بدأ برنامج التكليف الشرعي بالربيعية "عهد الله" مساء الاثنين 6 فبراير، أولى المحاضرات التمهيدية، التي حملت عنوان "نزعة التدين والمراهقة"، ألقاها سماحة الشيخ الدكتور محمد العمير بمسجد العباس بالربيعية.
وتحدث الشيخ العمير عن التطورات التي تحدث للشاب في مرحلة المراهقة، وعن آثار تربية الوالدين على أولادهم، وما قد يحصل لهما من قلق عليهم، كذلك تطرق إلى علاقة النزعة الدينية وتأثيراتها على تربيتهم.
وذكر سماحته أنه في السنوات السبع الأولى، يطلق الوالدان العنان لأولادهم، أما في السنوات السبع الثانية فتكون فرصة لتلقي القيم والمهارات، وعندما تتلقّى النزعة الدينية وتتغلب حينها، فلا خوف للوالدين على الأولاد.
وقام الشيخ العمير بشرح وصية الإمام علي عليه السلام لولده الإمام الحسن عليه السلام: "وإنما قلب الحدث كالأرض الخالية ما ألقي فيها من شيء قبلته".
ولفت إلى أن المراهقة لها عدة أقسام ومراحل، فالمرحلة الأولى من 11- 14 سنة؛ تكون فيها تغيرات سريعة وغير بارزة، أما المرحلة الثانية من 14-18 سنة، فتحدث فيها تغيرات فسيولوجية ونفسية بارزة كبروز الشخصية، وأخيرًا المرحلة الثالثة "المراهقة" من 18 -21 سنة، حين يصبح المراهق بكامل رشده وقدراته.
وأوضح أن المراهقة؛ هي المرحلة التي تكتمل فيها كل القوى الداخلية والنفسية وكذلك الهرمونات، وتكون القوة الجسمية في أوج نشاطها، لافتًا إلى أنه تصاحب مرحلة المراهقة حالة من تغير المزاج، فلابد للوالدين من التعامل مع المراهق بعناية، وإدراكهم وجود تغيرات وتطورات ومعلومات ومعارف وأسئلة، يحتاج الإلمام بها كالتعرف على تطورات جسده.
وقال الشيخ العمير أن لدى المراهق حاجات معنوية وجسدية ونفسية يحتاجها، ومنها حاجة التجربة؛ وهي ضرورية بشرط عدم الانحراف، مضيفًا أن من أهم الحاجات هي حاجة المراهق لإثبات ذاته، خصوصًا في المرحلة العمرية من 14- 21 سنة، فهو يمتلك الرغبة في فرض وإبراز رأيه مع وجود التغيرات، لافتًا إلى أن الطفل يبحث في مرحلة المراهقة عن الانتماء المناسب لرغباته من المدرسة أو غيرها.
وبين سماحته أن الثقل الأكبر للتأثير في سن 14 -21 سنة هو للبيئة والأصدقاء وبالتدريج، فإما أن يكون متدينًا أو سائبًا.
وأوصى سماحة الشيخ العمير بتعزيز النزعة الدينية لدى المكلف، وتشجيعه وتدريبه على أداء بعض العبادات المستحبة؛ مثل صلاة الليل وقراءة القرآن، متمثّلاً بحديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: "من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمهِ ودمهِ، وجعلهُ الله مع السفرة الكرام البررة"، مشدِّدًا على ضرورة استثمار المراهق ممارساته للتدين والعبادات، التي تؤدي بالتالي لتكوين هيئة ربانية داخل النفس وخارجها.
ودعا سماحة الشيخ العمير بأن يتم اقتراح النموذج والقدوة الحسنة المؤثرة، لتكون بديلا عن النماذج المنحرفة، بالإضافة للسماح للمراهق بالخطأ أكثر من مرة، لعادة المراهق تجاوز الآخرين، والأخذ برأيه، شريطة أن لا يكون الخطأ قاتلًا.
ونصح الشيخ العمير المراهقين بعدم اقتصار نشاطهم على الهاتف الجوال والألعاب، بل تقديم الأنشطة رفقة الوالدين، وعدم هدر الطاقات على عالم الانترنت، فهو عالم واسع قد تضيع فيه أمانة الوالدين.
كما وجه رسائل إلى لوالدين؛ بأن المراهقة هي نتيجة ما يُغرس في السنوات المرحلة السابقة لها، مؤكّداً أهمية التدخل السريع في حالة وجود أخطاء صادرة من قبل الأبناء.
الشيخ مرتضى الباشا
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
السيد محمد حسين الطبطبائي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
الشيخ عبد الجليل البن سعد: القيم والتقوى: ركائز الأمان والتمييز في بحور النفس والمجتمع
عبور لنهر هيراقليطس، أمسية لهادي رسول في الخبر
برنامج أسريّ بعنوان: (مودّة ورحمة) في جمعيّة تاروت الخيريّة
المشكلة الإنسانية، جديد الدكتور حسن العبندي
الأسرة الدافئة (2)
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (2)
حبيبة الحبيب
السيدةُ الزهراءُ: دُرّةَ تاجِ الجَلال
السّيادة والتّسيّد وإشكاليّات التّغيير، الزهراء عليها السلام نموذجًا (1)
نمط حياتك قد ينعكس على صفحة دماغك ويؤدي إلى شيخوخته