فجر الجمعة

السيد الحسن: بمعرفة الزهراء (ع) تقبل الأعمال

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف عن الإصطفاء الإلهي للزهراء (ع)، معرّفا بأهمية الأدوار التي لعبتها السيدة الزهراء (ع)، ومبينا أهمية اتخاذها (ع) كقدوة.

استهل السيد الحسن حديثه أمام جمع من المؤمنين بقول الإمام الصادق (ع) "فاطمة الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الأولى"، مباركا "للأمة الإسلامية وللمراجع العظام ولمقام صاحب العصر والزمان (ع) بمناسبة ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (ع)".

ولفت سماحته إلى أن "الله بعنايته يميز شخص على مستوى البشر وذلك بإعطاءه صفات ومميزات معينة لا توجد بغيره، فيكون مصطفى وقريب من الله تعالى"، مشددا على أن "الإصطفاء عناية خاصة، واصطفاء الله للزهراء (ع) متعدد على مستوى الدنيا وعلى مستوى الآخرة، ولا يعلمه إلا الله، فعلى مستوى التكوين وجودها، نشأتها، خلقتها تختلف عن بقية الموجودات، والدليل على ذلك مجموعة من الروايات المتعددة".

وأضاف "وهناك اصطفاء في الإسم، إسمها من الله، ولذلك في رواية مروية عن الإمام الصادق (ع) إن لفاطمة تسعة أسماء فاطمة، الصديقة، الطاهرة، المباركة، الزكية، النقية، التقية، المحدثة والعليمة، هذه الأسماء من الله، إصطفاء في التكوين واصطفاء في الإسم وهناك اصطفاء في زواجها".

وتابع "وجود علي متساوي مع وجود الزهراء، فلو لم يكن هناك علي في الدنيا لم يكن لفاطمة كفء، الزهراء (ع)".

وأشار السيد الحسن إلى قول "الإمام الصادق (ع): فاطمة الصديقة الكبرى، يعني زيادة في الصدق فصدقها ليس صدقا عاديا، يقول الإمام الصادق أن معرفة الزهراء دارت عليها القرون الأولى، يعني أن الأنبياء والرسل قد أخذ عليهم وجوب معرفة الزهراء وأن يخبروا شعوبهم بأن معرفتها واجبة، وأن قبول الأعمال متوقفة على معرفتها (ع)".

ودعا سماحته المرأة المسلمة إلى الإستفادة من شخصية الزهراء (ع) ومن أدوارها المتعددة، معتبرا أن "أدوارها المختلفة ليست موجودة لدى أي من نساء العالمين، فقد لعبت السيدة فاطمة (ع) دورا سياسيا في دفاعها عن إمامة وولاية أمير المؤمنين (ع) وهو دور سياسي كبير في التاريخ".

وتابع مستكملا "دورها الأسري ودورها الإجتماعي، وتثقيفها للنساء في زمن أبيها (ص)، من الذي يتجرأ أن يتصدى من المسلمين رجال ونساء للتبليغ والتفقه في الدين والنبي موجود؟ فقط فاطمة، لذلك النبي دائما كان يكرر فاطمة بضعة مني، إلى درجة أن هذا المقام حينما يقرأ الإنسان سيرة الزهراء يتعجب".

وأضاف سماحته متسائلا "هل رأيتم أن أب إذا أراد أن يزور إبنته في بيتها يستأذن للدخول!! والنبي مع عظمته لا يحق له أن يدخل إلا بإذن من فاطمة، أي مقام للزهراء (ع)؟".

وشدد السيد الحسن على ضرورة أن تتخذ "الأمة سيما المرأة من السيدة فاطمة قدوة وأسوة لها في زماننا هذا وفي هذه العولمة التي جعلت من المرأة مستهدفة في قيمها وأخلاقها ومبادئها كي يحولوها إلى أداة للفسق والرذيلة، ومن هنا على كل أم أن تشجع أولادها للتواجد في الأماكن الدينية، وفي زماننا يجب أن يكون التوجيه مضاعف مئات الأضعاف".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة