صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
علي النمر
عن الكاتب :
شاعر أحسائي من مدينة الدمام

رقية ال ’تقى’

رقية ال "تقى"

قصيدة رثاء في شهيدة الأربعين الطفلة تقى الجشي والتي تمر سنتان على ذكرى استشهادها بيد الإرهاب التكفيري أثناء زيارة الأربعين.

الشهيدة تقى ماجد الجشي الطفلة البالغة خمس سنوات لم يرحمها رصاص الإرهاب حيث تم تنفيذ هجمة غادرة من سلسلة هجمات على زوار الإمام الحسين عليه السلام , وكانت الشهيدة تقى متوجهة مع والدتها من سامراء إلى كربلاء بعد زيارة الإمام الكاظم عليه السلام.
ومما يذكر قبيل استشهادها أنه طلبت من الركاب أن يقرؤوا الآية "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية .. " ثلاث مرات وعند سؤالها شارت إلى ان الإمام الحسين عليه السلام هو النفس المطمئنة.

وفي ذكرى استشهادها يقول الشاعر علي النمر:

 عين تؤثثها الآهات والحُرقُ
أم بلقعٌ فوقه الدمعات تنزلقُ

إن راعَ بعض مآسينا تجلّدها
فإن بعض رتوق الحزن تنفتقُ

لا يُسكَبُ الحزن مزهوّا بفكرته
وخلفه من زحام الفكر مُفترَقٌ

العابرون هنا قوم تقدّمهم
من الـ «تقى» بعض ما تزهو به الطرقُ

ياشتلة النور في أزهى براءتها
مقطوفة من قطيف كله ألق

ما أسرع الحلم الجافي لمرسمها
أن تستبيح أراضيه/الندى المزق

هل كان من حجمه لا تستطيل له
الأحلام ، أم أنه في الناس لا يثقُ

كانت «تقى» أملا ، تزهو مطامحه
والآن لا أمل يرجى ولا رمق

كانت تسير على روع يهدهدها
والآن حتى قلوب الروع تحترق

حكم الرصاص أتى يغتال روعتها
كي تستقر بها أحقاد من مرقوا

فيستحيل حصاد الأم في يدها
قطفا تصعّد نحو الخلد ينعتق

يا ياسمينة هذي الأرض قد عبقت
عند الغري وكم يحلو بها العبقُ

أو يا فسيلة أرض الخير تغرسها
عند «الأمير» قلوب ملؤها الحرقُ

ويا خلاصة أطياب محرّزة
تتلى لحفظ شذاها «الناس» و «الفلقُ»

ماأشبه الذكريات الحافرات أسى
إذا تذكرها المثكول يختنق

«الأربعين» الذي رامت منازله
رقية و«تقى» بالفقد يُستبقوا

 

 

مواقيت الصلاة