الشيخ محمد مهدي شمس الدين
في سنة 77 للهجرة ثار مطرف بن المغيرة بن شعبة على الحجّاج بن يوسف وخلع عبد الملك بن مروان .
كان هذا الرجل والياً للحجّاج على المدائن وكان حيّ الضمير فلم يعمِ عينيه السلطان الذي حباه به الأمويّون عن إدراك الظلم الفادح الذي ينزلونه بالأمّة المسلمة وقد اتصل به دعاة الخوارج فأرادوه على أن ينظمّ إليهم ويسلّم بإمرة المؤمنين لزعيمهم شبيب وأرادهم على أن ينظمّوا إليه ليعيدوا الأمر شورى في المسلمين فأبى وأبوا واستشار نصحاءه في الثورة فلم ينصحه بها أحد منهم ولكنّه ثار بمَنْ أجابه .
وكلّم رؤوس أصحابه فقال : أمّا بعد فإنّ الله كتب الجهاد على خلقه وأمر بالعدل والإحسان وقال : فيما أنزل علينا : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة: 2] وإنّي أشهد الله أنّي خلعت عبد الملك بن مروان والحجّاج بن يوسف فمَنْ أحبّ منكم صحبتي وكان على مثل رأيي فليبايعني ؛ فإنّ له الأسوة وحُسن الصحبة ومَنْ أبى فليذهب حيث شاء ؛ فإنّي لست أحبّ أن يتبعني مَنْ ليس له نيّة في جهاد أهل الفجور . أدعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه وإلى قتال الظلمة فإذا جمع الله لنا أمرنا كان هذا الأمر شورى بين المسلمين يرتضون لأنفسهم مَنْ أحبّوا .
وكتب إلى سويد بن سرحان الثقفي وبُكير بن هارون البجلي : أمّا بعد فإنّا ندعوكم إلى كتاب الله وسنّة نبيّه وإلى جهاد مَنْ عَنِدَ عن الحقّ واستأثر بالفيء وترك حكم الكتاب فإذا ظهر الحقّ ومنع الباطل وكانت كلمة الله هي العليا جعلنا هذا الأمر شورى بين الأمّة ؛ يرتضي المسلمون لأنفسهم الرضا فمَنْ قبل هذا منّا كان أخانا في ديننا وولّينا في محيانا ومماتنا ومَنْ ردّ ذلك علينا جاهدناه واستنصرنا الله عليه .
هذا هو منهج ثورة مطرف وفيه عبير من روح كربلاء .
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)