صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

آخر كلمات السماء

حسين حسن آل جامع

وَعدُكَ الحقُّ
منْ جَوَى الغَيبِ آتِ
قد تَدَلَّى يا آخِرَ الكلِماتِ

والسماءُ التي رَعتْكَ
وليدًا
نَبويَّ الجَمالِ والقَسَماتِ

وتَولَّتكَ
يومَ أَخفتْكَ حَملًا
عن عُيونِ الوُشاةِ والكُرُباتِ

- لم تكن في الإماءِ
آيةُ حَملٍ
قبلَ يومِ البُزُوغِ والبَركاتِ -

سَوفَ تَحياكَ
يومَ تُشرِقُ صُبحًا
لِتَزُفَّ الظُهورَ بالصلَواتِ

يا أبا الغيبِ
يا غِياثَ البرايا
يا سِراجَ الوُجودِ في الظلُماتِ

يا أمانَ الحياةِ وهي صُرُوفٌ
تَتَملَّى يَديْكَ طَوقَ
 نجاةِ

يا ابتهالَ الدُنَى لِيومِكَ
شَوقًا
كانقطاعِ  اللهوفِ
في الفلَواتِ

أنتَ
أنسُ المُتَيَّمينَ عُروجًا
في بُراقَ الدُعاءِ والخَلَواتَ

كُلّما أطبقَ الظلامُ
وطافتْ
سُحُبُ الهَمِّ من جميعِ
الجهاتِ

أسرجُوا أحرفَ البهاءِ
وعادوا
يقرأُونَ الهُيامَ في النبَضاتِ

طالَما
عانقوا هَواكَ وطافًوا
بينَ أنفاسِ نُدبةٍ وسِماتِ

" يا إمامَ الزمانِ "
واشتعلَ الشَوقُ
وبُحَّتْ عليكَ كلُّ لَهاةِ !

فتجلَّيتَ
تملأُ الروحَ دِفئًا
فَيلَذُّ المكانُ بالنَفَحاتِ

وأتيناكَ
يا مَلاذ الحَيارَى
بينَ شَوقٍ ولَهفَةٍ وشَكاةِ

نَفرُشُ الوَجدَ
في مُصلَّى المُناجاةِ
ونَتلُو مَصاحِفَ العَبَراتِ

ونُصلّي عليكَ
في حُجُبِ الغيبِ
فأنتَ ابتهالُ كلِّ صلاةِ

سيّدي
بالحياةِ قد ضاقتِ
 الأرضُ
كأنّ الجهاتِ مَربِضَ شاةِ  !

مَنعتْ غَيثَها السَماءُ
 فعادتْ
تَتلوَّى الحقولُ باللفَحاتِ

فَهرعْنا إليكَ نَطرُقُ
بابًا
خَطَّهُ اللهُ مُشرَعَ الرَحَماتِ

ونَدبناكَ
يا أعَزَّ مُجيرٍ
يا ابْنَ غوثِ الورَى
 وخيرِ هُداةِ

نحنُ ندري
بأنَّ يومَكَ عِيدٌ
مُشرِقٌ بالجمالِ والبركاتِ

غيرَ أنّا نعيشُ يومَكَ
ظِلًّا
في بقاءٍ مُشَوَّهِ القسماتِ

أنتَ في سُبحةِ الكمالِ
ختامٌ
شاءَهُ اللهُ آاااااخرَ الكلِماتِ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة