجزيرة  الأمامية anterior insula  [ الدماغية] داخلة في قرارات المعاقبة بعد الضرر، بينما وجدنا في سيناريوهات الطرف الثالث نشاط اللوزة المرتبط بشدة العقوبة.
بالإضافة إلى ذلك، وظفنا  التدخل الدوائي باستخدام الأوكسيتوسين، ووجدنا أن هرمون الأوكسيتوسين أثر على توقعات العدالة للمشاركين، وعلى وجه الخصوص تعزيز وتيرة العقوبات المنخفضة. معًا، هذه النتائج لا توفر المزيد من التبصر في آليات الدماغ الأساسية الكامنة وراء العقاب والتعويض فحسب، ولكن أيضًا توضح أهمية اتباع نهج استكشافي متعدد الأساليب عند كشف المكونات المعقدة لصنع القرارات اليومية .


المصدر:
https://www.google.com/amp/neurosciencenews.com/brain-injustice-8522/amp/

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة