السر المكتوم!
إن ما يؤدي إلى تكامل الإنسان ورقيّه المعنوي يمكن تقسيمه إلى ثلاثة أقسام:
الأول: الأمور ذات الارتباط المباشر بالله سبحانه وتعالى.
والثاني: الأعمال والواجبات التي تعود إلى الانسان نفسه.
والثالث: المسائل ذات الارتباط بسائر الناس بل وحتى بالحيوانات والأشياء الأخرى.
والقسمان الثاني والثالث على صلة بمعنى من المعاني بعلاقة الإنسان مع الله، لأن تكامل الإنسان ليس سوى القرب من الله وأن هذه الأعمال تؤدي إلى تكامل الإنسان لأنها تقرب من الله.
بناء على هذا أن جميع الأعمال والشؤون التي تفضي إلى تكامل الإنسان إنما هي بالحقيقة على صلة بعلاقة الإنسان بالله؛ وعلى هذا الأساس فقد ركزنا بحثنا على الأفعال والشؤون ذات الصلة المباشرة بالله سبحانه وتعالى، وقد أشرنا إلى أن أُمَّ القيم والكمالات الإنسانية "الإيمان بالله" وحينها يصل الدور بعد الإيمان بالله إلى سائر الأفعال والأمور المذكورة، ومن بينها الأمور التي ترتبط بالله جل وعلا مباشرة.
إن الصلاة هي الأبرز والأكثر تأثيراً وفائدة في مجموعة الأفعال، والمخاطَب المباشر فيها ومتعلقها الله سبحانه وتعالى بالذات، وبالرغم من الأهمية الفائقة للصلاة فإن البعض منا وللأسف لا يعتني بها ولا يؤدي حقها كما يجب وينبغي، ومن التصورات الرائجة نوعاً ما بين طلّاب الكمالات المعنوية والروحية هو أن هنالك وصفات سرّية مليئة بالرموز لهذا الغرض، يعرفها بعض الناس فقط ويفتقر إليها الآخرون! ولعلَّ هذا التصور من أكثر المصائد -خدعة- التي ينصبها الشيطان في طريق طلّاب الكمال الإنساني والمعنوي، فهل يعقل أن الله سبحانه وتعالى الذي بعث الأنبياء وأولياءه لتربية البشر وتكاملهم جعل أهمَّ وأبرز عنصر أو عناصر في هذه العملية ضمن الأسرار التي يعرفها نفرٌ محدود من الناس؟! لقد بذلت كل تلك الجهود من أجل هداية البشر، لكن الله يجعل السرّ الحقيقي لجوهر الهداية والكمال مختوماً ومكتوماً! من المسلَّم به أن مثل هذا التصور ليس بعقلي ولا صحيح. بل العكس لابد من أن يكون التأكيد أكثر في الكتب السماوية ومعارف الوحي على ما هو أكثر تأثيراً من سائر الأمور في تكامل الإنسان. وعلى هذا الأساس علينا أن ندقق في معارف الوحي ونرى على أي الأمور جرى التأكيد أكثر كي نوليه المزيد من الاهتمام والتوجيه.
أهمية الصلاة في القرآن
في ضوء التحليل الآنف الذكر، إذا ما طالعنا القرآن الكريم -وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي يتمتع بالاعتبار وفي متناول البشر في الوقت الراهن- سنجد أن أيَّ شيء لم يحضَ فيه بالأهمية بمقدار الصلاة، فلعل ما يربو على المائة آية نزلت حول الصلاة وما يدور حولها، وعلى أساس آيات القرآن فإن هذه الفريضة كانت واجبة على أباع الشرائع السابقة وأكد عليها كافة الأنبياء. ومن المناسب هنا أن نستقرئ طائفة من هذه الآيات:
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عادل العلوي
السيد جعفر مرتضى
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ فوزي آل سيف
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
(المعتزلي الأخير وسقوط بغداد) جديد الكاتب محمّد الخبّاز
حقيقة الأفعال الخارقة للعادة
أمسية لنادي صوت المجاز حول جماليّات السّرد وتحوّلات الرّواية في الخليج العربيّ
لأول مرة يتم كشف بنية وخلل بروتين باركنسون
نشر الخلق الحسن فلسفة نبويّة
هل نملك تاريخاً؟!
الاقتصاد بين الإسراف والتقتير
علوم مختّصة بالله
(تهذيبُ الأحكام) لشيخ الطّائفة، أبي جعفر الطّوسيّ
(التجربة الرّوائيّة بين الرجل والمرأة) أمسية أدبيّة في الدمّام