متابعات

مجموعةٌ منَ المصورينَ الفوتوغرافيينَ توثّقُ منزلَ المرحومِ الحاجِ مهدي المطاوعة ببلدةِ القُديح


قامتْ مجموعةٌ منَ المصورينَ الفوتوغرافيينَ مؤخرًا بتوثيقِ منزلِ المرحومِ الحاجِ مهدي المطاوعة ببلدةِ القُديح، المنزلِ الذي تحتضنُ جدرانُهُ رسوماتٍ عفويةً مكررةً بألوانٍ مختلفةٍ كساعةِ حائطٍ ومبخرٍ ونارجيلةٍ وميزانٍ ودَلَّةٍ، وبعضِ التشكيلاتِ الهندسيةِ البسيطةِ.


وتأتي مبادرةُ المجموعةِ المؤلفةِ منَ الفوتوغرافيِّ محمد الخَرَّاري والسيدِ محمد ناصر الخضراوي والسيدِ موسى الشميمي، ضمنَ فكرةِ إحياءِ رائحةِ المكانِ، بمعنى أنّكَ إذا شَمَمْتَ رائحةَ الشّارعِ من خلالِ الصورةِ، فهي صورةٌ جيدةٌ، وهي تندرجُ تحتَ وَسْمٍ يحملُ الاسمَ نفسَهُ، تُعبِّرُ صُوَرُهُ عنْ حياةِ الناسِ أو حياةِ الشّارعِ العفوية.


وجاءتْ تغطيةُ بيتِ "المطاوعة" على فتراتٍ ومراحلَ متعدّدةٍ، بدايةً بالتصوُّرِ الذهنيِّ لِمَا عليهِ المنزلُ من رسوماتٍ، وكيفَ كانَ يُمارسُهَا المرحومُ المطاوعةُ بعفويتِهِ، ولِصُوَرِ البيتِ من الخارجِ والداخلِ.


ويحملُ هذا التوثيقُ البصريُّ بينَ أروقتِهِ وحيثيّاتِهِ بيئةً اجتماعيّةً وثقافيّةً، تُعرِّفُ الـمُتلقِّي على ما كانَ عليهِ السابقونَ، وماهيّةِ الهواياتِ التي كانوا يتمتّعونَ بها وهذا ما يَمنحُ المتلقِّي تَصوُّرًا عنِ البيئةِ الـمُصَوَّرةِ، وبقراءَتِهِ لهذهِ الصُّورِ ستتكوَّنُ لديهِ فكرةٌ كبيرةٌ عن ثقافةِ المنطقةِ، إضافةً إلى أنَّها ستُضيفُ مَخزونًا منَ الصّورِ المليئةِ معرفةً وثقافةً لأرشيفِ الفنانِ المصوِّرِ.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد