محبّة اللّه سبحانه لعبده فيرجع معناه إلى كشف الحجاب عن خلقه حتّى يراه بقلبه ، وإلى تمكينه إيّاه من القرب إليه وإلى إرادته ذلك به في الأزل ، وإلى تطهير باطنه من حلّول الغير به ، وتخليته عن عوائق تحول بينه وبين مولاه ، حتّى لا يسمع إلّا بالحق ومن الحقّ ، ولا يبصر إلّا به ، ولا ينطق إلا به
هل [الشفاعة] للشخص النادم على الذنب؟ فهذا في غنىً عن الشفاعة لأنّ التوبة تعني الندم وهي سبب الخلاص، وإذا وجدت التوبة فما الحاجة للشفاعة؟ وإن كانت للعاصي غير النادم على الذنب، الذي يقف أمامه بكل صلافة وجسارة، فمثل هذا الشخص لا يستحق الشفاعة وهو ليس مصداقًا لقوله ﴿لِمَنْ ارْتَضَى﴾ في الآية 28 من سورة الأنبياء!؟
لا يبقى مع العبد عند الموت إلا ثلاث صفات : صفاء القلب أعني طهارته من أدناس الدّنيا ، وأنسه بذكر اللّه ، وحبه للّه ، وصفاء القلب وطهارته لا يحصل إلا بالكف عن شهوات الدّنيا ، والأنس لا يحصل إلا بكثرة ذكر اللّه والمواظبة عليه ، والحب لا يحصل إلا بالمعرفة ، ولا تحصل المعرفة إلا بدوام الفكر وهذه الصفات الثلاث هي المنجيات المسعدات بعد الموت ، وهي الباقيات الصّالحات.
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ جعفر السبحاني
السيد عباس نور الدين
الشيخ علي رضا بناهيان