صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
ناجي حرابة
عن الكاتب :
ناجي حرابة، شاعر من مواليد الأحساء عام 1399هـ، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، ويعمل في مجال التعليم، شارك في كثير من المحافل الأدبيّة على الصّعيدين المحليّ والخارجيّ، وحصل على كثير من الجوائز، له مجموعة من الإصدارات الشّعريّة بينها: (غرق في نغمة عالية) و(ما رآه الأعمى) و (عثرات الكمان) و(عندما يبتسم الوجع) و(شعلة)..

عقد يحاول أن يضيء

أَبيْ نَضَجَ القَلْبُ

فَوْقَ عَرِيْشِ اللَّهَبْ

ألا فَلْتَنَمْ يَا أَبيْ هَانئاً

واتْرُكِ الدَّهْرَ يُعْملْ بقلبيَ تَعْتِيْقَهُ للعِنَبْ

 

واسْتَرِيحيْ على ضِفَّةِ اليَمِّ أُمَّاهُ

ولتُشْعِليْ المِدْفَأهْ

عَلى بُعْدِ صَبْرٍ

سَآتِيْكِ مِنْ عُمْقِ جِيْدِ الأَعَاصِيرِ

بَاللُّؤلُؤَهْ

 

وخُذْ مِنْ دَميْ يَا أُخَيَّ

إلى أَنْ تَجِفَّ العُرُوقْ

فَلَسْتُ ابْنَ أُمِّيْ إذا احْتَلَّ جَفْنَيْكَ لَيْلٌ

ويَلْهُو بِعَينِيْ الشُّرُوقْ

 

وبِيْ يَا أُخَيَّاتِيَ المُثْقَلاتُ مِن الشَّهْدِ

جُرْحٌ فَرَاهُ النَّشِيْجْ

أَلا إِبَرٌ مِن يَدَيْكُنَّ تُكْمِلُ خَلْقَ النَّسِيجْ؟

 

وَمَا السِّرُّ لَيْلايَ؟

صَلِّيْ لِكَيْ أَفْهَمَا

لمِاذا وأَنْتِ ابْتِكَارُ التُّرابِ

لمِاذا إذا مَا رَشَفْتُ شِفَاهَكِ

أَشْعُرُ أَنِّيْ ارْتَشَفْتُ السَّمَا؟!

 

ولا تُوْصِدِيْ البَابَ

لا تُحْكِمْي غَلْقَ صَدْرِ النَّوَافِذْ عِنْدَ الظَّلامْ

فَقَدْ تُبْتُ يَا جَارَتِيْ

لَنْ أُسَرِّّحَ ذِئْبيَ

إلا عَلَى تَلَّةٍ مِن عِظَامْ

 

نَعَمْ وَفِّرِ المَاءَ

قَدْ غَالَ كُلَّ الأَزَاهيْرِ ذَاكَ الحَرِيقْ

غَدَاةَ انْقِدَاحِكَ في مُهْجَتِيْ عَامداً

يَا صَدِيقْ

 

بَلَى

مَرْحَباً

لَسْتُ في شُغُلٍ عَنْ مُحَيَّاكَ تِرْبَ الوَجَعْ

فَذا مَوْسِمِيْ

أَنْثُرُ القَلْبَ في الشَّطِّ

فالآنَ يَخْطُرُ سِرْبُ البَجَعْ

 

أَعِدْ يَا نَدِيْمَ الجِرَاحْ

حِكَايَاتُنَا

مَزَّقَتْ ظَنَّهَا في الصَّبَاحْ

 

وقَلْبُكَ ثَلْجٌ

فَأَنَّى لَكَ الآنَ أَنْ تَصْهَرَ الأَحْرُفَا؟

كَذا صَاحَ بِيْ الشِّعْرُ

ثُمَّ انْطَفَا

 

أَنَا أَمْ أَنَا

قُلْتُ : بَلْ "أَنْتَنَا"

 

سَمعْتُ بِأَنَّ جَمَالَكَ سِرُّ الهَلاكْ

إِلهِيْ تَجَلَّ

ولَوْ مَرَّةً

أَشْتَهِيْ أَنْ أَرَاكْ

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد