مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

يا مولاي

 

الشيخ علي رضا بناهيان
«رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا».. لا تتشدّد معنا... 
«وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا... أَنْتَ مَوْلانَا». 
«أنت مولانا».. هذه نقطة ضعف الله! أتدرون؟ التعبير قاصر بالطبع! 
حين تبادر الأم إلى معاقبة طفلها يكفي أن يقول الطفل: "ماما!.. أنتِ أمي!"
ـ إلهي، ارحمني!
ـ لماذا؟
ـ لأنك مولاي... أنا ما عندي غيرك..
ذات يوم نزل عند سيّدٍ ضيف. وكان غلامه يأتي الضيف بالطعام، وكان يخطئ كلما أتى بطعام. وكان سيّده يعنّفه كلما أخطأ، ويوجّه له كلمات نابية أمام ضيفه. 
وفجأة، وبينما كانوا يتناولون الطعام، سمعوا ضجة. كان صوت شجار يأتي من الزقاق. فقال السيد: "سأذهب لأتبيّن القصة، انشغل أنت بتناول الطعام". 
فخرج، ثم عاد بعد دقائق وقد انفضّ الشجار. 
سأل الضيف: "ما القصة؟"
ـ "لا شيء، انهالوا على غلامي ضرباً... فخلّصتُه.. أولاد الـ..!"
فقال له الضيف: "كنت تشتمه منذ لحظات.. والآن تتشاجر من أجله وتخلّصه!"
فالتفت إليه السيد وقال: "هو غلامي على أية حال، ولا أحد له سواي.. لا يطاوعني قلبي أن أدعهم يضربونه!"
إنه إنسان!.. إنسان عادي!.. قد لا يشبهك، إلهي، بأي شيء.. ولقد آذى غلامَه كل هذا الأذى، وتطاول عليه كثيراً أمام الضيف! 
أما أنت فلا تتطاول عليّ أبداً أمام ضيوفك.. ولا تهين كرامتي! فهل يُعقل أن تدَعني أضرَب في الخارج؟! وتتركني؟!.. أوَيمكن هذا أصلاً؟!..
«مَوْلايَ يَا مَوْلاي، أَنْتَ‏ الْمَوْلَى‏ وَأَنَا الْعَبْدُ وَهَلْ يَرْحَمُ الْعَبْدَ إِلا الْمَوْلَى‏؟!» 
«مَوْلايَ يَا مَوْلايَ، أَنْتَ الرَّازِقُ وَأَنَا الْمَرْزُوق وَهَلْ يَرْحَمُ الْمَرْزُوقَ إِلا الرَّازِق».
ـ إلهي، ارحمني!
ـ لماذا؟
ـ لأنك مولاي.. 
أنت مولانا

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة