وإذن فنحن أمام نوعية من الشخصيات تمثل النخبة الواعية للإسلام في المجتمع الإسلامي في ذلك الحين، وهي تستمد تفردها وتفوقها من فضائلها الشخصية ومن وعيها الإسلامي والتزامها بمواقفها المبدئية، على خلاف الزعماء القبليين التقليديين الذين يستمدون قوتهم من الاعتبارات القبلية المحضة. وإن كانت هذه النخبة الواعية تضم رجالاً كثيرين جمعوا إلى فضائلهم ووعيهم الإسلامي ولاء قبائلهم لأشخاصهم.
استغرقت مسيرة الحسين (ع)، من مكة المكرمة إلى كربلاء 23 يومًا، تم فيها قطع مسافة 1475 كيلومترًا، وهي المسافة بين مكة وكربلاء بحساب طرق في ذلك الزمان. وهذا يعني أن الإمام عليه السلام والركب المرافق له، كانوا يطوون ما معدّله 65 كيلومترًا في كل يوم. فمرّوا في هذه المسافة بقريب من 38 منزلاً ين بئر وحيٍّ ومنزل جماعة، بعضها أقاموا فيه برهة من الزمان
روى الشيخ الصدوق بإسناده إلى جَبَلة المكّية قالت: سمعتُ مِيثمَ التمّار يقول: واللهِ لَتَقتُلُ هذه الأُمّةُ ابنَ نبيّها في المحرّم لعشرٍ يَمضِين منه، ولَيتَّخِذنّ أعداءُ الله ذلك اليومَ يومَ بركة، وإنّ ذلك لكائن، قد سبق في علم الله تعالى ذِكرُه، أعلمُ ذلك بعهدٍ عَهِده إليّ مولاي أمير المؤمنين (عليه السّلام)
ينبغي على حملة راية الدِّين أن يلتزموا بتلك البصيرة الّتي تحدّث عنها الإمام عليه السلام. وقد فسَّر الإمام عليه السلام ذلك في جملة موارد من نهج البلاغة، حيث كان يتحدّث عن بصيرته هو عليه السلام، قال: وَإِنَّ مَعِي لَبَصِيرَتِي مَا لَبَّسْتُ عَلَى نَفْسِي وَلَا لُبِّسَ عَلَيَّ....
وقد اختلفت طرق الحديث فيما تضمنت حكايته من ركني الخطبة وهما فقرة الثقلين وفقرة الولاء وسائر ممهداتهما ومتمماتهما. فاقتصر بعضها على فقرة الثقلين في الحديث التي تتضمن الأمر بالتمسك بالكتاب والعترة للوقاية من الضلالة. واقتصر بعضها الآخر على فقرة الولاء (من كنت مولاه فهذا علي مولاه).
اهتم النبي محمد (ص) اهتماماً بالغاً بالخلافة والإمامة من بعده؛ لأنها من أهم المراكز الحساسة في إقامة دولته، فهي امتداد لحكمه واستدامة لشريعته، وقد قرنها برسالته في بداية دعوته للإسلام حينما دعا أسرته إلى تصديقه، والإيمان بقيمه ليتخذ منهم شخصاً يؤازره على أداء رسالته فيجعله وزيراً وخليفة من بعده، فلم يستجب له أحد سوى الإمام أمير المؤمنين، فأخذ برقبته، وقال: هذا أَخِي
وكذلك قد نقلها أهل الحديث في كتبهم وصححها عامة علماء الحديث ونقاده فيما اهتموا به من السيرة أو ألفوه في فضائل الإمام علي (ع). هذا وقد انفرد نادر من أهل السيرة والمحدثين بإهمال هذه الواقعة، ولكن الإهمال لا يعني النفي كما هو مقرر لدى أهل العلم كافة، ولذلك فهو لا يعني وجود خلاف في الموضوع ولا ينفي وضوح ثبوت الحديث وفق المقاييس المعتمدة.
ونص الرواة على أن الآية نزلت على الرسول (ص) في غدير خم وطابعها يحمل التهديد الصارم إلى النبي محمد (ص) بأنه إن لم يفعل ما أمر به فما بلغ رسالة ربه، وضاعت جهوده وتبددت أتعابه. وتلقى النبي محمد (ص) أمر الله تعالى بأهمية بالغة، فانبرى بعزم ثابت وإرادة صلبة غير حافل بالمنافقين والحاسدين للإمام أمير المؤمنين (ع)، فوضع أعباء المسير، وحط رحله في رمضاء الهجير، وأمر قوافل الحج أن تصنع مثل ذلك،
إن الله تعالى قال بذلك لرسوله: المدينة أيها الرسول مثل مكة، فإن بلَّغت ولاية عترتك فيها، فقد تعلن قريش معارضتها، ثم رِدًّتها! فموقفها من عترتك جازم، ومستميت.. وبما أن واجبك التبليغ مجرد التبليغ، وإنما بعثت للتبليغ، فهو ممكنٌ هنا.. والزمان والمكان هنا مناسبان من جهات شتى، فبلغ ولا تؤخر.
وقد اختلفت طرق الحدیث فیما تضمّنت حکایته من ركني الخطبة وهما فقرة الثقلین وفقرة الولاء وسائر ممهداته ومتمماتهما. فاقتصر بعضها علی فقرة الثقلین في الحدیث التي تتضمّن الأمر بالتمسك بالکتاب والعترة للوقایة من الضلالة. واقتصر بعضها الآخر علی فقرة الولاء: من کنت مولاه فهذا علي مولاه. واشتمل بعضها علی جمل إضافیة تصف ابتداء الخطبة ومقدماتها ونهایتها.rn
الشيخ محمد صنقور
عدنان الحاجي
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
السيد عباس نور الدين
السيد عبد الأعلى السبزواري
حيدر حب الله
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ جعفر السبحاني
السيد منير الخباز القطيفي
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبدالله طاهر المعيبد
حبيب المعاتيق
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
التوهّم الباطل بالانتصار وسحق الدّين بقتل أهله
معنى: أنّ الحسين (ع) وارث رسالات الأنبياء
الدماغ لا ينام حتى أثناء النوم
من أنصار الحسين (ع) هاشميّون طالبيّون أم عبّاسيّون؟
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (2)
نزلوا الطفوف
هاهنا محطّ خيامنا
البكاء على الحسين (ع) ودوره في إحياء الأمة (1)
خصائص الأخلاق في القرآن الكريم
أول شهيد في طريق نهضة الحسين (ع)