فجر الجمعة

الشيخ دشتي: الغرب يستنزف ثرواتنا ويحمي "إسرائيل"

 

تحدث سماحة الشيخ عبدالله دشتي خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام المهدي (عج) في الكويت عن مفهوم الآية القرآنية "قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ" 8 - المائدة، مستعرضا أهمية إصلاح المجتمعات على الصعيدين السياسي والثقافي، كما هاجم سياسة الغرب التي أكد على استنزافها لثروات المنطقة وحمايتها لـ "إسرائيل".

لفت الشيخ دشتي أمام حشد من المصلين إلى أن "التجمعات البشرية عادة ما تقسم إلى قسمين أساسيين، مجتمع يعمه الخير والعدل، ومقابله مجتمع يعمه الشر والظلم"، معتبرا أن المجتمعات بحاجة إلى بث الخير والسعادة والسلامة فيها.

وشدد سماحته في المقابل إلى حاجة المجتمعات إلى إصلاح ثقافتها قبل تغيير الحكام، مؤكدا على أنه "لا يمكن أن نبدل سياسة دولة إذا كان ديدن الناس هو انتخاب النواب الفاسدين أو انتخاب النواب ذوي الإتجاه الطائفي، ويكون همهم إقصاء الآخر وسحقه".

معتبرا أن "نتائج الانتخابات تكشف ثقافة الشعب"، مستشهدا بما ذكر في القرآن من حث للناس على تغيير ثقافتهم قبل تغيير ساستهم "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" 11 - الرعد.

كما أشار سماحته إلى أن "التخلّف الثقافي في العالم العربي والإسلامي واضح"، مضيفا "لكم الحق أن تصبوا جام غضبكم على الغرب الذي أصر على أن يبقي هذه المجتمعات بهذا التخلّف، أما القادة والساسة فلا هم لهم إلا الحفاظ على كراسيهم".

وهاجم الشيخ دشتي الغرب مؤكدا على أن له في هذه المنطقة هدفان "الهدف الأول هو استنزاف ثروات المنطقة، الهدف الثاني هو حماية الكيان الصهيوني".

وأردف متابعا "الجزء الكبير من هذه المشكلة هي الشعوب التي تتبع كل ناعق، والتي يلعب بها الغرب ويلعب بها الحكام".

وأضاف لافتا إلى "أن الشعوب المتخلّفة والتي تتغذى على إلغاء الآخر لاختلافه في دينه ومذهبه وعلى أنه عدو يجب قتله في أي لحظة، لا تُعد إلا لتكون حطبا ومواد مشتعلة لإحراق الشعوب"، وتابع "ما يجري في العراق هو نتيجة الحقد الطائفي الأعمى".

وتابع "إذا أردنا أن نكون ربانيين، نمتلك أنفس تواجه هذه الفظائع الشيطانية في عالم السياسة، لا نتخذ الغرب ولا الحكام ولا الأحبار ولا الرهبان أربابا من دون الله، كما قال تعالى "مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحُكْمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّى مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّنِيِّۦنَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ ٱلْكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ" 79 - آل عمران، علينا أن نتشبث بمحور الوجود وخالقه".

كما أكد على أنه ليس أمامنا إلا أمر أساس وهو "أن نكون قوامين لله وقوامين بالقسط، شهداء لله، شهداء بالقسط"، وقال متابعا "من الواضح أن الذي ينافي القيام بالقسط والقيام لله أمران: تأثير حب النفس والقرابة، والثاني تأثير العداوة".

وطالب سماحته بالتحرر من هذا كله قائلا "إن أردنا أن نكون ربانيين، وهي أساس النجاح في الحياة الإجتماعية والسياسية، وبذلك نبلغ زمن الظهور زمن المهدي (عج)".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة