متابعات

محمد آصف، يعرض كنوزه التاريخية في معرض الشارقة للكتاب


عرضت نحو عشر دور نشر وشركات طباعة عربية وغربية مختصة في الكتب النادرة والمخطوطات القديمة في معرض الشارقة للكتاب مجموعة من كنوزها التي يعود أقدمها إلى القرن الرابع عشر. وقد وضعت في خزائن زجاجية مغلقة، مضاءة بأنوار خافتة، ومن خلال الاإقبال عليها بات واضحًا أن الخليجيين بدأوا يهتمون بسوق الكتب النادرة في السنوات الأخيرة.
ومن جملة العارضين دار "اقتناء" إحدى دور المملكة إحدى الشركات التي قدمت ما يزيد 150 كتابا نادرا لزوار المعرض، قدّمها صاحب الدار الباكستاني السعودي محمد آصف الذي يمتلك أكثر من 1500 كتاب قديم، والذي دخل عن طريق الصدفة في سوق تجارة الكتب القديمة التي بدأ كهاوٍ في جمعها قبل أن يتحول إلى التجارة بها حتى أوصلته مرة إلى أن يبيع كتابًا واحدًا بأكثر من 300 ألف دولار.
محمد آصف، قضى أكثر من عشرين عامًا يجمع الكتب والآثار القديمة من خلال رحلات كثيرة وصل بها إلى أوروبا وشرق آسيا، ومعروضاته ملكيته الخاصة جمعها على مدار سنوات طوال في السبعينات والثمانينات، وحين رأى الإقبال عليها في السوق متزايدًا قرر بيع بعض منها، وهو الذي حصل على أغلبها من مزادات في أوروبا ومن بعض المكتبات الأوروبية، وقليل من الدول المغاربية التي عرضتها للبيع بسبب الأزمة التي عرفتها في السنوات الأخيرة.
ووصل بمدخرّاته القيّمة إلى معرض الشارقة للكتاب، حيث السوق مميزة في الإمارات، وحيث تحرص كثير من دور النشر والجمعيات الغربية المختصة على الحضور. وإن كان الاهتمام سابقًا بالكتب النادرة والمخطوطات القديمة حكرًا بعض الهواة والأثرياء ومجمعي المخطوطات القادمة من الغربيين وخاصة الأوروبيين، إلا أنه اليوم بحسب محمد آصف صار أحد الاهتمامات الخليجية لقيمتها المعنوية خاصة بكل ما يتعلق بالجزيرة العربية وبالإسلام.
وأقدم كتابين عرضتهما دار "اقتناء"  كتاب "كليلة ودمنة" طبع عام 1489 باللغة اللاتينية، وكتاب آخر للعالم أبو معشر البلخي (أحد أشهر علماء الفلك المسلمين) عنوانه "المدخل الكبير" وطبع في ألمانيا عام 1489 باللغة اللاتينية كذلك.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة