علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي الحاجي
عن الكاتب :
مترجم من مواليد الأحساء عام ١٩٩٣ حاصل على شهادة بكالريوس في نظم المعلومات الإدارية من معهد بكين للتقنية Beijing Institute of Technology عام ٢٠١٧ من أعماله كتاب مترجم للكاتب الروسي ليو تولستوي بعنوان (اعتراف) صادر عن مؤسسة الرحاب للنشر في بيروت.

ماذا ترى عندما تنظر إلى هذه الصور - حيوانات أو أشياء مصنوعة

 

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
عِش في وسط صخب المدينة لفترة كافية، وقد تبدأ في رؤية الأشياء - وخاصة الأشياء التي من صنع الإنسان كالسيارات والأثاث. هذا ما وجده باحثون عندما قاموا بدمج صور لأشياء صناعية مع صور حيوانات وسألوا ٢٠ متطوعًا عمّا رأوه. لاحظ هؤلاء الناس، وجميعهم يعيشون في المدن، لاحظوا بشكل كبير الأشياء المصنعة بينما اختفت الحيوانات في الخلفية.
لمعرفة ما إذا كانت البيئات المبنية (التي فيها أبنية) يمكن أن تغير من تصورات الناس، جمع باحثون مئات الصور لحيوانات وأشياء اصطناعية كالدراجات أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو المقاعد. بعد ذلك، قاموا بتركيبها على بعض لاستحداث صوراً  هجينة - مثل حصان مدمج مع طاولة (في أعلى اليسار من الصورة المرفقة) أو وحيد القرن مع سيارة (في أسفل اليمين من الصورة المرفقة).  
عندما شاهد المتطوعون الصورة الهجينة تظهر على الشاشة بشكل سريع، صنّف كل منهم حيوانًا صغيرًا أو حيوانًا كبيرًا أو شيئاً صناعياً صغيرًا أو كبيرًا .
بشكل عام، أظهر المتطوعون تحيزًا واضحًا تجاه الأشياء الصناعية، خاصةً عندما كانت كبيرة، وفقًا لما أورده الباحثون في دورية وقائع الجمعية الملكية في الخامس من نوفمبر ٢٠١٩. 
كان التحيز بحد ذاته مقياسًا لمدى اضطرار الباحثين إلى "تكبير" صورة ما حتى يستطيع أن يراها المشاركون بدلاً من أن يروا صورة نظيرتها.
يقول الباحثون إن هذا التحيز يوحي بأن تصورات الناس تتغير بشكل جذري بسبب بيئاتهم. غالبًا ما يعتمد الناس على خبرات سابقة في معالجة المعلومات الجديدة - المثال الكلاسيكي هو يظنه خرطوم (هوز) ماء الحديقة وهو في الواقع ثعبان. ولكن في هذه الحالة، فإن العيش في دول صناعية - حيث يكون الشخص متعرضاً لأشياء "طبيعية" بشكل أقل - يمكن أن يغير (هذا العيش) الطريقة التي ينظر بها إلى ما حوله .


المصدر 
https://www.sciencemag.org/news/2019/11/what-do-you-see-when-you-look-these-photos-animals-or-humanmade-objects?utm_campaign=news_daily_2019-11-06&et_rid=17034967&et_cid=3062475

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة