
استضافتْ مؤخرًا حسينيةُ الإمامِ الصادقِ عليهِ السلامُ بأمِّ الحمام الفنّانَ الفوتوغرافيَّ محمد الخرَاري الذي قدَّمَ محاضرةً بعنوان: "بلاغةُ جرح"، وخلالَها تحدّثَ عنِ الصورةِ البصريةِ التي تؤازرُ كلمةَ الخطيبِ أو الأديبِ أو الشاعرِ خلالَ أيامِ الحسينِ عليهِ السلامُ، سواءٌ على مستوى الرسمِ التشكيليِّ أو الصورةِ الفوتوغرافيّةِ أو التصميمِ الرقميِّ، وقالَ إنَّ المسيرةَ الحسينيّةَ مرّتْ بمراحلَ عديدةٍ وتطوّرتْ بتطوّرِ الشعائرِ، وأصبحتِ الفنونُ على اختلافِ أنواعِها شريكةً في إظهارِ الحقِّ والمظلوميّةِ.
وتابعَ قائلاً إنَّ الملحمةَ الحسينيّةَ أرقى وأنبلُ ملحمةٍ عرَفتْهَا البشريّةُ، وقالَ إنَّ سائرَ الملاحمِ كملحمَةِ جلجامش وقضيّةِ المسيحِ عليهِ السلامُ وغيرِها رغمَ ضخامتِها، إلّا أنَّ الإحياءَ اقتصرَ على فترةٍ معيّةٍ ونخبةٍ محدّدَةٍ منَ الناسِ، فالفنُّ المسيحيُّ مثلاً اقتصرَ على مجموعةٍ منَ الفنّانينَ وفي عصرٍ منَ العصورِ، حتى وصلَ إلى تزيينِ الكنائسِ فقطْ واسترجاعِ الرسومِ القديمةِ، وقالَ إنَّ سببَ الزَّخمِ في إحياءِ ذكرى الإمامِ الحسينِ عليهِ السلامُ هو فداحةُ الخَطْبِ، الأمرُ الذي أدّى إلى إحياءٍ مستمرٍّ ولَّدً وعيًا جماهيريًّا كبيرًا على مستوى العالمِ.
وعرَّجَ الخرَاري على فنِّ الصورةِ الأدبيّةِ والشعريّةِ، وقالَ إنَّهُ بمجرّدِ أنْ يَهِلَّ هلالُ عاشور، حتّى تَتْرى القصائدُ، كما تتوالى الأعمالُ المختلفةُ في شتّى أنواع الفنونِ، وأشارَ إلى أنَّ الإحياءَ ظهرَ على مستوًى كبيرٍ في العراقِ وكانَ مقتصِرًا على مستوى القصيدةِ والعزاءِ، وعندمَا انتقلتِ الشعائرُ إلى إيرانَ وباعتبارِها أرضًا فنيّةً خصبةً وبمجرّدِ بناءِ الحسينياتِ ومع إجازةِ التصاويرِ والتشابيهِ تناولَ الفنانونَ واقعةَ كربلاءَ بصُوَرِها وشخصيّاتِها، وهكذا انطلقَ الفنُّ البصريُّ الحسينيُّ.
ومع وجودِ الكاميرا الفوتوغرافيةِ بدايةَ القرنِ العشرين، كانَ لها دورٌ في تصويرِ المشاهدِ الحسينيةِ، وفي حلولِ العامِ ألفينِ وأربعةٍ عادتِ الفنونُ البصريّةُ للظهورِ في العراقِ والبحرين ثمّ صارَ الفنانونَ بخاصّةٍ الفوتوغرافيّينَ يُوسِّعونُ مجالَ أعمالِهِمُ الضوئيّةَ بالتقاطاتٍ فنيّةٍ متنوّعةٍ، وتوّسعَ الأمرُ أكثرَ إلى معارضَ في القطيفِ والأحساءِ والبحرينِ ولبنانَ والعراق.
ثمَّ طرحَ سؤالًا مَفَادُهُ: ماذا قدَّمْنا للقضيّةِ الحسينيّة؟ وقالَ إنَّ الأعمالَ التشكيليّةَ قليلةٌ جدًّا منْ حيثُ الكمِّ والكيفِ، واعتبرَ أنَّ الأمرَ عائدٌ في المنطقةِ بشكلٍ عامٍ إلى اعتبارِ القضيّةَ دينيّةً عندَ أغلبِ الفنّانينَ معَ العلّمِ بأنَّ فنّانينَ منْ روسيا وبريطانيا وسائرِ دولِ العالمِ يشاركونُ في رسمِ واقعةِ كربلاءَ بفخرٍ واعتزازٍ، أما الفنانونَ الإيرانيونَ فقدْ وصلوا إلى تجسيدِ الواقعةِ بمختلفِ المدارسِ الفنيةِ، وتابعَ إنَّ البعدَ عنْ مصادرِ الإلهامِ سببٌ لافتقارِنا إلى أعمالٍ تشكيليةٍ أو فوتوغرافيّةٍ مميّزةٍ، كما أنه لا يوجدُ في المنطقةٍ بنكٌ للصور ِالفتوغرافيةِ مثلاً، داعيًا إلى جمعِ الفنِّ الحسينيِّ في كتابٍ واحدٍ أو مكانٍ واحدٍ كما حصلَ ويحصلُ معَ الشعرِ الحسينيِّ.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم