
يتحدّث القرآن الكريم تارة عن اهتمام المجرمين والعاصين بأنفسهم: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ} [آل عمران: 154]، وتارة أخرى عن نسيانهم لأنفسهم: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ} [الحشر: 19].
والسرّ في هذه الازدواجية في التعبير هو أن الإنسان ليس موجوداً أحادي البعد، كي يمضي عمره غارقًا في الشهوة والغضب فقط كالحيوان، أو في التّسبيح والتقديس فحسب كالملائكة، بل إنه في الوقت الذي يمتلك فيه قوى طبيعية وحيوانية، فإن له قوى روحانية وإلهية كذلك، حيث يقال للأولى «النفس» (1) وللثانية «العقل»، وإن هناك في داخله صراعاً مستمراً بين حزبي العقل والنفس.
العقل والنفس هما مرتبتان من مراتب الحقيقة الآدمية. فالفسّاق والمنافقون ممن نسوا «ذاتهم الإلهية» هم يفكرون فقط بـ «ذاتهم الحيوانية» والنتيجة المشؤومة لذلك هي ما يتصفون به من شراسة الطبع وضراوته.
إذن فالذي يسيطر على المنافقين هو الشهوة والغضب، أما عقلهم فهو أسير هواهم: «وكم من عقل أسير تحت هوى أمير» (2). فهؤلاء قد دفنوا «ذاتهم الإلهية» وحقيقة إنسانيتهم وهي حية، فهم في ذلك بمستوى الحيوان بل وأدنى منه: {إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 44].
فالذي يناله الضرر من مكر المنافقين وخداعهم هو «ذاتهم الإلهية»: {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ} [البقرة: 9].
ــــــــــــــــــــــــــ
1. إذا لم يكن عنوان «النفس» في مقابل (العقل) فإنه يشمل المراتب العليا للروح الإنسانية أيضًا.
2. نهج البلاغة، الحكمة 21.
معنى (ركض) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإنسان والملائكة
السيد محمد حسين الطبطبائي
القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
السيد عباس نور الدين
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (3)
محمود حيدر
لماذا لا يستطيع مرضى الزهايمر التعرف إلى أفراد أسرهم وأصدقائهم؟
عدنان الحاجي
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
الشيخ علي رضا بناهيان
القرآنُ مجموعٌ في عهد النبيِّ (ص)
الشيخ محمد صنقور
الحِلم سجيّةُ أولياء الله وزينتهم
الشيخ محمد مصباح يزدي
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
دلالة التوقيت في الصلاة
معنى (ركض) في القرآن الكريم
بين الإنسان والملائكة
القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (3)
لماذا لا يستطيع مرضى الزهايمر التعرف إلى أفراد أسرهم وأصدقائهم؟
(حافر الزعفران) رواية جديدة للكاتب عبدالعزيز آل زايد
آل إبراهيم واليوسف ممثّلا البيت السّعيد في المنتدى الخليجيّ الخامس للسّياسات الأسريّة في الكويت
تعقّل الدّنيا قبل تعقّل الدّين
معنى (مال) في القرآن الكريم