"حكايةُ قمرِ النهر" الشاعر أحمد رضي سلمان
النص الحائز على المركز الثالث في مسابقة الجود العالمية السادسة للشعر العربي والتي تقيمها العتبة العباسية
العباس أنموذج الوفاء والفداء
في كُلِّ صَوتٍ، للوَفاءِ مَقُولَة وَبِكُلِّ صَمْتٍ لِلهَوى تَرْتيلَة
الحُبُّ في عَينَيهِ سِرْبُ غَمائِمٍ مِنْ دِفءِ روعَتِهِ يَبوحُ هُطولَهْ
وَبِخَدِهِ حَاكَ الربيعُ قصيدةً للوَردِ .. طَرَّزَ بالنَقَاءِ أسيلَه
قَمَرٌ تُغنِّيهِ العُذوبَةُ، نسمةٌ بالنورِ بالتَقوى تَمُرُّ عليلة
مُذ كَانَ في رحمِ (الحَنونةِ) ضاعنًا بالطُهْرِ كان حَنَانُهُ قِنْدِيلَه
والآنَ، هَا هُو في الضِفاف حِكَايةَ الإيثارِ، يشعلُ بالدماءِ فُصولَه
في صفحَةِ العِرفانِ يوحي ذاتَهُ عطفًا فِتَقْرَأُ (كربلا) تَنْزيلَهْ
وَغَدًا سيَحتَرِفُ السُجُودَ: على القَنَا بَدرٌ، على وَجَعِ الفُراتِ خَميلة
يَحْكي مُفَارَقَةَ الزَمَانِ، يُفَسِّرُ البُعْدَ الجَديدَ .. مُوَثِّقًا تعليله
هيَ سَجْدَةٌ أُخرى: يَعَافُ الماءَ كَي يَهَبَ الوُجودَ إلى الوُجودِ سبيلَهْ
لَمْ يُعْطِ (بُعْدَ) النَهْرِ فُرْصَةَ شَرْبَةٍ حَتَّى يَبُلَّ الماءُ مِنْهُ غَليلَهْ
لَكِنَّهُ أعطى الطُفوفَ يمينَهُ وَشمَالَهُ وكَثيرَهُ وقليلَهْ
أعْطَى لَهَا مَعْنَى الخُلُودِ، اْستَأنفَ الحَدَثَ الأَهَمَّ: نِهَايةً ووَسيلَة
هَذَا التَحَدِّي: حين يَذَّخِرُ الظماىصَبْرًا، ويبذلُ للوَفَاءِ وصولَه
أَلوَى عِنَانَ ظَمَاهُ، جَمَّعَ نَفْسَهُ وانثَالَ غيثَ سَنًا وَمَدَّ حُقولَهْ
أجْرَى على شفتيهِ لحنَ شَهَادَةٍ وَأَدَارَ في كَفّيهِ نَخْبَ بطولة
واختارَ عَرْشَ المَاءِ .. هَنْدَسَهُ كَمَا هُوَشَاءَ، أتقَنَ بالرؤى تَفْصيلَه
مِن آيةِ السيفِ استقلَّ صواعَهُ وبسورةِ الجرحِ انتضى إكليله
أَرْسَى فَضَاءَ العَلْقَميِّ، أقامَهُ طَوْدًا وَدَجَّجَ بالشُمُوخِ نَخيلَه
فَجْرًا يُؤثِثُ بالبصيرَةِ أُفْقَهُ يشتَقُّ مِنْ حُلُمِ السَلامِ هَديلَه
وَيُعيدُ ترتيلَ الفُرَاتِ على المدى لُغْزًا جديدًا .. فاتِحًا تأويلَه
جُرحٌ يُفهرِسُ بالدِماءِ هوامِشَ المَعنى يُحَرِّرُ في السطورِ سُيولَه
يرقى بُرَاقَ النَزْفِ، فاجَأَ مُسْتَحيـلَ السيفِ، أرهَقَ بالعِنَادِ صَليلَه
يَعِدُ الحَياةَ بأنَّهُ مازالَ يمتلِكُ الكثيرَ مِنَ الرؤى لِيقولَه
هيَ فِكرةُ الإنسانِ في إنسانِهِ،إذ لَمْ تَزَلْ آفاقها مجهولة
صَنَمُ الأنا مازالَ يُعْبَدُ إذ كأنَّ اللهَ لم يُرسِلْ هناكَ رسولَه
ويجورُ سيفٌ، تَسْتَبِدُ خيانةٌ يمتدُّ عُنفٌ، تُستَباحُ طفولة
في مِثلِ هذا الليلِ يُسرِجُ غارهُ دِفئًا، ويبعثُ في المَدى جبريله
ينزاحُ مِنْ رَحمِ الحقيقةِ عاصِفًا يُدني لأوجِ المستحيلِ شموله
بالأمسِ يبذُرُ في الفراتِ عقيدةً، واليومَ يحصدُ كربلاءَ حصيلة
اليومَ .. يمسحُ دمعتينِ، يعالِجُ الوَجَعَ القديمَ .. ذهولَهُ وذُبُولَه
يُزجي على عطش العراقِ سحائبَ التِحْنَانِ يُرخي في القلوبِ سُدوله
يمتَدُ فجْرًا .. ثورةً .. تكبيرةً "لا طابَ عيشٌ والحياةُ ذليلة"
هذا هوالعَبَّاسُ شعبٌ عاشقٌ وكفى به كُفْؤًا لِكُلِّ بُطولة
الشيخ حسن المصطفوي
الشهيد مرتضى مطهري
الشيخ مجتبى الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
أركان الفهم
التّعلُّم الإنسانيّ، والتّعلُّم الرّبانيّ
الصّبر: الثَّبات في مواجهة المنغِّصات
مركز البيت السّعيد بصفوى، يتناول مفهوم "التّواصل الجيّد"، ضمن سلسلة "سمات الأسرة القوية"
الإنسان بين الحريّة والتكليف
الخطيب الحسينيّ الملّا أحمد الوحيد في ذمّة الله تعالى
خطبة للسيد حسن النّمر الموسويّ حول الهمّ والاهتمام عند الإمام الصّادق عليه السّلام
الشيخ الحبيل يتحدّث عن الأدوار العظيمة للإمام الصادق عليه السلام
في رحاب القرآن الكريم (1)
كيفيّة تأثير الجليس بجليسه وحجمه