لعبت الحوزة العلمية التي لها عمق تأريخي في وسط المدرسة الإمامية، أدوارًا مهمة في الأبعاد الدينية والسياسية والاجتماعية للشيعة. من تكوين الشخصيات الدينية التي تقود المسيرة الشيعية، والدور البارز الذي لعبه أبناؤها في التغير السياسي في بعض البلدان، إلى التأثير العميق للآراء التي يتبنها المراجع على صياغة الحياة الاجتماعية للناس.
ولكن مع كل هذا التأثير للحوزة العلمية، إلا أنها لم تخص بدراسات علمية تسلط الضوء على تاريخها ومكوناتها وأدوارها بشكل منظم.
يحوي هذا الكتاب، الذي هو عبارة عن محاضرات قد ألقاها العلامة الفضلي في مناسبات متعددة ترتبط بالحوزة العلمية، على مجموعة من المميزات يمكن إيجازها في التالي:
1- الكشف عن العمق التاريخي للدراسات الدينية عند المسلمين عمومًا وعند الشيعة على وجه الخصوص، ومتابعة هذا العمق مع الواقع المعاصر للحوزة العلمية الشيعية.
2- وضع الشخصيات الحوزوية المؤثرة في سياقاتها المظهرة لأهم الأدوار التي قامت بها في الواقع الديني والسياسي والاجتماعي، بدءًا بالشيخ المفيد (ت 413 هـ) ونشاطه العلمي والثقافي التأسيسي في مدينة بغداد وانتهاءً بالسيد الصدر (ت1400هـ) الذي أدخل الفكر الإمامي في دائرة الصراع الحضاري من مدينة النجف الأشرف.
3- تقييم وتقويم الواقع الحوزوي بمكوناته التعليمية والمرجعية والتبليغية.
4- اعتمد العلامة الفضلي في تأريخه للحوزة العلمية في أبعادها المختلفة طريقين أساسيين، يكشفان عن المعيارية التي يتوخها عند حديثه عنها، هما:
طريق التأريخ العلمي
طريق التأريخ الواقعي (وقد اعتمد العلامة الفضلي على هذا الطريق كثيراً في تاريخه وملاحظاته على الحوزة العلمية)
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
عبدالله طاهر المعيبد
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
أيّام عاشوراء والتّكامل المعنوي
الرّضّع يوائمون أساليب تعلّمهم بحسب المواقف والظروف
هل كان للعباس (ع) أولاد في كربلاء؟
العباس (ع): نافذ البصيرة
ترشيد الحضارة البشرية ودور مدرسة أهل البيت (ع)، محاضرة للدكتور الخليفة في مأتم بقية الله
محاضرة بعنوان (أريد حلًّا) خلال أيّام عاشوراء للشّيخ صالح آل إبراهيم
(هو): إلى الحسين بن علي مجدّدًا
العباس: لواء على ناصية الفرات
حبيب شيخ الأنصار
البكاء على الإمام عليه السلام يحيي النفوس