( المولد النبوي الشريف)
حسن الخليفة
من أجمل ما مدح به الرسول محمد (ص) قول الشاعر حسان بن ثابت :
وأحسن منك لم ترَ قط عيني
وأجمل منك لم تـلـد الـنسـاءُ
خُـلقـتَ مـبـرأً من كل عـيـبٍ
كأنكَ قد خُلِـقـتَ كما تـشـاءُ...!!؟
نص مكثف في مطلق :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الكمال :
(خُلقـتَ مبـرأً من كل عـيـبٍ
كأنكَ قد خُلِـقـتَ كما تـشـاءُ)
ـ و هو ما يطلق عليه في (علم الكلام) أو (العقائد) بمفهوم (العصمة) ، ولكنه تناول شعري جميل، بعيد كل البعد عن لغة العلم والفلسفة واللاهوت الديني...!؟
إنها ومضة شاعر تكشف عن حقيقة عاشها مع (خير خلق الله) الذي لم يسجل عليه من عيب قط حتى من قبل خصومه الذين يشهدون له بالصدق والأمانة ورقي الأخلاق، فكيف بمن عاش تفاصيل حياة الرسول (ص) وانجذب إلى شخصيته المثلى انجذاب المؤمن إلى نبيه، وقدوته...!؟
إنَّ (العصمة) في (خُلقـتَ مبـرأً من كل عـيـبٍ) تأخذ شعريتها وبعدها الجمالي في هذه القفلة المدهشة :
(كأنكَ قد خُلِـقـتَ كما تـشـاءُ)...!؟
2ـ الجمال :
(وأحسن منك لم ترَ قط عيني
وأجمل منك لم تـلـد الـنسـاءُ)
ـ وهل هناك وصف بشري لاكتمال الحسن والجمال يتجاوز قول حسان في سيد الأكوان : (كأنكَ قد خُلِـقـتَ كما تـشـاءُ)...!؟
إن مفهوم (الحسن) متشخص بالرؤية المباشرة :
(وأحسن منك لم ترَ قط عيني) التي تكتسب شعريتها في البعد الإطلاقي الذي يتخطى الزمان والمكان والإنسان :
(وأجمل منك لم تـلـد الـنسـاءُ)...!؟
ما يعني أن الجمال بلغ أقصى مداه بحيث تعجز النساء أن تلد مثله...، كما كلت العين أن ترى نظيره...؛ إذ إن الفرادة في : (أحسن، أجمل) حين تثبت للممدوح رسول الله (ص) تسلب عما عداه، وهو المتواضع الذي كله حب وعطاء ورحمة...، كيف لا، وفي حقه شهد الله :
((وإنك لعلى خلق عظيم))...!؟
صدق الله العلي العظيم...، ولله درُّ حسَّان :
(كأنكَ قد خُلِـقـتَ كما تـشـاءُ)...!!؟
محمود حيدر
السيد محمد باقر الصدر
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ د .أحمد الوائلي
الشهيد مرتضى مطهري
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي آل محسن
نحو مدينة الرضا
أصوات المنشدين تتفاعل في مديح الإمام الرضا على منصة يوتيوب
البقيع امتحان العاشقين
الشيخ موسى المياميين يحيي ذكرى استشهاد الصادق في مسجد الخضر
فرقة حماة الصلاة تقدم أنشودة "الفتى الموالي" في ذكرى شهادة الصادق
عبيدٌ لسيّد واحد: مؤرخ أمريكي يكشف أسرار العبودية في الخليج والتناقضات الإنكليزية
مَن يؤمِنُ بعد بأسطورة العلمنة؟
مرثية الجشي في الإمام الصادق
الشيخ العرادي يدعو إلى تعزيز الجماعة الصالحة في المجتمع
اليقين الرياضي والمنطق الوضعي (٣)