وهذه الكلمة تشخص نوع الحـیاة، إنـها حیاة حقیقیة معنویة خالصة، بل هی الحیاة بكل أبعادها المادیة والمعنویة، وهذه الجـملة لا تـبقي لأحد مجالاً للشك في تـشخیص هـذه الحیاة بـعد حـیاة الدنـیا. ومن العجب أن بعض المفسرین یـترددون فـي تفسیر هذه الآیة بالحیاة الحقیقیة
وفي سـورة آل عمران نلتقي هذه اللوحة القرآنیة عـن الشهید والتي تستوقف الإنـسان طـویلاً، وتخرجه من دائرة تصوّراته البشریة المـحدودة عـن الموت والحیاة إلى أفق واسع جدید لم تعهده تصوّراتنا المحدودة عن الموت والحیاة وتعطي للحـیاة مـعنی جدیدًا لا تعرفه التصورات الجاهلیة للإنـسان.
قد أنزل القرآن الكريم على أفصح لغات العرب وأكثرها تداولاً ومألوفية لنوع العرف، فلا تخفى معاني مفرداته على العرب إلاّ ندراً، لبعض الجهات التي لا ينفكّ عنها نوع الإنسان، كما يروى في الأب والقضب في قوله تعالى في سورة عبس: (وَفَاكِهَةً وَأَبًّا وَعِنَبًا وَقَضْبًا).
وهذا الوعد بالجنة، وهذه الدعوة إلى القتال وهذه المبایعة لا تخص الذیـن قـاموا مع النبي الأمي صلی الله علیه وآله لتطهیر الأرض من الطاغوت وتقریر ألوهیة اللّه علی وجه الأرض وإنّما هي سنّة قدیمة للّه تعالى في عباده مـنذ التـوراة والإنـجیل، ومنذ حیاة الأنبیاء السابقین علیهم السلام إلى الیوم.
ففي الآية المباركة يأمر اللّه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالصبر والصمود في وجه الأعداء كوقوف سلفه من الرسل(أُولو العزم) الذين واجهوا معانديهم وصمدوا أمام مخالفيهم، ومن الحريّ بنا وقبل توضيح المقصود من (أُولو العزم) أن نسلط الأضواء على المعنى اللغوي والقرآني للفظة العزم.
وكل بیع یـتطلب أمـورًا خمسة: المشتری، والبائع، والثمن، والمثمن، ووثیقة البیع؛ والمشتري: هنا هو اللّه عزّ اسمه؛ والبائع: الإنسان؛ والثمن: الجنة؛ والمثمن: هي النفس وعلاقاتها ومتعلقاتها، ولذّاتها وغرائزها، وحبها، وبغضها، ومیولها؛ ووثیقة البیع: التوراة، والإنـجیل، والقـرآن.
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد جعفر مرتضى
الشهيدة بنت الهدى
الشيخ محمد صنقور
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
حيدر حب الله
الشيخ شفيق جرادي
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
الشيخ علي الجشي
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان