متابعات

"الفنُّ رسالةُ السلام" محاضرةٌ للفنانِ التشكيليِّ عبد العظيم الضامن في البحرين


استضافَ مؤخرًا مركزُ عبدالرحمن كانو الثقافي بالبحرين، الفنانَ التشكيليَّ عبد العظيم الضامن، الذي قدَّمَ محاضرةً بعنوان: "الفنُّ رسالةُ السلام". واستُهِلَّ اللقاءُ بكلمةٍ لعريفِ الأمسيةِ محمد موالي أوجزَ فيها مسيرةَ ثلاثينَ عاماً منَ العطاءِ الفنيِّ والعملِ التطوعيِّ والأدبيِّ للفنانِ الضامن.
وتحدَثَ الضامنُ عنِ ابتكارِهِ للوحةِ "الفنُّ رسالةُ السلام" التي صمَّمَهَا ونفَّذَهَا على مساحةٍ امتدَّتْ على أكثرَ من ألفٍ وثلاثمئةِ مترٍ وكانَ ذلكَ في العامِ ألفينِ وخمسةٍ حينَ بدأتِ الفكرهُ للمشاركةِ في مهرجانٍ شعبيٍّ، لتتطَّورَ الفكرةُ إلى وتضمَّ خمسةً وثلاثينَ فنانًا وفنانةً وتتحولَ فكرةُ اللوحةِ إلى قماشٍ بطولِ عشرةِ أمتارٍ ليَسهُلَ تخزينُهَا وتَضُمَّ علاقةَ العملِ الجماعيِّ بشكلٍ فريدٍ ومميزٍ، لتنطلِقَ الفكرةُ منَ المنطقةِ الشرقيةِ في المملكة وتضمَّ بعدَها قطر والبحرين والكويت ولبنانَ والمغرب والأردن وتونس واليمن والصين ولندن وأمريكا.


وفي نهايةِ السنةِ العاشرةِ من عمرِ اللوحةِ اتخذَتْ صفةَ الملتقى للتحوَّلَ الفكرةُ لعَمَلِ زياراتٍ لمناطقَ مختلفةٍ منَ المملكةِ، ثمَّ انتقلَ الأمرُ لعملِ مشروعٍ يُعينُ الأُسَرَ الـمُنتِجةَ والمساهمةَ في الجمعياتِ الخيريةِ من خلالِ تصنيعِ مُنتَجاتٍ بجزءٍ مُقتطَعٍ من لوحةِ المحبةِ والسلام.
وتناولَ الضامنُ في حديثِهِ مبادرةَ دعمِ مرضَى السرطانِ التي تمَّتْ تسميتُهَا بألوانِ الأملِ، وقالَ بأنَّ مشكلاتِ المرضى النفسيةَ تلعبُ دورً كبيرًا في تفاقمِ المرضِ فالراحةُ والهدوءُ تُساهمَانِ بشكلٍ كبيرٍ في الشفاءِ لذلكَ أُقيمَتْ ورشاتُ عملٍ شهريةٍ تضمُّ الموسيقى والقصصَ والرسمَ للمرضى في محاولةٍ إلى الوصولِ بهم إلى السعادةِ والهدوءِ والراحةِ النفسية.
وكانَ للإصداراتِ الأدبيةِ محورٌ مهمٌّ في حديثِ الضامنِ الذي صدرَ لهُ  العديدَ منَ المؤلفاتِ كانَ أوَّلَها كتابُ الجورنيكا وكتابُ الحركةِ التشكيليةِ في المنطقةِ الشرقيةِ في العامِ ألفٍ وأربعِمئةٍ واثنَي عشرَ للهجرة، وآخرَها كتابُ "وحيُ الأرضِ للسماءِ" في العامِ ألفينِ وستةَ عشر.  


وتخلَّلَ الأمسيةَ بعضُ المداخلاتِ التي أضافتْ إليها بُعداً إنسانياً وفنياً، وفي الختامِ تمَّ تكريمُ الفنانِ عبد العظيم الضامن بشهادةِ شكرٍ وتقديرٍ قدَّمَها رئيسُ مجلسِ إدارةِ مركزِ عبد الرحمن كانو الثقافي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد