الشيخ علي رضا بناهيان ..
بيِّنوا للناس الجمال، ثم بيّنوا لهم ما هو أجمل.
فإذا رأى الناس المظاهر الأجمل باتت جمالات العالم قبيحة في أعينهم. هذه هي مهمّة الأنبياء.
فليست مهمّة الأنبياء مقارنة القبيح بالجميل.
«الَّذي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَياةَ لِيَبْلُوَكُمْ.. أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» أيّكُم الأحسن؟ فأنا، أساساً، لا أفتّش في هذه الدنيا عن القبيح، بل.. أيّكم الأجمل؟
اتّجهوا صوب هذه الحقيقة.. بالفن.. وتساءلوا: أي الأشياء أجمل؟ وسيُزهِقُون أرواحَكم!.. ستصيبون الهدف.. فلتكتبوا الليلةَ وصاياكم استعداداً للشهادة! ألا إنكم تعلمون ما فلسفة ليلة العاشر من المحرّم؟
الإمام الحسين (ع) لأصحابه: ارحلوا، فأنا راضٍ عنكم، ارحلوا.. لا أمنعكم..
لم يأمرهم، رفَعَ عنهم التكليف فحسب، وكان بإمكانهم حقّاً الذهاب..
حقّاً كان بإمكانهم ذلك، فالحسين (ع) لا يجامل، ولا يكذب، نعوذ بالله، لكنهم قالوا: ليس من الواجب علينا البقاء إذن؟ لا بأس..
جعلْتَنا، إذن، في حِلّ من أمرِك، طيّب، الآن نتوسّل إليك أن تأذن لنا.. اسمح لنا.. الأفضل أن نبقى.. لكي نُقطَّع غداً إرباً إرباً على نحو أفضل!!
أيها الفنانون، أَظهِروا للناس الحياة الأفضل وسيَرمون أنماط الحياة الحسنة في سلّة المهملات!
بأيّ لسان ينبغي قولُ ذلك؟! عذراً إذ أتحدّث إليكم بهذه الصراحة. وَهَب، ذاك الشاب النصراني، ترك زوجته الجميلة من أجل مشهَد أجمل! وهذا ما يُذهل كل إنسان، هاهنا الجمال.. حسنٌ، لقد حصل هذا الشيء.. حدَثٌ وَوَقَع.. وإنّه لِمثل هذا يُراد الفَنّ.
فلو أنكم اجتمعتم هاهنا لتقولوا: كان هناك نفر من الناس يتهيّأون لشرب الخمر لكنهم تركوا شرب الخمر وأخذوا يُصَلّون! أوَكنتُم ستجتمعون لهذا؟ وهل كانت لتحدُث كل هذه الضجة؟ أوَليس شرب الخمر قبيحًا، وإقامة الصلاة جميلة؟ كم نفراً كان سيجتمع لذلك؟ خبّروني..
شخص واحد؟ لأيّ شيء تستهلكون فنَّكُم؟!
أولياء الله جاؤوا ليخبرونا أنّ السرقة قبيحة.. الظُّلْم بشع..!! لكن هل هذا بحاجة إلى دِين؟! هل هو بحاجة إلى "حُسين" يُقطَّع إرباً إرباً في الطَفّ؟!
ألم تروا اللادينيّين مراراً يتحدّثون في أفلامهم عن شناعة السرقة؟! فالأفلام الهندية تقول: السرقة سيّئة.. واليابانية تقول سيّئة، والكورية كذلك، وكذا الهوليوودية، ..الخ.
الجميع يقولون: السرقة سيّئة، أوَيُرسل الله أنبياء من أجل ذلك؟!
لماذا نُسَخّف الدين؟! الدين يسعى إلى إظهار بشاعة الكثير من الجمالات التي يراها الناس جميلة، وهي جميلة حقّاً، لكن ثمة ما هو أجمل منها..
أجل، إن المرء ليود أن يطوف على الفنانين ليقول: فليوقد أحدكم مشعله ويجيء.. يجيء ليُرينا بفنّه ما تنطوي عليه الجمالات من بشاعة.. في مقابل ما هو أجمل منها..
<iframe "="" src="https://www.youtube.com/embed/XpjqXULLh3Y" frameborder="0">
عدنان الحاجي
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حيدر حب الله
الشيخ باقر القرشي
إيمان شمس الدين
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟
إنتروبيا الجاذبية والشروط الابتدائية الخاصة في لحظة الانفجار الكونيّ العظيم (1)
العرش والكرسيّ (1)
حقيقة التأويل في القرآن الكريم (1)
حين لا نتقدم.. ما هي السنّة الإلهية التي قد تجري؟
ما يجوز على أهل البيت وما لا يجوز
الذّكر والتّقوى، أمان وقوّة
حين تضيع القيَم!
تفسير سورة الفاتحة
حقيقة بكاء السماء والأرض في القرآن الكريم