متابعات

الربيعية: ندوة تشجع على الصلاة وتحفيز الشباب على الالتزام بها

 

دعا الشيخ محمد العمير في ندوة "من المصلين" التي أقيمت بمسجد العباس "ع" بالربيعية في جزيرة تاروت مساء السبت 27 أكتوبر إلى مشروع التشجيع على الصلاة وذلك لتحفيز الشباب والمجتمع على الالتزام بهذه الفريضة.

وتأتي الندوة ضمن الفعاليات التي تقيمها حملة "من المصلين" بهدف الحث على الالتزام بالصلاة وعدم التهاون بها، والتي تحمل شعار "نحو مجتمع إيماني ملتزم بالصلاة".

وفي دراسة أجريت من قبل القائمين على الحملة شملت 700 شخص أظهرت أن 93% يصلون، 0.85% لايصلون، و2.42% أحيانا يصلون، كما أظهرت أن الذين يصلون جماعة يشكلون 23.7%، أما الذين لا يصلون جماعة25% من المجتمع حوالي 43%، وأسباب عدم الصلاة فإن 38.8% متكلوسلون عن أدائها، و31.2 لا يعرفون أهميتها، والذين لا أحد ينصحهم 8.14%، أما الجاحدون فتبلغ نسبتهم 2.7%.

وأوضح الشيخ العمير بخصوص غياب موضوع الصلاة عن المنبر الحسيني أن مسألة اختيار مواضيع المنبر الحسيني تخضع إلى طبيعة خبرة الخطيب في أولويات الواقع لذلك تجد أنه يركز على قضايا يعتقد أن لها الأولوية الأساسية، مشيرا إلى مثل هذه الفعاليات التي تناقش فلسفة الصلاة وخصائصها سوف تقدم للخطيب الحسيني هدية وهي أن الخطيب قد يغفل أن كثير من الشباب والبنات لا يصلون ، فلربما هذه الغفلة هي التي جعلت موضوع الصلاة ليس من الأولويات.

ولفت سماحته إلى أن البعض يعتبر النوم عذر شرعي لترك الصلاة وبالتدريج إلى إن تصل حالة الجرأة أن يصلها في وقت مختلف عن وقتها حتى تكبر الهوة ويصبح جاحد بالصلاة، وأضاف: " هذا ما جعل الروايات تؤكد على أهمية الصلاة في وقتها، وذلك للتقيد بخصوصية الصلاة وبهذا الوقت لذكر الله".

وتابع :"الالتزام بالصلاة في وقتها وبصلاة الجماعة يجعل الإنسان يشتد عنده السور والحمى الذي يجعله يؤكد على الصلاة، عندنا كثير من المؤشرات، كبعض الأخوات اللاتي يتحدثن عن زميلاتهن في الجامعة بأنهن لا يصلين، هي تصلي فوظيفتها أن تحفز البنات على الصلاة وكذلك الشباب أيضا".

وذكر الشيخ العمير أنه في مدينة قم الإيرانية تم تأسيس اتحادية خاصة بالصلاة وكانت بعهدة الشيخ محسن قرأتي؛ لأنهم ذهلوا أنه في بلد إسلامي وبلد نظامه إسلامي ديني مذهبي يوجد نسبة كبيرة من الشباب لا يصلون، مشيرا إلى أن "مثل هذا الداء يمكن أن ينتقل إلى مجتمعات صغيرة كمجتمعنا وإذا لم نبادر إلى تثقيف شبابنا في كيفية الالتذاذ بالصلاة في حدوده سوف لن يترك الصلاة ولن يجمع الصلوات".

وعند سؤاله عن كون الوالدين سبب في ترك الصلاة أم هي من نصيب المجتمع والمنبر الحسيني أجاب الشيخ العمير:" هي درجات تتوزع كالتالي: الوالدين المدرسة المجتمع وفي المجتمع أيضا على رأسها عالم الدين والشاب الحركي المثقف والمنبر الحسيني"، وأضاف: "طبيعة الاهتمام في المنزل والمدرسة هذه أولويات الشاب في مرحلة التخرج، من الابتدائية إلى الثانوية يعيش حياة ومعارف فبالتالي هي أولويات قصوى وبعدها يأتي دور المنبر".

وبخصوص دور رواد المسجد في تنبيه شخص يدخل أول مرة المسجد بـسروال قصير "الشورت" أشار سماحته أنه يعتمد على فنيات أهل المسجد من قائمين ومنظمين وليس بالضرورة من كبار السن بالمسجد، "فالكبير الحكيم مع الشاب المتفتح يمكن أن يستقطب هذا الشاب، وتعليم هذا الشاب الآداب والسياسات في المسجد يأتي بالتدريج وهو ليس من الأولويات هو ليس خطا أحمر، الخط الأحمر أنه لا يدخل المسجد، وكثير من الشباب يعكف عن الذهاب للمسجد بسبب موقف سيء".

وأكد الشيخ العمير على أن "فنيات التواصل مع الشباب الجديد مهمة، ولو لاحظتم أن مساجدنا لا تستقطب شباب جدد بسبب التعامل السيء ولا يوجد خطة لاستقطاب الشاب، لذلك حثثت بعض الأصدقاء على أخذ دورات في فن التسويق"، وأضاف: "كنا نتحدث عن فكرة في أن تتحول الصلاة إلى مؤسسات مثل مؤسسات القرآن الكريم وهو صحيح حيث أن المنطقة لم تنتعش في تلاوة القرآن الكريم إلا عبر المؤسسات واللجان، فلتكن لجان مشابهة في موضوع الصلاة، إذاً هو داء  بدأ ينتشر فتكون هناك لجنة مصغرة في كل بلدة للاهتمام بالصلاة للتسويق لها و للتناسب مع الذهنية الجديدة".

وفي ختام الندوة تم تكريم عدد من المواظبين على أداء صلاة الجماعة بمسجد العباس بالربيعة وأيضا المشاركين في الندوة

مواقيت الصلاة