متابعات

الفيلمُ القصيرً "كفى": للتنمّرِ آثارٌ وعلائمُ تصعبُ إزالتُها

 

رُفِعَ مؤخرًا على موقعِ التواصلِ الاجتماعيّ "يوتيوب" فيلمٌ قصيرٌ بعنوان: "كفى".
الفيلمُ يُعالجُ في تفاصيلِ أحداثِهِ واقعًا مؤلـمًا يعاني منهُ بعضُ الطلاّبِ في المدارسِ، منْ خلالِ تَعرُّضِهِمْ للتَّنمُّرِ، وما يُؤدِّي إلى مجموعةِ مشاكلَ نفسيةٍ لا يُـمكِنُ للمُتنَمَّرِ عليهِ أنْ يخرجَ منها بسهولةٍ.
الفيلمُ يحكي قصّةَ طالبٍ يَهوى التصويرَ فَيَشْرَعُ بالتقاطِ مجموعةٍ مِنَ الصورِ الفوتوغرافيةِ لمجموعةٍ منَ الأماكنِ الأثريةِ في القطيفِ، ثمَّ يأخذُ صورةً لنفسِهِ ويرفَعُها على مواقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ لتَنْهالَ عليهِ التعليقاتُ السلبيةُ، بأنّهُ مجرّدُ مصورٍ فاشلٍ، وحينَ يصلُ الطالبُ إلى مدرستِهِ يَستقبِلُهُ أستاذُهُ مُتنَمِّرًا، فيما يُتابعُ زملاؤُهُ الطلّابُ التَّنَمُّرَ عليهِ، تارةً على فشلِهِ في التصوير،ِ وأخرى على شكلِهِـ ومّرةً على نظّارتِهِ وهكذا.
ورغمَ أنَّ الشابَّ يُصارحُ رفاقَهُ بأنَّ الأمرَ أصبحَ خارجًا عنِ السيطرةِ، وأنّهُ فعلاً يتعرضُ إلى أذًى نفسيٍّ كبيرٍ، إلّا أنّهُ لا يَـجِدُ منهمُ اهتمامًا، بل إصرارًا على متابعةِ ما يقومونَ بهِ تجاههُ.
يَهِيْمُ الشابُّ على وجههِ مُـحَدِّثًا نفسَهُ عنِ اعتزالِ المجتمعِ منْ أجلَ أنْ يَسْلَمَ منهُ، ومُسائِلاً إيّاها إذا كانتِ المشكلةُ فيهِ أمْ في المجتمعِ، قبلَ أنْ يَـخْلُصَ إلى ضرورةِ الأمرِ بينَ أمرينِ، بمعنى: لا تكنْ صلبًا فتُكسَر، ولا ليِّنًا فتُعْصَر، ثمّ يصلُ إلى منزلِهِ يقفُ أمامَ المرأةَ يخلعُ قميصَهَ ليتراءى للمُشاهدينَ أنَّ كلَّ عباراتِ التنمُّرِ مطبوعةٌ على جسدِهِ في إشارةٍ إلى أنَّ آثارَها لا تُمحى بسهولةٍ، وأنَّ مَنْ يَشعرُ بها صاحبُها فقط.
الفيلم سيناريو أحمد العصفور، تمثيلُ طلابُ مدرسةِ الـمَجيدية، تنفيذُ وإخراجُ مؤسسةِ ريكوردينج للإنتاج الفني.