الشيخ علي الميانجي
يقال: إنَّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته، فقال لها: أنت طالق ثلاثاً، ثمّ ندم وجمع العلماء.
فقالوا: لا بدَّ من المحلّل.
فقال: عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة، أوليس لكم هنا اختلاف؟
فقالوا: لا.
فقال أحد وزرائه: إنّ عالماً بالحلّة، وهو يقول ببطلان هذا الطلاق.
فبعث كتابه إلى العلاّمة، وأحضره، فلمّا بعث إليه.
قال علماء العامّة: إنّ له مذهباً باطلاً، ولا عقل للروافض، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل.
قال الملك: حتّى يحضر.
فلمّا حضر العلاّمة، بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الأربعة، وجمعهم.
فلمّا دخل العلاّمة، أخذ نعليه بيده، ودخل المجلس، وقال: السلام عليكم، وجلس عند الملك.
فقالوا للملك: ألم نقل لك إنّهم ضعفاء العقول.
قال الملك: اسألوا عنه في كلِّ ما فعل.
فقالوا له: لم ما سجدت للملك وتركت الآداب؟
فقال: إنَّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلَّم عليه، وقال الله تعالى: {فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من عنِد الله مباركةً}، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير الله.
ثمّ قال له: لم جلست عند الملك؟
قال: لم يكن مكان غيره. وكلّما يقوله العلاّمة بالعربي، كان المترجم يترجم للملك.
قالوا له: لأيّ شيء أخذت نعلك معك، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان؟
قال: خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول الله!! فصاحت الحنفيّة: حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المئة من وفاته ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ.
فقال: فنسيت، فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا: كان تولّد الشافعي في يوم وفاة أبي حنيفة، وكانت نشوؤه في المئتين من وفاة رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ.
وقال: لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكية كالأوّلين.
فقال: لعلّه كان أحمد. ففعلت الحنبليّة كذلك.
فأقبل العلاّمة إلى الملك، وقال: أيّها الملك، علمت أنّ رؤساء المذاهب الأربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم، أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه الأربعة، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب، لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم.
فقال الملك: ما كان واحد منهم في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والصحابة؟!
فقال الجميع: لا.
فقال العلاّمة: ونحن معاشر الشيعة تابعون لأمير المؤمنين (عليه السلام)؛ نفس رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأخيه وابن عمّه ووصيّه. وعلى أيّ حال، فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل، لأنّة لم يتحقّق شروطه، ومنها العدلان. فهل قال الملك بمحضرهما؟
قال: لا.
ثمّ شرع في البحث مع العلماء، حتّى ألزمهم جميعاً، فتشيّع الملك، وبعث إلى البلاد والأقاليم حتّى يخطبوا بالأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام)، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم.
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ حسن المصطفوي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد صنقور
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الفيض الكاشاني
السيد جعفر مرتضى
الشيخ جعفر السبحاني
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
علماء يكتشفون أن الكافيين يُفعّل مفتاحًا خلويًّا قد يُبطئ الشيخوخة
أيها الشباب احذروا
التشاور مع الشباب
آيات الله في خلق الجبال (1)
معنى (عضد) في القرآن الكريم
الشّيخ صالح آل إبراهيم: إصلاح النّفس أساس كلّ تغيير إيجابيّ
(سباحة في بحر الوجود) جديد الكاتب فاضل الجميعي
(فنّ التّخطيط الإستراتيجيّ بعدسة هندسة الفكر) جديد الكاتب عبد المحسن صالح الخضر
تشخيص المجاز العقلي في القرآن وعند العرب
معنى قوله تعالى: ﴿فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي﴾