صدى القوافي

أنا و هامش الأغنيات

الشاعر علي المؤلف - البحرين

أَنا هاجِسُ الطِّينِ و النَّارِ ..
وابْنُ الخَطيئَةِ ..
أُشْبِهُ ظِلَّ السُّؤالْ
يُلاحِقُني الضِّدِّ مِنِّي ..
يُلاحِقُني في انْعِكاسِيَ وَجْهًا تَشَظَّى ..
وَ غادرَ زَيْفَ المَرايا ..
فَكانَ احْتِمالاً يُسافَرُ في اللاَّ احْتِمالْ ..!

أُحاولُ مِنِّي الخُروجَ ..
لَأَبْدَأَ هِجْرَتِيَ المُسْتَحيلَةِ ..
أَدْخلُ في الغَيبَ ..
والرَّيبُ خَطْوِيَ مُنْزِلِقٌ في الفَراغِ ..
أُحاوِلُ فَضَّ المُسَمَّى طريقًا ..
وأَعَلَمُ أَنَّ المُسَمَّى طريقًا ..
سَبيلٌ مُحالْ

أَنا وَامْتِداديَ صَوْتَانِ لا يَرِدانِ الصَّدى ..
وَترانِ صُلْبِنا على هامِشِ الأُغْنِياتِ ..
بِنا يَكْفُرُ العَازِفونَ ..!
فَهْلَ ثَمَّ مُتَّسَعٌ لِلْموسيقى ..!؟
وَهَلْ لِلِأَنامِلِ عَزْفُ المَنالْ

سَأَفْتَحُ نافِذَةً لا تُطِلُّ عَلى غَيْرِ ذاتيَ ..
أقْفِلُ كُلَّ النَّوافذِ حَوْليَ ..
كُلُّ النَّوافِذِ أُبْصِرُ مِنْهَا اليَقينَ ..
أَنا لا أَرى في اليَقينِ يَقينًا ..
وَأَحْسَبُهُ بِدْعَةً وَ ضَلالْ

أَنا غَيْمَةٌ عاقِرٌ ..
فَلِماذا المَخاضُ إذًا ..!؟
وَلماذا بِصَدْريَ تِلْكَ الهُمومُ الثِّقالْ ..!؟

كَأَنِّيَ غَيْرَ الَّذي أشْتَهيهِ ..
تَضاءَلَ حُلْمِيَ ..
في زَفْرَتينِ وَفي شَهْقَتينِ ..
وُكُلِّيَ مَحْضُ ارْتِعاشٍ ..
مَتَى ..!؟
يا مَتَى ..
طَالَ مَوْتيَ طَالْ ..!

مواقيت الصلاة