متابعات

زكي السّالم: هل تسوّلت بديوانك متردّية النّاس ونطيحتهم!؟

ضمن برنامجه (حديث الثلاثاء) قدّم مؤخرًا الشّاعر زكي السّالم عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ حلقة جديدة بعنوان: (هل تسوّلت بديوانك متردّية النّاس ونطيحتهم!؟). تحدّث فيها عن الذين يصدرون ديوانًا شعريًّا أو رواية أو أيّ إصدار أدبيّ آخر، ثمّ يشرعون بتسوّل أمّة لا إله إلّا الله من أجل شراء بعض النّسخ واقتنائها، قائلاً إنّ هذا فعل لا يجوز، رحمة بالموهبة الأدبيّة والشّعريّة، وبماء وجه الأديب أو الشّاعر.

 

وقال السّالم إنّ هناك مبالغة عند البعض فيما يخصّ مسألة توزيع إصداراتهم الأدبيّة، مؤكّدًا أنّه من الضّروري جدًّا توزيع أيّ إصدار على المكتبات ودور النّشر، والعمل إلى إيصاله إلى كلّ شريحة ستقرأه وتهتمّ به، لكن أن يصار إلى التّسوّل بغية التّسويق له فهذا ما لا يريده لأيّ أديب أو شاعر.

 

 وتابع بأنّ هذا من شأنه أن ينقص من قيمة الموهبة الأدبيّة، ضاربًا أمثلة حول بعض الذين يتّصلون من أجل التّوسّط عند بعض الملتقيات أو الأندية أو المؤسسات أو رجال الأعمال من أجل شراء نسخ من الإصدارات، مشيرًا إلى أنّ الهدف من النّشر لا ينبغي أن يكون تجاريًّا، وهو أمر لا يليق بالأديب أو الشّاعر.

 

ودعا السّالم إلى الاكتفاء بتوزيع الإصدارات بالطّرق المعروفة التي تحفظ ماء الوجه، وتحفظ الطّاقة الإبداعيّة للكاتب، وتحفظ مكانة الإصدارات الأدبيّة، سائلاً أنّه عندما يجري طرق أبواب بعض التّجّار مثلاً من أجل شراء نسخ من الكتب، ماذا سيفعلون بها إذا قاموا بشرائها وكانوا لا يهتمّون بالشّأن الأدبيّ أو الثّقافيّ؟ وأين ستكون حينها رسالة الكاتب من كتابه؟

 

وختم الشّاعر زكي السّالم بالتّأكيد مجدّدًا على أن يكون التّسويق لأيّ منجز أدبيّ بطريقة تحفظ كبرياء الكاتب، ومكانة الموهبة الأدبيّة.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد