فجر الجمعة

السيد الشخص: الوفاء لآل البيت (ع) هو عبر إحياء أمرهم

 

تحدث سماحة السيد هاشم الشخص إمام مسجد المصطفى (ص) ببلدة القارة في الأحساء خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع عن الصورة الحقيقية للإسلام التي يجب إيصالها للآخرين، في مقابل ما يقوم به الإستكبار العالمي لتشويه صورته من خلال الجماعات التكفيرية التي تسيء للإسلام وتعيث في الأرض الفساد، ومتوقفا عند أبرز المناسبات الولائية لشهر ربيع الثاني، مذكرا أمام حشد من المؤمنين بسيرة أئمة أهل البيت (ع) وموصيا بالإقتداء بهم والتعرّف عليهم بشكل صحيح.

رأى السيد الشخص أن الوفاء لأهل البيت (ع) يكون عبر إحياء أمرهم والحديث عن خصوصياتهم، فيكون التذكير بسيرتهم دافعا للإقتداء بهم (ع) "وليطلع الأبناء على مناقب أئمتهم ليعرفوها بشكل صحيح".

وأشار سماحته في معرض حديثه عن السيدة فاطمة الزهراء (ع) إلى فضلها العظيم على الرغم من صغر سنها قائلا "كانت تحمل علما جما وفضلا عظيما، مع أن التاريخ طمس سيرتها وحياتها ومناقبها إلا القليل، كما هو في سائر حياة أئمة أهل البيت (ع)"، مشددا على أن "سبب موت الزهراء (ع) سؤالا سيبقى يطلب جوابا، كما أن اختفاء قبرها هو مورد سؤال".

على الصعيد نفسه، أكد السيد الشخص على أن السيدة فاطمة المعصومة (ع) ابنة الإمام الكاظم (ع) هي "شبيهة جدتها الزهراء (ع) إلى حد كبير ببعض صفاتها، وعلى وجود روايات في فضلها الكبير والتي تدل على عظمتها"، مشيرا إلى أن "تفاصيل سيرتها محدودة جدا". 

ولفت إلى أن "الأئمة دائما في وصاياهم يأكدون على تقوى الله، وفي القرآن آيات كثيرة بتقوى الله، كما أنه من مفردات خطبة يوم الجمعة واجب على الإمام أن يوصي المصلين بتقوى الله". 

وشدد سماحته على أن "شيعة أهل البيت (ع) لا يجب أن يظهر منهم ما يسيء إلى أهل البيت، بل ما يبدي منهم يجب أن يعطي سمعة طيبة للتشيع ولأهل البيت (ع)"، وتابع لافتا إلى أن "إنتمائنا لأهل البيت (ع) عقيدة وفكر ومبدأ هو شرف عظيم ونعمة كبرى من الله تعالى علينا، كما أن هدايتنا للإسلام هي أكبر نعمة علينا أيضا".

وأضاف "نعمة الولاية مسؤولية كبرى تستوجب أن نكون صالحين حتى نعطي سمعة طيبة لمبدئنا وعقيدتنا". 

وذكّر السيد الشخص بما أشار إليه سابقا عن العدد الكبير ممن اعتنقوا مذهب البيت (ع) "ليس بسبب نقاش فكري وعلمي، لكن كان ذلك في كثير من الأحيان بسبب حسن السيرة والسلوك الذي تحلّى به بعض الشيعة المؤمنين الذين كانوا يعيشون في الخارج، لذلك الغرب وأمريكا يسعون بكل ما يستطيعون إلى إبراز أن الإسلام هو المتمثل في داعش والجماعات التكفيرية الأخرى"، وأضاف معتبرا أن "الكفر والإستعمار يستغلون هؤلاء الجهال ليعيثوا في الأرض فسادا ويشوهوا سمعة الدين الإسلامي".


تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة