متابعات

"تصوير القطيف" تسترجع مظاهر البهجة في "معاريس لوَّل"


سلطت جماعة التصوير الضوئي بنادي الفنون التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف مساء الإثنين ٢٨ مايو الضوء على مظاهر البهجة في الأعراس في "معاريس لوّل".
واستضافت "تصوير القطيف" الشاعر مالك فتيل والفوتوغرافي عبد المجيد الجامد في حوار مع الفوتوغرافي محمد الخراري للحديث حول معالم وتقاليد الأعراس في التراث القطيفي مستعرضين بعض الصور من حقبة الستينات.


وذكر الجامد أن اختيار الزوجة في السابق كان يتم عن طريق أم العريس أو الأخت أو بعض الخطابات اللواتي يبحثن بدلًا عن الأم، ويصفن الزوجة المناسبة لأهل العريس بعد مرحلة البحث، موضحاً أنه كان يتم إجراء العقد بعد الاتفاق بين أهالي العريسين، ويتم الاتفاق على موعد الزفاف بعد الأشهر الحرم.
وبيّن أنه كان يتم توزيع سمك "الحِّت" بعد الخطوبة من قبل أهالي العروس للإعلان عن زواج ابنتهم، فيما كان يقوم أهل العريس باستخدام "الدلال" للإعلان عن ذلك نظرًا لظروف مهنته.


وعبّر الشاعر الفتيل عن امتنانه للمشاركة في فعاليات المعرض، وذكر أن الجماعة موفقة في اختيار مسمى المعرض "بهجة"، وألقى بعد ذلك أبيات شعرية تضمنت معاني البهجة والفرح والسرور، واصفًا البهجة بأنها مرسى الجمال للروح ومنطلق للحب الذي يتضمن محبة البلد القطيف.
وتابع الجامد حديثه حول تحديد موعد الزواج، كاشفًا أن الاتفاق كان يجري بين أهل الزوجين خصوصًا إذا كان العريس يعمل في منطقة بعيدة، إذ إن أيام العمل كانت ٦ أيام أو خمسة أيام ونصف، مشيرًا إلى أن والد الزوج كان يستشير رجل الدين في موعد الزواج أو جد الزوج في بعض الحالات.


وأوضح أن الزوجة كانت تحتاج إلى ثلاثة أيام للتجهيز للزفاف، فيخصص يوم للغسيل، ويوم آخر لنقش الحناء الذي يرافقه بعض الأهازيج الشعبية، واليوم الثالث يكون مخصصًا لتزيين الشعر عبر "العچافة" التي تشابه وظيفتها الكوافيرة بالمصطلح الحالي.
وبيّن أنه في يوم العرس كان يتم تثبيت أرجل العروس ليثبت الحناء، وفي بعض الأحيان كان يتم نقش الحناء للعريس أيضًا، وأضاف أنه كان يتم إحضار سبع "مشامر" للزفاف العروس والجلوات، وعند جاهزية العروس للزفة يرسل أهلها من يخبر أهل العريس بذلك في مجلسهم ليبدأ الزفاف بالأهازيج والأناشيد الشعبية.


وتم عرض صورة من عام 1965 التقطها الجامد تبيّن مظاهر زفاف العريس في أحد طرقات القطيف نهارًا، ظهر فيها العريس ممتطيًا أحد الخيول، وأشار الجامد إلى أنه عند عدم وجود أي خيل كانوا يستعيضون عن ذلك بإركاب العريس حمارًا مزينًا بالحناء، لافتًا إلى أن الصورة هي من ضمن ثلاث صور، فُقدت اثنتان بعد سرقة منزله بالعضيلية، ولم يبق أي شيء، وقد كان محتفظًا ببعض الصور في المكيف، عرضها على جماعة التصوير بالعضيلية.
وأشار إلى أن العريس كان يؤدي الزفة إما على الخيل أو راجلًا أو تكون بين الاثنين، وفي الطريق يمر على المسجد ليصلي ركعتين، ويحوط العريس الأصدقاء لحمايته.
وعاد الشاعر الفتيل ليلقي أبيات شعرية تحكي قصة محبوبين استوحاها من قصيدة للشاعر عبدالواحد الخنيزي بعنوان "نوال" من إصدار "رسمتك قلبي، أطلعه عليه ابن الشاعر الخنيزي، وتطرق في الأبيات الشعرية إلى صفات البيئة القطيف الزراعية التي سيقت بمسار الغزل والبهجة بلقاء المحبوبة.


وتم خلال الفعالية عرض صورة أخرى للجامد تظهر عملية "تحمية الدفوف" قبل يوم الزفاف، التقطها قبل عشرين عامًا.
واختتم الجامد مشاركته بأبيات شعرية مزيجة بين اللغتين العربية والإنجليزية، لينهي الأمسية الشاعر الفتيل باستكمال أبياته الشعرية السابقة.

وتخلل الفعالية عرض مشاهد مصورة من أرشيف الأستاذ طاهر العلي لبعض مظاهر الأعراس في القطيف قديـمًا، تناسبت مع موضوع الأمسية.
يشار إلى أن فعالية جماعة التصوير الضوئي بالقطيف ليوم الثلاثاء ستكون للفنان صادق سليمان بعنوان "ألوان سينيمائية" على مسرح خيرية القطيف بحي البحر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة