لقاءات

الشيخ حسين المصطفى: في شهر رمضان، العبادة طاعة اختيارية، ممزوجة بالمحبة (2)


نسرين نجم

* فلسفة الصوم:
كثيرٌ منا يتساءل لماذا نصوم؟ ولماذا نمتنع عن الطعام والشراب وهو متوفر لدينا؟ وبإمكاننا أن نساعد الفقراء والمحتاجين بمبلغ من المال ليأتوا بالطعام بدلًا من أن نصوم ونعاني مشقات هذا الأمر؟ وبالتالي أي فلسفة تحملها هذه الفريضة؟ يجيب سماحته بالقول: "لكي تتضح الإجابة بشكل عملي نجيب على هذا التساؤل: كيف يتصور الناس الصوم.. وبطبيعة الحال تتباين آراء الناس بخصوص غرض الصوم.
1- هناك مجموعات تقول إنّ الله عز وجل فرض علينا الصوم لكي نشعر بالفقراء وما يعانونه من جوع وحرمان!! ونسي هؤلاء أنّ العطف على الفقراء والمساكين لا يتولد من الإحساس بالجوع بل من الخُلق الكريم. والدليل على ذلك: أنّ كثيرين ممن اعتادوا الصوم لا يبالون في صومهم بهؤلاء أو أولئك وإن تصدقوا عليهم أحيانًا أثناء الصوم قلما يبالون بهم بعد انتهائه. فضلًا عن أنّه لو كان الغرض من الصوم هو الإحساس بالجوع لما كان للفقراء أن يصوموا أبدًا لأنّهم يحسون به في كل يوم، فالله سبحانه وتعالى فرض الصوم على الأغنياء كما فرضه على الفقراء الذين لا حاجة لهم أن يشعروا بأنفسهم.
2- بعض الناس يقولون إننا نصوم حفاظًا على مظاهرنا الدينية لدى أصدقائنا الصائمين. ونسي هؤلاء أنّ الصوم لهذا الغرض لا يُعتبر فضلًا في نظر الله بل هو رياء وتظاهر بغير الحقيقة.
3- ويقول فريق آخر إنّ الله سبحانه وتعالى فرض علينا الصيام ليغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا ولكنّ هذا الرأي غير صحيح لأنّه لو كان الله سبحانه يغفر ذنوب الإنسان بسبب صيامه أو حسناته لأصبح الغفران استحقاقًا مفروضًا على الله وليس رحمة وتكرمًا منه.
4- وفريق من الناس يقول إننا ننتهز فرصة الصيام فلا نسرق ولا نغش ولا نكذب. ويظن أصحاب هذا الرأي أنّهم بهذا ذوو فضيلة، ونسي هؤلاء أنّ الله سبحانه لا يرضى بالذنب والشر في كل شهور السنة وليس في وقت الصيام فقط.
5- وهناك من يقولون إننا نصوم لنقضي على أهوائنا وشهواتنا. وهؤلاء الناس وإن كانوا أفضل كثيرًا ممن جاء ذكرهم سابقًا إلا أنّهم نسوا أنّ الميل إلى الخطيئة ليس كامنًا في الجسد حتى يتمكن الارتقاء فوق هذا الميل بالصوم، بل إنّ الميل إلى الخطيئة يقبع داخل النفس بدليل أنّ يد السارق الذي يصوم كثيرًا لا تختلف في تركيبها الجسماني عن يد الأمين الذي لا يصوم على الإطلاق. إنّما الفرق بينهما هو أنّ نفس الثاني أمينة ومن ثم توحي إليه بمراعاة الأمانة، ونفس الثاني شريرة ومن ثم توحي إليه بالسرقة. هذا فضلًا عن أنّ كثيرًا من الصائمين وإن كانوا لا يفعلون في الظاهر الخطايا التي اعتادوا عليها. إلا أنّهم في أثناء صومهم قد يشتهونها ويفكرون فيها ويتحدثون عنها.


وبناء على كل هذا فليس كل صوم مقبولًا عند الله فهناك أصوام باطلة لا تعتبر بالحقيقة أصوامًا، وهي مرفوضة تمامًا من الله. فكيف يقبل الله عز وجل صومًا سيهدف الصائم من ورائه كسب مديح الناس وإطرائهم؟!
يقول الرسول (ص): أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله.
ويقول علي (ع): صيام القلب عن الفكر في الآثام أفضل من صيام البطن عن الطعام.
وقال (ع): صوم النفس عن لذات الدنيا أنفع الصيام.
وقال الصادق (ص): سمع رسول الله (ص) امرأة تسب جارية لها وهي صائمة، فدعا رسول الله (ص) بطعام، فقال لها: كلي. فقالت: إنّي صائمة. فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك، إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب فقط.
فكيف يقبل الله سبحانه صومًا يكون غرضه التباهي والافتخار؟ أو كيف يقبل الله صومًا غير مقترن بالتوبة عن الذنوب؟! إنّ الله (قدوس) يريد القلب النقي أكثر مما يريد المعدة الخاوية والجسد الجائع!! فالإنسان الذي يصوم فمه عن الطعام، ولا يصوم قلبه عن الخطايا والشرور، ولا يصوم لسانه عن الأباطيل... فإنّ صومه باطل. إنّ منع النفس عن الطعام لا بد أن يمتد إلى أن يصير منعًا عامًّا عن كل ما يغضب الله. إنّ الصوم هو علاقة عبادية روحية بين الإنسان وربه، وهذه العبادة يجب أن لا تمارس تحت ضغوط ونظم معينة، بل يجب أن تكون بإرادة القلب وشوق الروح، فالصوم عامل هام من عوامل تعميق الشركة الروحية مع الله ففيه يتجه الإنسان نحو الله فيقلل من الروابط التي تربطه بالأرض ويضبط عناصر طبيعته نحو السماء فيأخذ نعمة تساعده على التقدم في الطريق الروحي. إنّ الصوم هو فترة حب لله سبحانه والتصاق به، وبسبب هذا الحب يرتفع الصائم عن مستوى الجسد ليسمو بالروح ويرتفع عن الأرضيات ليرقى إلى السمائيات.
ومتى كان الصوم بهذا الشكل تصير فيه علاقة الإنسان بخالقه علاقة عميقة وحميمة إن كان هذا الصوم مقبولًا عند الله. إنّ الصوم هو الذي تشعر فيه بأنّ الله موجود في حياتك ووجوده ظاهر في تصرفاتك وكلماتك، ويوم الصوم الذي لا تفكر في الله يجب أن تشطبه من أيام صومك.

ولكي يكون الصوم مقبولًا لدى الله على الصائم ألا يفتخر بصومه أو يتحدث للناس عنه بل أن يغسل وجهه ويمشط شعره حتى لا يظهر للناس صائمًا بل الله الذي في السماوات والذي سيكافئه.
والصوم المقبول عند الله هو الصوم المقترن بالتوبة، فالأشرار الذين يكتفون من الصوم بالامتناع عن الطعام والشراب يخاطبهم الله سبحانه - كما جاء على لسان حبيبه (ص) -: لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا كالأوتار، لم يقبل الله منكم إلاّ بورع.
أليس الصوم الذي أختاره يكون في فَكِّ قيود الشر وحلِّ عقد نير الذل والاستعباد وإطلاق سراح المتضايقين وتحطيم كل نير؟ ألا يكون في مشاطرة زادك مع الجائع وإيواء الفقير المتشرد وكسوة العريان الذي تلتقي وعدم التغاضي عن قريبك البائس؟
إنّ الله سبحانه يهمه بالدرجة الأولى محاربة الفساد وترسيخ قيم الحب والعدل ومساعدة الفقراء المحتاجين وما أروع أن يكون الصوم صومًا للسان عن التفوه بالأكاذيب وكلام السفاهة، وصومًا للسيد عن أخذ الرشوة أو السرقة من مال وممتلكات الغير، وصومًا للعين عن النظرات الشريرة الشهوانية، وصومًا عن الأنانية وحب الذات.. هذا الصوم بما فيه من ضبط وكبح لجماح شهوات الجسد وبما فيه من توبة قلبية حقيقية يكون مقبولًا عند الله.
وكما قال علي (ع) -مناظرًا  بين صوم الجسد وصوم النفس -: صوم الجسد الإمساك عن الأغذية بإرادة واختيار خوفًا من العقاب ورغبة في الثواب والأجر، وصوم النفس إمساك الحواس الخمس من سائر المآثم وخلو القلب من أسباب الشر.
ويقول حفيده زين العابدين (ع) في دعاء دخول شهر رمضان: وأعنا على صيامه بكفّ الجوارح عن معاصيك واستعمالها فيه بما يرضيك".
وعن التأثير الديني والاجتماعي والأخلاقي لهذا الشهر على الفرد نفسه وعلى المجتمع ككل يقول الشيخ حسين المصطفى: "من خلال الأجوبة السابقة نحاول أن نسلط الضوء على أثرين مهمين للصوم؛ الأثر التربوي، والأثر الاجتماعي، وهي كالتالي ..


الأثر التربوي للصوم:
أولًا: شكر المنعم: فالصوم وسيلة إلى شكر النعمة؛ إذ هو كف النفس عن الأكل والشرب والجماع، وإنها من أجلّ النعم وأعلاها، والامتناع عنها زمانًا معتبرًا يعرف قدرها، إذ النعم مجهولة، فإذا فقدت عرفت، فيحمله ذلك على قضاء حقها بالشكر، وشكر النعم فرض عقلًا وشرعًا..
ثانيًا: تقوية الإرادة: فالإنسان الذي يعيش دائمًا إلى جوار الأطعمة والأشربة واللذائذ لا يكاد يحسّ بجوع ولا عطش، فهذا الشخص كمثل الشجرة المنزلية التي تعيش إلى جوار جدول ماء وفير، ما إن ينقطع عنها الماء يومًا حتى تشعر بذبولها واصفرارها. وأما الأشجار التي تنبت في الصحراء أو بين الصخور، والتي تتعرض إلى مناخات مختلفة، فإنّها أشجار قوية تقاوم الحياة. يقول أمير المؤمنين (ع): ألا وإنّ الشجرة البرية أصلب عودًا، والرواتع الخضرة أرق جلوداً (نهج البلاغة: كتاب 45). ويقول أيضًا (ع): والصيامَ ابتلاء لإخلاص الحق(نهج البلاغة: ق 252).
إنّ استمرار هذا التدريب على ضبط الشهوات والسيطرة عليها مدة شهر كل عام، لا شك سيؤدي إلى تعليم الإنسان قوة الإرادة، وصلابة العزيمة، والسيطرة على الدوافع والانفعالات، لا في التحكم في شهواته والترفع على لذاته فقط، وإنما في سلوكه العام في الحياة. وقد وضع العالم الألماني جيهاردت كتابًا في تقوية الإرادة جعل أساسه الصوم، وذهب فيه إلى أنّ الصوم هو الوسيلة الفعّالة لتحقيق سلطان الروح على الجسد، فيعيش الإنسان مالكًا زمام نفسه لا أسير ميوله المادية.
ثالثَا: تربية الضمير في النفس: يربي في النفس الخشية من الله تعالى في السر والعلن، إذ لا رقيب على الصائم إلا ربه، فإذا شعر بالجوع أو العطش، أو شمّ رائحة الأطعمة الشهية، أو ترقرق أمام ناظريه برودة الماء وعذوبته، وأحجم عن تناول المفطر بدافع من إيمانه، وخشية ربه، حقّق معنى الخوف من الله. وإذا ازينت الشهوات ترفّع عنها خوفًا من انتهاك حرمة الصوم فقد استحيا من الله.
وإذا استبدت الأهواء بالنفس كان سريع التذكر قريب الرجوع بالتوبة {إنّ الذِينَ اتقَوا إذَا مَسهُم طَائِف مِنَ الشيطَانِ تَذَكرُوا فَإذَا هُم مُبصِرُونَ}(الأعراف: 201). وفي كل ذلك أيضًا تربية لضمير الإنسان، فيصبح الإنسان ملتزمًا دائماً بالسلوك الإسلامي بوازع من ضميره من غير حاجة إلى رقابة أحد عليه.
رابعًا: تربية التنظيم النفسي: فالصوم يعوّد على تنظيم الشخصية من خلال تنظيم المعيشة مما يحقق الوفر والاقتصاد إذا التزم الصائم بآداب الصيام، يقول الإمام الصادق: ليس بدّ لابن آدم من أكلة يقيم بها صلبه، فيجعل ثلث بطنه للطعام، وثلث بطنه للشراب، وثلث بطنه للنَفَس.


الأثر الاجتماعي:
أولًا: إنّ ظاهرة الانسحاب ليست ظاهرة جديدة في الساحة الإسلامية، بل يحدثنا التاريخ عن حركة الرهبنة الذين اعتزلوا حركة الحياة لكي يتفرغوا إلى العبادة بمعناها الحرفي. وقد تُطرح بعض أخطائهم تحت شعارات محببة لدى الشارع المقدس كعنوان الزهد في الدنيا، أو مجاهدة النفس ومحاسبتها، وغير ذلك مما تجعل من الشخصية المسلمة إنسانًا مشلولًا في حركته الواقعية في الحياة، ولهذا يذم الله عـز وجـل هـذا الطـريق بقـوله: {وَرَهبَانِيةً ابتَدَعُوهَا مَـا كَتَبنَاهَا عَليهِم}(الحديد: 27).
ثانيًا: التشريع الإسلامي صاغ الجانب الاجتماعي بطريقة يفهم منها أنّ علاقة الإنسان بأخيه الإنسان تعتبر في حدّ ذاتها محورًا عباديًّا. وإنّ حركة الصوم تجعل من هموم الفقراء والبؤساء تجربة حيّة يعانيها الأغنياء بأنفسهم لتتحرك المأساة في إحساسهم وضمائرهم، ولأهل البيت (ع) خطّان في مسألة الجوع:
•  خط تحريك عملية المأساة: لا شك أن الصوم يمنح هذا الأمر المهم لونًا حسيًا نظرًا لأهمية موقعه في الأمة، يقول الإمام الصادق (ع): إنّما فرض الله الصيام ليستوي به الغني والفقير، وذلك أنّ الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع فيرحم الفقير، لأنّ الغني كلما أراد شيئًا قدر عليه، فأراد الله تعالى أن يسوّي بين خلقه، وأن يذيق الغني مسّ الجوع والألم ليرقّ على الضعيف ويرحم الجائع(وسائل الشيعة: ج 10 ص 7).
•  خط التضامن: وهذا ما جسّده أمير المؤمنين (ع) في قوله: ولكن هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة، ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع، أو أبيت مبطانًا وحولي بطون غرثى وأكباد حرّى (نهج البلاغة: كتاب 45).
إنَّ فلسفة الإمساك لم تُحد بحدود الطعام والفرج، إذ الصوم سلاح الإيمان لقتل شيطان النفس، وتهذيب الروح، وهي عبادة تورث الوقاية، وتعمّق محاسبة الإنسان لذاته من منطلق مسؤوليتها أمام الله عز وجل. إنّه صيام الحاكم عن الظلم والطغيان، وصيام العالم عن التحريف والتشويه، وصيام الجاهل عن الانحراف، وصيام المجاهد عن الإحباط..."
نشهد منذ فترة توجه البعض من جيل الشباب وحتى ممن تخطو هذه المرحلة يهربون من الصيام بحجة ارتفاع الحرارة: "أعطي الفقير مالاً وأعوض به عن ما لم أصمه". يعلق سماحة الشيخ حسين المصطفى على هذا الكلام بالقول: "إنَّ دورة التكليف خاضعة للمكلَّف نفسه، وتدور حركة التكليف في خط جملة من القواعد، وربما أشهر هذه القواعد قاعدة العسر والحرج، فالصوم والإفطار يخضعان لتحمل المكلَّف نفسه، قال عز وجل: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ}(الحج: 77). وقال الله تعالى قال في آية الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾.
أما الهروب من الصوم في رمضان، وقضاؤها في وقت آخر، بحجج ارتفاع درجات الحرارة، فقد حرم من خيرات هذا الشهر الفضيل ومن جوائزه العظيمة..  يقول الإمام الباقر (ع): كان رسول الله (ص) يقبل بوجهه إلى الناس، فيقول: يا معشر الناس إذا طلع هلال شهر رمضان غلّت مردة الشياطين، وفتحت أبواب السماء، وأبواب الجنان، وأبواب الرحمة، وغلّقت أبواب النار، واستجيب الدعاء، وكان لله فيه عند كل فطر عتقاء يعتقهم الله من النار، وينادي مناد كلّ ليلة: هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ اللهم أعط كلّ منفق خلفاً، وأعط كلّ ممسك تلفاً حتى إذا طلع هلال شوال نُودي المؤمنون أن اغدوا إلى جوائزكم فهو يوم الجائزة (الكافي: ج 4 ص 70)."

ولكي يكون شهر رمضان ثورة قيم وانتفاضة روح، وتستمر إلى ما بعد هذا الشهر، أي على امتداد أشهر السنة يرى سماحته بأنه: "لا أستطيع أن أصف شهر رمضان بأنه ثورة جارفة، بل أعتقد أنه موجة عالية تمر على الإنسان في أيام سنته، لتجعله يتوازن بين الحاجات والمصالح العليا. فقيمة الإسلام أنه جاء في تشريعاته ومفاهيمه من أجل أن يعمق إنسانية الإنسان، وأن يحقق له التوازن بين حاجاته ومصالحه؛ فلا تطغى حاجاته ولا تسقط مصالحه. إنّ الإسلام يفتح لنا أبواب الحياة فليس هناك أفق مغلق على الإنسان بحيث لا يمكن أن يقتحمه..
ففي (العلم): ليس هناك علم محرم.
وفي (التجربة): أمرنا أن ننطلق لنكتشف الحقيقة من خلال التجربة؛ لأنّ بعض الحقائق لا نستطيع أن نكتشفها بالتأمل.
وفي (السلوك): أرادنا الله أن نعيش مع الإنسان الآخر بسلام، فالحرب إنما تنطلق ضد الذين يفرضون الحرب على الإنسان ويريدون أن يصنعوا له المأساة.
وفي (الأخلاق): أراد الله لنا أن نتحرك في خط السلوك لتكون لنا خصائصنا الفردية التي تحمي شخصيتنا فيما نعيشه من عناصر ذاتية، كما تحفظ لنا خصائصنا الاجتماعية فيما يراد لها أن تحمي نفسها من خلال ذلك.

ولا بد للإنسان المسلم إذا أراد أن يعيش الإسلام -كما أراد الله له ذلك-، أن يجمع في شخصيته العناصر التي ترتكز عليها العقيدة، والعناصر التي يرتكز عليها المفاهيم (التصور)، والعناصر التي يرتكز عليها السلوك (الحركة)."

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة