
الشهيدة بنت الهدى ..
دفعتني رواية مقدسة وردت على لسان الإمام جعفر الصادق (ع) أن أعود فالتقي بالقارئة الكريمة.
وكنت أتفاءل أيضاً بأنك سوف تُشبعين فضولي بما سوف تجودين به من إنتاج أدب إسلامي تتبين فيه كفاءتك في هذا الميدان، ولكنني ومع الأسف لم أزدد إلا فضولاً، ولم أكتسب إلا حسرة وألماً، فكلما قلبت صفحات وطالعت وريقات افتقدت صوتك بين الأصوات، ولم أكد أحس مكانك في مفترق التيارات.
ولست أدري وأيم الحق ما الذي حدا بلبوات الإسلام إلى هذا السكوت المشين والعي أعيذهن منه؟! التجاهل بعمق رسالتهنّ في الحياة، أو الجهل بخصوصيات إسلامهنّ لا قدر الله؟ أو لدواع أخرى يمليها عليهنّ مجتمع فاسد في إفراطه أو تفريطه؟
هذا المجتمع الذي ندعو إلى إصلاحه إصلاحاً جذرياً كي لا يكمم أفواه النساء بأكمام التحلل الأجنبي أو التعنت الجاهلي، والله ولي التوفيق.
والآن وبعد أن استميحك العذر إن كنت قد أسأت إلى مشاعرك العزيزة فما أنا إلا أختك الناصحة التي تأبى أن تكون دائماً على هامش الحياة مدعوة وليست بداعية، أعود الآن إلى الرواية التي جاءت على لسان الإمام العظيم أبي عبد الله الصادق إذ يحدد فيها مفهومه عن المرأة الصالحة فيقول:(المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح).
فلا الرجل بما هو رجل يَفْضل المرأة، ولا المرأة بما هي امرأة تَفْضل الرجل في حساب الإنسانية العامة، بل قد تكون المرأة الواحدة خيراً من ألف رجل إذا كانت صالحة، ولا يتعارض هذا مع الوظائف التي وزعت الرجل والمرأة في الأسرة الإسلامية، ولا مع القيمومة التي أعطيت للرجل على المرأة فيها.
وهو يقصد بها أن يقرر بأنّ الإنسانية في نظر الإسلام لها قيمة واحدة وميزان واحد، بقطع النظر عن كل الصفات الطبيعية التي يتميز بها الأفراد، وهذا الميزان الوحيد في نظر الإسلام هو الصلاح والتقوى، فمهما كانا متوافرين كانت الإنسانية أفضل وأكمل، ومهما ابتعد عنهما خسر بذلك كرامته في مفهوم الإسلام كائناً من كان.
فإنّ هذه القيمومة التي اضطلع الرجل بموجبها بإدارة البيت والحفاظ على وحدته لا تعبر إلا عن توزيع طبيعي للوظائف في مجتمع صغير وهو الأسرة المتكونة من أب يعيل ويحافظ، وأم تلد وتربي، فهي ليست قيمومة أفضلية، وإلا لكان كل رجل قيماً على المرأة التي يعايشها وإن كانت أُمّه أو أخته وليس الأمر كذلك.
هذا بعض ما عناه الإمام في قوله: (المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح). والصلاح هنا معنى عام يمتد إلى كثير من النواحي والمجالات.
وصلاح المرأة لبيتها أن تشيع روح الاستقرار والسعادة، وتكفل أولادها إذا كان لها أولاد – كفالة تتيح لها اكتساب الشخصية الإسلامية الحقيقية، وتبث في نفوسهم بذور الورع والتقوى والأدب.
وصلاحها للإنسانية أن تساهم في الحقول النافعة التي لا تتعارض مع وظائفها الأولية، وأهم تلك الحقول هو تبني الدعوة إلى أشرف مبدأ عرفته الإنسانية ألا وهو الإسلام.
فإلى هذا الصلاح يا أخواتي المسلمات! إلى الصلاح والإصلاح في مختلف الميادين والمجالات، لتكون الواحدة منكن خيراً من ألف رجل غير صالح، وألف امرأة غير صالحة، والسلام عليكن وعلى من اتبع الهدى.
غزو مكة
الشيخ محمد صنقور
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
معنى (سلق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
محمود حيدر
التّوحيد والمحبّة
السيد عبد الحسين دستغيب
من هي السيدة فاطمة عليها السلام؟
الشيخ شفيق جرادي
كيف يخاف النبي موسى عليه السلام من اهتزاز العصا؟!
السيد جعفر مرتضى
العالم كما نراه... وتأثير هذه الرؤية على نفوسنا
السيد عباس نور الدين
شكل القرآن الكريم (4)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الأدوية المعنويّة والأدوية المادّيّة
الشيخ علي رضا بناهيان
السيدة الزهراء: حزن بامتداد النّبوّات
حسين حسن آل جامع
اطمئنان
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
الشباب والرجوع إلى الدين
غزو مكة
(لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
معنى (سلق) في القرآن الكريم
عندما يصبح الهاتف أذكى منك: تصورات نفسية واجتماعية لمرحلة ما بعد AGI
ما بعد فلسفة الدين…ميتافيزيقا بَعدية (1)
(أخلاق ومبادئ الطّلاق) محاضرة للشّيخ صالح آل إبراهيم
التّوحيد والمحبّة
علاج جديد ومبتكر يقتل خلايا السرطان بأمان باستخدام الضوء
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (8)