الإمام الخامنئي "دام ظلّه"
كانت السيّدة الزّهراء (عليها السّلام) ابنة الرّسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله)؛ الذي كان رئيس المجتمع الإسلامي والحاكم المطلق. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أيضاً قائداً من الدّرجة الأولى في الإسلام. انظروا كيف تزوّجا! وكم كان المهر قليلاً! وكم كان أثاث منزلهم بسيطاً!. كان كلّ شيء باسم الله ولأجل ذكره. هذه الأمور تشكّل قدوةً لنا.
إنّ الذين يُحدِّدون مهراً غالياً لنسائهم يُلحِقون الضرر بالمجتمع، فيبقى الكثير من الفتيات جليسات البيوت، ويبقى الكثير من الشباب عُزّاباً. وذلك لأنّ هذه الأشياء ستُصبح عُرفاً اجتماعيّاً وستصير سنّة وعادة، بدلاً من أن يكون مهر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هو (مهر السنّة). وعندما يُصبح مهر الجاهليّة هو السُّنَّة فإنّ الأوضاع ستكون أوضاعاً جاهلية.
المهر الغالي هو من زمن الجاهليّة، وقد نسخه النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. النبي ّصلى الله عليه وآله وسلم كان من عائلة من الأعيان، فعائلة النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كانت تقريباً أكبر عائلة من الأعيان في قريش، وهو نفسه كان زعيم وقائد المجتمع، فما المشكلة في أن يكون مهر ابنته غالياً، وهي التي كانت على تلك الدرجة من الكمال، حيث هي أفضل نساء العالمين، والله سبحانه وتعالى جعلها (سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين) والتي كانت تُريد الزواج من أفضل فتى في العالم وهو مولى المتّقين؟ لماذا قلّل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم هذا المهر والذي اسمه "مهر السُّنَّة".
أظنُّ أنّ مراعاة البساطة إلى هذه الدرجة في أثاث العرس للسيّدة الزهراء عليها السلام كانت لها جنبة رمزية أي أن يكون أساساً للعمل به بين الناس، حتّى لا يتعرّضوا للمشاكل التي تحدث نتيجة للإسراف.
إنّني أطلب من الناس في جميع أنحاء البلاد أن لا يزيدوا المهور إلى هذا الحدّ، فهذه سُنَّة جاهليّة، وهذا عملٌ لا يرضاه الله تعالى والرسول صلى الله عليه وآله وسلم، خصوصاً في هذا الزمن، لا أقول: إنّه حرام وإنّ الزواج باطل، ولكنَّه مخالفٌ لسنّة النبيّ وأهل بيته أئمّة الهدى عليهم السلام وعظماء الإسلام، مخالف لسيرتهم، خاصّة في الوقت الحاضر؛ حيث البلد بحاجة إلى أنْ تكون الأعمال كلُّها صحيحة وسهلة، فليس هناك مصلحة في أن يُصعِّب بعض الناس أمر الزواج بهذا الشكل.
العقد والزواج والفرح شيء جيّد، حتّى النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قد أقام حفل زواج لابنته الـمُكرّمة عليها السلام، وفرح وأنشد الناس الشّعر وصفّقت النساء واحتفلن. ولكنْ لا ينبغي أنْ يكون هناك إسراف في مجالس العقد والزواج. وأحد مظاهر هذا الإسراف هو مراسم العقد والزواج الباهظة التكاليف، حيث يُقيمون المراسم في الفنادق والصالات الفارهة والـمُكلفة، وتُهدَر أموالٌ كثيرة على الحلويات والفواكه والمأكولات التي تُتلف أو تُرمى على الأرض وتضيع، من أجل ماذا؟ من أجل المنافسة، ومن أجل أن لا يتخلّفوا عن قافلة الإسراف؟!
الشيخ فوزي آل سيف
السيد محمد حسين الطبطبائي
الدكتور محمد حسين علي الصغير
السيد محمد باقر الصدر
عدنان الحاجي
الشيخ محمد علي التسخيري
حيدر حب الله
السيد عباس نور الدين
الشهيد مرتضى مطهري
محمود حيدر
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
كتاب (الغَيبة) لابن أبي زينب النعماني
الشك في أقسامه والموقف منه
العلاقة بين العقيدة والأخلاق والعمل
مصادر تفسير القرآن الكريم (1)
نظريّات العامل الواحد
نظرية جديدة عن تكوّن نجوم الكون
مستقبل المجتمع الإنساني على ضوء القرآن الكريم (2)
سلامة القرآن من التحريف (3)
هل كشف العلوم الحديثة للقوانين والعلل في الطبيعة يلغي فكرة الله والحاجة إليه؟
العمل الأهمّ.. على طريق بناء الحضارة الإسلامية الجديدة