الشيخ محمد تقي المصباح اليزدي
إن سبيل بعث المشاعر وإثارة العواطف ليس منحصرًا في إقامة العزاء والبكاء، فقد تثار عواطف الإنسان بإقامة مراسم الفرح والسرور، ونحن نعلم في مناسبات الولادة لأهل البيت (عليهم السلام)، ولاسيما ولادة سيد الشهداء (عليه السلام) عندما تقام حفلات الفرح والسرور ويجري على الألسن مدحهم فإن الناس تستولي عليهم حالة من الحماس والحيوية.
ويطرح هنا السؤال الثالث وهو: لماذا لا تستغل مراسم الفرح لإثارة المشاعر؟
ولماذا هذا الإصرار على البكاء؛ إقامة مجالس العزاء؟
تعالوا لنحتفل بدل هذا ونوزع الحلوى ونقرأ المدح والثناء والأناشيد لنحرك بها مشاعر الناس.
الجواب: إنّ للمشاعر والعوطف ألواناً متنوعة، ويتم تحريك كل لون من المشاعر والعواطف بواسطة الحادثة المناسبة لها.
فالواقعة التي نهضت بأكبر دور في التاريخ الإسلامي هي حادثة استشهاد أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهي التي غيرت مسيرة التاريخ الإسلامي، وهي التي زودت الإنسان إلى يوم القيامة بدروس الجهاد والنهضة والمقاومة والاستقامة وميّزت بين الإسلام الحقيقي والخط المزيف الذي أراد أن يحرف الدين.
ولتجديد تلك الواقعة لا يكفي إقامة مجالس الفرح والسرور، بل لابدّ من القيام بعمل مناسب لتلك الحادثة، أي لابدّ من القيام بعمل يثير حزن الناس ويجري دموعهم ويغرس العشق والحماس في قلوبهم، والشيء الذي يمكن أن يقوم بهذا الدور في هذه الحادثة هو إقامة مراسم العزاء والبكاء، وخلق الأجواء التي تُبكي الناس، بينما السرور والضحك لا يستطيع أن ينهض بهذا الدور.
إن الضحك لا يخلق من الإنسان إنساناً طالباً للشهادة، ولا يعبّد الطريق للإنسان المؤمن لكي يتحمل آلام ومصائب الحروب التي تفرض عليه، إن مثل هذه الأمور تحتاج إلى عشق من نوع آخر نابع من البكاء والحماس والحرقة، وسبيل هذا هو إقامة مجلس العزاء.
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)