من التاريخ

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد محسن الأمين
عن الكاتب :
السيد محسن ابن السيد عبد الكريم الحسيني ولد في قرية (شقرا) في جنوب لبنان وذلك في حدود ١٢٨٢ ه‍ ودرس المقدمات في مدارس جبل عامل على المشاهير من فضلائها وبرع بين أقرانه ثم هاجر إلى النجف للتحصيل الفقهي وذلك عام ١٣٠٨ وأكب على التحصيل واستقى من الاعلام وهاجر من النجف إلى الشام سنة ١٣١٩ ه‍ بطلب من أهلها. توفي ببيروت وشيع تشييعًا فخمًا مشى فيه رجال السلك الدبلوماسي من الجمهوريتين اللبنانية والسورية وذلك يوم الرابع من شهر رجب ١٣٧١ ه‍. ونعته دور الإذاعات الإسلامية والعربية.

آداب ومواعظ الإمام العسكري "ع"

 

السيد محسن الأمين
نقل من تحف العقول قال (عليه السلام): لا تمار فيذهب بهاؤك ولا تمازح فيجترأ عليك؛ من رضي بدون الشرف من المجالس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم؛ الإشراك في الناس أخفى من دبيب النمل على المسح الأسود في الليلة المظلمة؛ حب الأبرار للأبرار ثواب للأبرار وحب الفجار للأبرار فضيلة للأبرار وبغض الفجار للأبرار زين للأبرار وبغض الأبرار للفجار خزي على الفجار؛ من التواضع السلام على كل من تمر به والجلوس دون شرف المجلس؛ من الجهل الضحك من غير عجب؛ من الفواقر التي تقصم الظهر جار إن رأى حسنة أطفاها وإن رأى سيئة أفشاها.
وقال لشيعته: أوصيكم بتقوى الله والورع في دينكم والاجتهاد لله وصدق الحديث وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من بر أو فاجر وطول السجود وحسن الجوار فبهذا جاء محمد (صلى الله عليه وآله) صلوا في عشائرهم اشهدوا جنائزهم وعودوا رضاهم وأدوا حقوقهم فإن الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل هذا شيعي فيسرني ذلك اتقوا لله وكونوا زينًا ولا تكونوا شينًا جروا إلينا كل مودة وادفعوا عنا كل قبيح فإنه ما قيل فينا من حسن فنحن أهله وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك، لنا حق في كتاب الله وقرابة من رسول الله وتطهير من الله لا يدعيه أحد غيرنا إلا كذاب؛ أكثروا ذكر الله وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) فإن الصلاة على رسول الله عشر حسنات، احفظوا ما وصيتكم به واستودعكم الله وأقرأ عليكم السلام.


وقال  (عليه السلام) ليس العبادة كثرة الصيام والصلاة وإنما العبادة كثرة التفكر في أمر الله؛ بئس العبد عبد يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدًا ويأكله غائبًا إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله؛ الغضب مفتاح كل شر؛ أقل الناس راحة الحقود؛ أورع الناس من وقف عند الشبهة؛ أعبد الناس من أقام على الفرائض؛ أزهد الناس من ترك الحرام؛ أشد الناس اجتهادًا من ترك الذنوب؛ إنكم في آجال منقوصة وأيام معدودة والموت يأتي بغتة؛ من يزرع خيرًا يحصد غبطة، ومن يزرع شرًّا يحصد ندامة، لكل زراع ما زرع؛ لا يسبق بطيء بحظه ولا يدرك حريص ما لم يقدر له؛ من أعطي خيرًا فالله أعطاه، ومن وقي شرًّا فالله وقاه.
المؤمن بركة على المؤمن وحجة على الكافر؛ قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه؛ لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروض؛ من تعدى في طهوره كان كناقضه؛ ما ترك الحق عزيز إلا ذل، ولا أخذ به ذليل إلا عز؛ صديق الجاهل تعب؛ خصلتان ليس فوقهما شئ الإيمان بالله ونفع الإخوان؛ جرأة الولد على والده في صغره تدعو إلى العقوق في كبره؛ ليس من الأدب إظهار الفرح عند المحزون؛ خير من الحياة ما إذا فقدته بغضت الحياة وشر من الموت ما إذا نزل بك أحببت الموت؛ رياضة الجاهل ورد المعتاد عن عادته كالمعجز؛ التواضع نعمة لا يحسد عليها؛ لا تكرم الرجل بما يشق عليه؛ من وعظ أخاه سرًّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه؛ ما من بلية إلا ولله فيها حكمة تحيط بها؛ ما أقبح بالمؤمن أن تكون له رغبة تذله.
ونقل من أعلام الدين من مدح غير المستحق فقد قام مقام المتهم، لا يعرف النعمة إلا الشاكر ولا يشكر النعمة إلا العارف؛ ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك فإن لكل يوم رزقًا جديدًا واعلم أن الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء فاصبر حتى يفتح الله لك بابًا يسهل الدخول فيه فربما كانت الغير نوعًا من أدب الله والحظوظ مراتب فلا تعجل على ثمرة لم تدرك وإنما تنالها في أوانها وأعلم أن المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط، من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة، المقادير الغالبة لا تدفع بالمغالبة، والأرزاق المكتوبة لا تنال بالشره ولا تدفع بالإمساك عنها، من كان الورع سجيته والكرم طبيعته والحلم خلته كثر صديقه والثناء عليه وانتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه، السهر ألذ للمنام والجوع أزيد في طيب الطعام رغب به في صوم النهار وقيام الليل إن الوصول إلى الله عز وجل سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل، من لم يحسن أن يمنع لم يحسن أن يعطي.

 

ونقل من الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة إن للسخاء مقدارًا فإن زاد عليه فهو سرف، وللحزم مقدارًا فإن زاد عليه فهو جبن، وللاقتصاد مقدارًا فإن زاد عليه فهو بخل، وللشجاعة مقدارًا فإن زاد عليه فهو تهور، وكفاك أدبًا تجنبك ما تكره من غيرك؛ لو عقل أهل الدنيا خربت؛ خير إخوانك من نسي ذنبك وذكر إحسانك إليه؛ أضعف الأعداء كيدًا من أظهر عداوته؛ حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن؛ من أنس بالله استوحش من الناس وعلامة الأنس بالله الوحشة من الناس؛ من لم يتق وجوه الناس لم يتق الله؛ جعلت الخبائث في بيته وجعل مفتاحه الكذب؛ إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها؛ اللحاق بمن ترجو خير من المقام مع من لا تأمن شره؛ من أكثر المنام رأى الأحلام؛ الجهل خصم والحلم حكم ولم يعرف راحة القلب من لم يجرعه الحلم غصص الغيظ؛ إذا كان المقضي كائنًا فالضراغة لماذا؛ نائل الكريم يجيبك إليه ويقربك منه ونائل اللئيم يباعدك منه ويبغضك إليه؛ من كان الورع سجيته والأفضال حليته انتصر من أعدائه بحسن الثناء عليه وتحصن بالذكر الجميل من وصول نقص إليه.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد

مواقيت الصلاة