الغلول يعني الخيانة يقال: غَلَّ الرجل ويَغُلُّ غُلولاً وأَغَلَّ بمعنى خان ويخون، وكثيرًا ما يُستعمل الغُلول بمشتقاته في أخذ شيءٍ من مغانم الحرب دون وجه حقِّ، كأن يأخذه خلسةً وخفيةً قبل القسمة أو يأخذ من المغنم ما لا يستحقَّه قهراً أو احتيالاً أو بغير إذنٍ ممَّن له الأمر.
وقد ناقش عبد القاهر الجرجاني (ت: 471 هـ) هؤلاء وهؤلاء: وأقل ما كان ينبغي أن تعرفه الطائفة الأولى، وهم المنكرون للمجاز: إن التنزيل كما لم يقلب اللغة في أوضاعها المفردة عن أصولها، ولم يخرج الألفاظ عن دلالتها، كذلك لم يقض بتبديل عادات أهلها، ولم ينقلهم عن أساليبهم وطرقهم، ولم يمنعهم ما يتعارفونه من التشبيه والتمثيل والحذف والاتساع.
فالقرآن كتاب العربية الأكبر، وهو ناموسها الأعظم، يحرس لغتها من التدهور، ويحفظ أمدادها من النضوب، ويقوّم أودها من الانحطاط. وقد كان إعجازه البياني موردًا متأصلًا من موارد إعجازه الكلي، وتفوقه البلاغي حقيقة ناصعة من تفوقه في الفن القولي، وقد وقف العرب عاجزين أمام حسّه المجازي، وبعده التشبيهي، ورصده الاستعاري، وتهذيبه الكنائي، وأعجبوا أيما إعجاب بوضع ألفاظه من المعنى المراد حيث يشاء البيان السّمح
الظَّاهر أنّه ليس المراد من قوله تعالى: ﴿لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ﴾، التَّعبيرَ عن أشدّ العذاب وإنَّما المُراد هو نوعٌ خاصّ من العذاب لا يُعذِّب به أحدًا غيرهم، والقرينة على ذلك أنّ الضّرورة قائمة على أنّ الله تعالى سيعذِّب بعض عباده بعذابٍ أشدّ من عذاب هؤلاء ممّن كفر بهذه الآية كإبليس مثلاً،
السلم: هو الموافقة الشديدة ظاهرًا وباطنًا، والمسلّمة أي المربّاة على التسلّم والسلميّة، والذلول الكامل. والشية أصلها الوشية كالعدة والوعدة، تنقل الكسرة إلى ما بعد الواو لثقلها عليه ثمّ يحذف، كالعدة مصدرًا بمعنى إحداث عارضة أو لون في ظاهرها أو لونها، فإنّ متن لونها صفراء فاقع.
{فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ} [الإسراء : 67]. { نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [المؤمنون : 28]. {فَنَجَّيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ} [يونس : 73]. {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ} [مريم : 72]. {وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم : 11] فالنظر في أمثال هذه الموارد الّتي يعبّر فيها بصيغة التفعيل: إلى جهة وقوع الفعل وتعلّقه بالمفعول به.
ومن المعلوم أنّ مصدر جميع المفاسد والذنوب على سطح الأرض هو (عبادة الهوى)، فمن هنا يكون الخوف من اللَّه مصدر كل الإصلاحات، لذا ورد هذا الحديث النبوي: «ما تحت ظل السماء من إله يُعبد من دون اللَّه أعظم عند اللَّه من هوىً مُتَّبع» «1» في ذيل الآية الشريفة {أَرَايْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ} (الفرقان/ 43).
تتحدَّث الآية المباركة عن المحاورة التي وقعت بين إبراهيم (ع) وبين الملائكة الذين أُرسلوا لإيقاع العذاب على قوم لوط، فقد كُلِّفوا بأن يذهبوا - قبل إنجاز المهمَّة التي أُنيطت بهم - إلى إبراهيم (ع) ويُخبروه بما أمرهم الله تعالى به، وكُلِّفوا كذلك بتبشيره بما قضاهُ الله تعالى من هِبته له على كبر سنَّه بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب عليهما السلام
أقسام العلّة
الشيخ محمد جواد مغنية
البحث التاريخي
السيد جعفر مرتضى
معنى (نضد) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الكلمات في القرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني
الصورة والفاعلية التواصلية
أثير السادة
لمحات من عالم البرزخ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حياتنـا كما يرسمها الدين
السيد علي عباس الموسوي
اتجاهات التفسير في المكي والمدني
الشيخ محمد علي التسخيري
الألفاظ الدالة على الأصوات في القرآن الكريم
الدكتور محمد حسين علي الصغير
كيف تنمو دوافع الخير والكمال في أبنائنا؟
السيد عباس نور الدين
السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال
حسين حسن آل جامع
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر